" المسؤول " خالد الفيصل .. بقلم الأسطورة : سامي الجابر !!
" المسؤول " خالد الفيصل ..
أدرك أن المساحة المخصصة لهذه المقالة ينتظرها القارئ الرياضي ليقرأ فيها رأياً في قضية رياضية ، او طرحاً لآراء وأفكار تصب في الجانب الرياضي ، ولكني في هذه المرة أتعمد الخروج عن المألوف لأستغل هذه المساحة في مجلة " عالم الشرق الأوسط الرياضي " للحديث وبكل فخر واعتزاز عن ما عشته من تجربه رائعة خلال أدائي لفريضة الحج هذا العام ، اسأل الله لي ولكل المسلمين القبول والعتق من النار .
قبل سنوات ذهب لأداء فريضة الحج بصحبة والدتي أطال الله في عمرها ، وكانت ولله الحمد حجة ميسرة بفضل الله تعالى ، ثم بالاستعدادات والإمكانيات التي يسخرها ولاة أمر هذا البلد المعطاء لزوار بيت الله الحرام .
عدت من حجتي السابقة وأنا أرى أن ما يقدم للحجيج من خدمات وتسهيلات قد بلغت ذروتها ، ولم أعد أتخيل أن يقدم أكثر مما شاهدت سواء من توسعة في المشاعر المقدسة أو حتى من جهود الجهات الأمنية والصحية التابعة لجميع أجهزة الدولة . إلا أنني هذه السنة تيقنت أن ما يقدم لهذه البقاع الطاهرة من جهد يبذل وإنفاق يفوق الوصف بكل أمانة .
في عهد أمير منطقة مكة المكرمة الراحل الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز طيب الله ثراه ، تسارعت خطى التطوير والاهتمام وشاهدنا التغير الجذري في الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام ، والتي كانت محل إشادة وتقدير الجميع في ذلك الوقت .
ومع تعيين الأمير خالد الفيصل – حفظه الله – شاهدنا المزيد والمزيد من الخطط التي لا نقرأها في الصحف ، بل نعيشها منفذة على أرض الواقع ، كما رأينا الاهتمام والسير بجدية على النهج السابق في جعل مهمة الحج العسيرة من الفرائض التي يؤديها المسلم بكل يسر وسهولة .
ما شاهدته في مكة المكرمة خلال أداء الشعائر ، جعلني أعيش الفرحة والنشوة بشعور ممزوج بالفخر والانتماء لهذه البلاد الطاهرة ، التي تستحق بجد رجالاً من نوعية الأمير خالد الفيصل ، الذي تخلى عن منصبه كأمير لمنطقة مكة المكرمة واختار أن يكون رئيساً للجنة الحج المركزية من باب استشعاره بالمسؤولية الملقاة على عاتقة ، واسهد كما يشهد الملايين غيري أن سموه لم يعتد القبول بالعطاءات المتدنية في أي مجال يخوضه وأي طريق يسلكه .
زاد على ذلك خطاب الأمير خالد الفيصل – حفظه الله – خلال المؤتمر الصحفي عندما قال :" إن نجاح السعودية في تنظيم موسم حج هذا العام يعني أنها خطت خطوة للأمام ، ونثبت لأنفسنا وللعالم أجمع أن لدينا دائماً أحسن مما كان ، وليس كما يقال ليس بالإمكان أحسن مما كان ، بل بالإمكان أحسن مما كان ألف مرة ، وسترون هذا إن شاء الله من خدمات سوف تقدمها الحكومة في الأعوام القادمة " . وهنا لنا أن نستشعر حجم التحدي الذي يعلنه " المسؤول " حيث انه يعد بلاده وحجاج البيت الحرام بأن مسيرة الرقي والتطور لن تقف أبداً .
شكراً من القلب لـ " المسؤول " خالد الفيصل ، وليعذرني سموه إن ركزت على كلمة " مسؤول " فكم يحتاج كل شبر من هذه الأرض الطيبة لمسؤول يحمل قوة وإصرار ، وقبل هذا كله رؤية وإخلاص الأمير خالد الفيصل .
شكراً أيضاً لكل الرجال الذين يقفون خلف الأمير خالد الفيصل في تنفيذ هذه المشاريع الجبارة والخطط التطويرية .
ختاماً أسأل الله العلي القدير أن يحفظكم لهذه البلاد .
.
الوضع العادي
