أحمد حسام يكتب السطور الأولي في حكاية نجاح وحب مع مارسيليا أحمد حسام يكتب السطور الأولي في حكاية نجاح وحب مع مارسيليا كتب ـ أنـور عـبد ربه
ما من أسبوع يمر إلا وكانت صورة أحمد حسام ميدو نجم منتخب مصر وفريق أوليمبيك مارسيليا الفرنسي تتصدر غلاف أكثر من صحيفة ومجلة في فرنسا.. ليست الصحف والمجلات الرياضية فقط, وإنما أيضا الصحف ذات الصبغة السياسية وعلي رأسها صحف لوموند ولوباريزيان ولوفيجارو..
وإذا كان ذلك يعني شيئا, فإنه يعني في المقام الأول أن هذا النجم المصري إبن العشرين ربيعا استطاع أن يطبع صورته واسمه في قلوب جماهير أوليمبيك مارسيليا الذواقة لكرة القدم وأن يحظي بشعبية كبيرة وسريعة عند هذه الجماهير.. ولم يأت ذلك من فراغ وإنما بجهد وعرق وإصرار علي النجاح وإثبات الذات من جانب ميدو العنيد الذي يضع أمامه هدفا محددا ويسعي بكل ما أوتي من قوة إلي تحقيقه, ولهذا كان طموحه بلا حدود بعد أن تمرس تماما علي حياة الاحتراف الشاقة.
شئ مفرح جدا أن أقلب يوميا في الصحف والمجلات الفرنسية, فأجد صورة ميدو في أكثر من موضع.. تارة علي غلاف صحيفة الإيكيب وهو يقاتل لتسجيل هدف برأسه أو بقدمه.. وتارة أخري علي غلاف مجلة فرانس فوتبول أو علي صفحاتها الداخلية, في تحقيق مطول عن ناديه مع سطور خاصة للحديث عنه كأحد أبرز اللاعبين الجدد.. وتارة ثالثة علي غلاف صحيفة سياسية مثل لوموند.
أمر يدعو للفخر والاعتزاز ويحتاج منا جميعا- إعلاما, ومسئولين رياضيين- أن نستغل هذا الحب الذي أحاط بنجمنا الشاب الاستغلال الأمثل في الدعاية لمصر بوجه عام ولملف الترشيح لتنظيم مونديال2010 علي وجه الخصوص.
نعود إلي أوليمبيك مارسيليا الفريق الفرنسي صاحب الشعبية الطاغية في فرنسا وتحديدا في المدينة التي تحمل نفس الاسم علي ساحل البحر المتوسط..
خاض الفريق مساء أمس الأول الأربعاء أولي لقاءاته في الدور التمهيدي الثالث لدوري الأبطال الأوروبي( مباراة الذهاب) أمام فريق أوستريا فيينا النمساوي واستطاع نجوم مارسيليا وبينهم ميدو الفوز علي منافسهم علي أرضه ووسط جماهيره بهدف واحد للاشئ سجله اللاعب الروسي سيتشيف وهو مهاجم صريح ولكن آلان بيران المدير الفني للفريق يحرص دائما علي اشراكه في مركز لاعب الوسط المهاجم أو تحت رأسي الحربة ميدو ودورجبا الإيفواري.
ويستضيف مارسيليا منافسه النمساوي يوم26 أغسطس الحالي في مباراة العودة.. ولو نجح أوليمبيك مارسيليا في الفوز بمجموع المباراتين وهو الاحتمال الأكبر والأقرب إلي المنطق, فسوف يساعده ذلك علي الانطلاق في هذه البطولة الأوروبية التي من الممكن أن تسهم جوائزها المالية في سد العجز في ميزانية النادي وهو العجز الناجم عن دفع مبلغ13 مليون يورو في ضم لاعبين جدد ومن بينهم أحمد حسام.
وأي متابع لفريق مارسيليا منذ بداية الموسم بل ومن فترة الاعداد يلاحظ أن مدربه آلان بيران كان حريصا علي أن يضم إلي صفوف الفريق لاعبين تتراوح أعمارهم بين عشرين و25سنة وركز علي أن يكونوا من أصحاب اللياقة البدنية والقدرات الفنية المتنوعة والامكانيات التي تسمح لهم باللعب في أكثر من مركز.. ولهذا فهو يقول عن ميدو والايفواري دورجبا إنهما ممتازان ومتفاهمان بل ومكملان لبعضهما وكلاهما قادر علي فك طلاسم بعض المواقف الصعبة, علاوة علي قدرتهما العالية في التسديد بالرأس والقدم.
والروح القتالية تلعب دورا مهما في فريق مارسيليا وهذه الروح هي التي جعلت الفريق يفوز بأولي مباراتيه في الدوري الفرنسي وهو ما لم يحدث خلال الموسم الماضي, الروح أيضا جعلتهم يفوزون خارج ملعبهم أمس الأول علي أوستريا فيينا.
وعن هذه الروح يعلق اللاعب سيلستيني كابتن الفريق قائلا: لو احتفظنا بنفس هذه الروح علي امتداد الموسم مع تحسن الاداء التكتيكي وتطور المهارات الفنية, فسوف تسير الأمور علي خير ما يرام, مع استمرار احتفاظ اللاعبين باللياقة البدنية العالية.. وأضاف قائلا بالحرف الواحد: في وجود ميدو ودروجبا نحن مسلحين جيدا في الهجوم!.
أما اللاعب الروسي سيتشيف الذي سجل هدف الفوز علي أوستريا فيينا فيؤكد أنه سعيد بلعبه تحت رأسي الحربة لأن ذلك يتيح له فرصة الانطلاق مستغلا سرعته في فتح مساحات في دفاعات المنافس.
وفيما يتعلق برأسي الحربة أو القوة الضاربة لمارسيليا والتي تضم أساسا ميدو ودورجبا يقول المدرب أن خبرة الايفواري تهدئ من حماسة واندفاع زميله ميدو.. أما اللاعب دروجبا فيعلق قائلا: أنا وميدو نتعاون سويا علي المستوي الهجومي وأيضا لانتردد في القيام بأداء الدور الدفاعي ومنع تقدم مدافعي الفريق المنافس ونفسد التمريرات الخطيرة, ونحاول الوصول سريعا إلي المرمي ونتحرك بلا توقف أو كلل.
ويعترف آلان بيران المدير الفني للفريق بأن هناك خطرا وحيدا بالنسبة للثنائي الخطير والمشاكس ميدو/دروجبا وهو أنهما يوجدان كثيرا في نفس المنطقة ولكنهما رغم ذلك يتمتعان بقدرة فائقة علي حسن التوقع وهما ليسا هدافين فقط وإنما صانعا لعب جيدان.
يبقي أن نعرف أن طريقة اللعب التي يفضلها مدرب مارسيليا هي2/4/4 ويبدو أن معظم اللاعبين قد استوعبوها جيدا لأن أغلبهم كما قلنا, وقال المدرب يجيدون اللعب في أكثر من مركز وهي الورقة الرابحة التي يعول عليها المدرب كثيرا لنجاح الفريق في مشواره سواء في الدوري المحلي أو الدوري الأوروبي |