* عندما نتحدث عن الاستثمار الرياضي يجب أن نتوقف عند (سفاري) و(لبن الهلال).. يجب أن نعترف بأن الهلال هو الرائد في هذا المجال وهو المحفز للمعلن.. وعندما نتحدث عن احتفالات التكريم فيجب أن نتوقف عند صالح النعيمة والذي تم تكريمه في أول حفل اعتزال يشار إليه بالبنان.. وعندما نتحدث عن الاحتراف فيجب أن نتوقف عند سامي الجابر وفهد الغشيان (لاعبا الهلال) كأول لاعبين يحترفان في الملاعب الأوروبية.. وعندما نتحدث عن اللاعبين الأجانب فيجب أن نتوقف عند (ريفالينو) كأول نجم (سوبر ستار) تطأ قدماه الملاعب السعودية كلاعب محترف.. وعندما نتحدث عن العالمية يجب أن نتوقف عند الزعيم الذي تأهل لبطولة أندية العالم من خلال (الملعب) وليس (المكتب).. وعندما نتحدث عن أساطير الكرة يجب أن نتوقف عند سامي الجابر الذي وضع اسمه جنبا إلى جنب بجوار ماردونا وبيليه بأمر الفيفا وليس بأمر (الهوى) كما يقول الأستاذ عادل التويجري.. بعد كل ما سبق ذكره يأتي من يغضب عندما نقول بأن الهلال هو تيرمومتر الرياضة لدينا!!

* قرأت كتاباً عن علم النفس وتوقفت كثيراً عند نقطة تشير إلى أن اللون الأزرق يساعد على تهدئة الأعصاب وحلقت بفكري كثيرا واسترجعت بعض الأمور التي تتعلق بنفسيتي حيث إنني أعيش أجمل لحظات حياتي عندما أنظر لزرقة السماء وعندما أتمعن في زرقة البحر وأصل إلى أعلى درجات الفرح عندما أشاهد (الهلال) بقمصانهم الزرقاء ينثرون إبداعاته في جميع الميادين وبالذات في كرة.. هذا الفريق الكبير الذي لقب من قبل المنطق والعقل بالزعيم.. هذا الفريق الذي كثيرا ما يجعل أنصاره في لحظات فرح دائمة.. نعم لحظات فرح دائمة.. قد يقول قائل ولكن بعض البطولات لا يحققها الهلال فكيف به يسعد أنصاره على وجه الدوام؟.. فأقول بأن الأمر أبسط من البساطة.. فبطولات الزعيم ليس ذهباً فحسب بل حتى أخلاق المنتمين إليه تصنيف من ضمن البطولات.. نوعية الرجال الذين يرأسون إدارته يصنفون من ضمن البطولات.. وبعيداً عن هذا وذاك يقين أنصار الزعيم بأن ناديهم هو الأول بلا منازع (بلغة الأرقام لا الأهواء) يجعلهم ينعمون بلحظات سعيدة لأنهم يعلمون علم اليقين بأن الفرق بينهم وبين أقرب منافسيهم كبير جدا.. فضلا عن تفوقهم من حيث الكثافة الجماهيرية.. كل هذا جعلني أبصم بالعشرة على صحة هذه النظرية.

* سامي الجابر حقق لقب هداف الدوري بوجود ماجد عبدالله مرتان.. بينما ماجد عبدالله لم يحقق لقب الهداف ولا مرة بوجود سامي الجابر بالرغم من أنه تواجد ثمانية مواسم في الملاعب منذ بزوغ نجم الأسطورة سامي.. فقط للتاريخ.

* كم هو محزن أن يُقابل كرم الأمير خالد بن سلطان بهذا الأسلوب غير الأخلاقي.. هذا الموقف جعلني أعود بالذاكرة لموقف الهلاليين في قضية حارس المرمى (راضي) عندما أنقذوه من عقوبة الإيقاف.. عندها عرفت الفرق بين الأرض والسماء.