مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #27  
قديم 10/09/2008, 02:26 PM
مغمور مغمور غير متواجد حالياً
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 01/08/2001
المكان: KSA
مشاركات: 561
وهذا ملخص لحكم الحلف بالقرآن


بسم الله الرحمن الرحيم
قبل أن نبين حكم الحلف بالقرآن الذي هو احدى صفات الله يجب تبيان حكم الحلف بصفاته جل وعلى
تنقسم صفات الله الى قسمين
أ- صفات سلبية ، وهي ما نفاها الله عن نفسه في كتابه أو على لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم - كالموت والنوم والجهل والنسيان والعجز والتعب
ب- صفات ثبوتية ، وهي على نوعين
1- صفات ذاتية ، وتشمل المعنوية والخبرية
2- صفات فعلية
حكم الإقسام بها :
أختلف العلماء في حكم الإقسام بصفات الله ، والراجح والله أعلم هو مذهب الجمهور وهو ظاهر مذهب المالكية والشافعية والحنابلة أنه يجوز الإقسام بصفات الله تعالى سواء كانت ذاتية أو فعلية .
الدليل على جواز القسم بها
1- قوله تعالى " فبعزتك لأغوينهم أجمعين "
2- عن أنس بن مالك قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال جهنم تقول هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها قدمه فتقول قط قط وعزتك ويزوى بعضها إلى بعض رواه شعبة عن قتادة
3- حديث أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم يبقى رجل بين الجنة والنار آخر أهل النار دخولا الجنة فيقول يا رب اصرف وجهي عن النار لا وعزتك لا أسألك غيرها
4- حديث عائشة - رضي الله عنه - قالت " كان أكثر يمين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا ومقلب القلوب
5- حديث عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه قال للنبي - صلى الله عليه وسلم - " لأنت يا رسول الله أحب إلى من كل شيء إلا من نفسي ، فقال - صلى الله عليه وسلم - والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك "
................
فبعد ما بينا جواز الحلف بصفات الله بالدليل ولله الحمد والمنة
الحلف بالقرآن من المسائل التي اختلف فيها العلماء ، والراجح هو قول الجمهور أن اليمين تنعقد إذا حلف بالقرآن أو بعضه أو المصحف إذا لم يرد به الورق والمداد والجلد ، ودليلهم حديث ابن عمر - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال ( ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم ، فمن كان حالفا فليحلف بالله أو فليصمت )، والقرآن كلام الله وصفة من صفاته ، والحلف بصفاته حلف به تعالى

الحلف بحق القرآن فيه خلاف بين أهل العلم ، فمنهم من قال بانعقاد اليمين بالحلف بحق القرآن وهو قول الشافعية والحنابلة ، ومنهم من قال لا تنعقد بالحلف بحق القرآن وهو قول الحنفية ، والراجح والله أعلم أن يقال إن أريد بحق القرآن ما هو صفة الله عز وجل من إيجاب العمل به ، وحفظ الله له ونحوه فهذا قسم بصفة من صفات الله عز وجل ، فيجوز ، وإن أريد بحق القرآن ما هو صفة للمخلوق من تعظيمه والعمل به فهذا لا يجوز لأنه حلف بالمخلوق ، إذا عمل المخلوق مخلوق
اضافة رد مع اقتباس