مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 28/09/2008, 07:26 AM
الكايد أحلى الكايد أحلى غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 31/03/2006
مشاركات: 243
محمد نجيب إلعب ..بعيد فأنت أمام سامي !!!



كنت ومازلت على يقين أن الكرسي مهما علت مكانته وعظم قدره ومهما قل شأنه وانعدمت منزلته هو مجرد محتضن لأي من كان ، فلم يكن للحظة هذا الكرسي يشبه نفسه إلا في شكل تصميمه ، لكن يقيني هذا ضل يقين محمد نجيب في لقائه بسامي الجابر، فظن ظن السوء بنفسه واعتقد اعتقاد الظالمين لأنفسهم وأن كل من يجلس أمامه على الكرسي أشباه بعض وإن تغيرت ملامح وجوههم ، ولك أن تعلم أن الكراسي لا تشبه بعض عندما يعتليها سامي .


نجيب بأوراقه وقلمه وعلى مدار ساعة من الفترة الزمنية ، ابتعد من دون طواعية عن كونه محاور وتجلّت فيه بوضوح تلك الصورة للطالب النجيب محمد نجيب الذي يثير الأسئلة فقط ليستزيد من محاضره الدكتور سامي متلقيًا للدروس رغبة في النجاح وخوفًا من الفشل

نجيب لم يكن يريد استيعاب إجابات أسئلته ، وظل متمسكًا بقشور رغم أن سامي كان يضفي الكثير من الأهمية على أسئلة كنت أراها عند السؤال بلا أهمية وأجدها مع الجواب أكثر أهمية .


كالفرضيات التي عشقها نجيب في تلك الليلة وظهرت كأسئلة.. بأن نادي الاتحاد أو النصر قدم عرض لسامي وأن يكون مشرفًا لأحدهم وطالب الطالب النجيب أن يتخلى سامي عن حبه للهلال بحجة الاحترافية كون الغير قدم عرض أفضل ماديًا. فكان الإجابة التي لايمكن أن ينطق بها إلا سامي بعقليته وقال " كاحتراف نادي الهلال قادر على أن يعرف مكانة سامي الجابر ويضع سامي في المكان الصحيح أكثر من نادي النصر والاتحاد ، وزاد سامي موضحًا أن أكثر من يعرف قيمة سامي الجابر هم الهلاليين بحكم أنه ابنهم وتربى عندهم وإن تخلوا عني الهلاليين سأبحث في مكان آخر للوطن " مثل هذه الإجابة يعرف مدلولاتها شخص على قدر كبير من الوعي لكن يبدو وأن نجيب حصر فهمه على نعم ولا فعاد مكررًا السؤال طمعًا في نعم أو لا
فما كان من سامي إلا أن يكون منتشلاً لنجيب إلى غاية أسمى من سؤاله ورد "إذا وُجدت في غير الهلال لن أعمل " تأمل في ما قاله تجد أنها تنبض حبًا للهلال وتتفانى ولاءً وإخلاصًا وتضحية دون أن يطري على لسانه احد الأندية المزعومة من نجيب .


بعدما برع سامي لدقائق طويلة في التلقين ، تفتق نجيب ذكاءً مع آخر ثلاث دقائق ليسأل من هو أسطورة الكرة السعودية؟
ليؤكد سامي بثقة ودحضًا لفتنة ساهم سامي بشكل كبير في إخمادها أن الكل قدم وخدم .

إلى الآن هناك من لم يستطيع أن يتوصل إلى أن الرأي لا يقبل به عند أي حقيقة إلا أن نجيب ألمح إلى أن له رأي معين في هذه القضية -المحسومة سلفًا لسامي- ولكنه يمتنع عن قول هذا الرأي .



ولم يفطن إلى أنه سبق وذكره في ثنايا اللقاء ، عندما قال هناك أسطورة سعودية تدعى ماجد عبد الله ، هنا لا أريد منه قول شيء ما ، وله أن يقول ما يشاء ولن أعتز بأن يقول غير ما قاله ، ولكن حتى لا يكون له سبيل ومن خلال لقاء الأسطورة في ترسيخ كذبة تتوارثها الأجيال ، فهو يري بأن ماجد الأسطورة كون المرة الوحيدة التي تتأهل فيها الإمارات لكأس العالم من أمام السعودية وماجد المهاجم الذي طرد بكرت أحمر ، وكانت الأولوية في التأهل للإمارات وقبل السعودية حتى تأهلنا من بعدهم عندما قاد هجومنا سامي في 94 م.

ولا يزال راسخ في مخيلة نجيب هدف سامي في الامارات بجيله المتأهل لكأس العالم 90 و الذي به حرمهم كأس الخليج عام 94م وحقق المنتخب السعودي الخليجية لأول مره من 24 سنة حيث كان غيره عاجزعندها.

ومن تاريخ94م إلى أن اعتزل سامي دوليًا لم تحقق الامارات هذا الانجاز ..لكن حققت الامارات لأول مرة كأس الخليج وسامي كان يحترق كمشجع من مدرجات الملعب.

و لم أنسى إلى الآن نجيب وهو ينوح في الأستديو التحليلي لمنتخب بلده متسائلاً لماذا الامارات متأخره كرويًا ؟ لماذا لم نكرر التأهل لكأس العالم ؟

لماذا نحن الرقم واحد في كل شيء إلا الكرة ؟!! ولدينا الأموال !!، ببساطة المال لا يجلب الموهبة فلم يجلب البترول في السعودية سامي

وإلا لعجلنا به من الثمانينات وقبل أن يسبقنا الكويت والإمارات للمونديال فهو هبة من الله وثروة استطاع أن يتأهل بالسعودية للمونديال أربع مرات ، وجاء مكررًا لإنجاز بلدك أربع مرات .

سامي كان قادر على أن يجعلهم أمام إنجازات الأخضر متأخرين كرويًا ..وأجّل من تحقيقهم للخليجية 12سنة .

لهذا كان غيره الأسطورة ....!!!!

كم كنت أتمنى من مخرج برنامج ضايفتنا أن يكتب سامي الجابر فقط فهو أشمل وأعظم مما كتبوه.

اخر تعديل كان بواسطة » الكايد أحلى في يوم » 28/09/2008 عند الساعة » 09:37 AM
اضافة رد مع اقتباس