مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #20  
قديم 10/09/2008, 08:08 AM
المقوقس المقوقس غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 17/02/2006
مشاركات: 2,795
بسم الله الرحمن الرحيم !!!

كم حز في نفسي ونفس كل مواطن غيور ماوصل له وضع ابن البلد الذي ضحى بكل شيء في سبيل الوطن فهل ياوطني تجازي ابنائك المخلصين ومن يحترقون غيرتا على الوطن بالتجاهل والجحود والنكران وهل يكون وضع طروش البحر لدينا افضل من وضع ابن البلد الاصلي واعجباه واقهراه
مــا أجمل أن يكون الوفاء هو ديدن الرجال
وما أعظم أن ترى (( خادماً )) يُكافَأ بقدر عرقه ..

لكنّ الأسى حينما يكون (( العرق )) كالتراب يُداس بلا كرامة ..

نعم ،، هنالك عرقٌ تتشرّف بأن تقبّل الجبين الذي أخرجه ،
وهنالك عرقٌ له كرامةٌ أشرف من مئات (( الرجال )) الذين يترزّزون في مجالس كبار القوم وهم بلا (( وطنيّةٍ )) كغيرهم .

لكنّهم وبــ((طريقةٍ ما ))أصبحوا سادة ،،
وهم من حثالة هذا المجتمع ،،
إنّه واقعهم الذي كشفه (( الوطني )) صالح النعيمة
بعفوية لسانه ،، وببساطة روحه التي أفناها في خدمة مجالٍ هو أقذر من أن تستجدي فمك لتبصق عليه ....

إنّه المجتمع الذي تربّى بوسطه (( صالح النعيمة )) وغيره من الوطنيين (( قولاً وفعلاً ))
ليس من أراضي الشام والعراق وأفريقيا وغيرها من الأراضي التي خرّجت لنا سادةً أصبحوا كباراً علينا ،،
وهم لم يقدّموا لنا ولا لوطننا حتّى قطرة عرقٍ لتُزرع في مزارع الوطنيّة التي خرّجت لنا ثروةً اسمها (( المملكة العربية السعودية ))


إنّه الوطن الذي نفديه بأنفسنا و أرواحنا ،،
لكن عذراً يا وطن !!
إن كنت (( ستجحد )) ابناءك كما (( جحدت )) صالح النعيمة
فدعني أوفّر عرقي !!

الوطن وحبّه ليس شعاراً نردّده ونتغنى به
أو حتّى كلمةً نقولها عابرةً لأجل أغراض أخرى ..

نعم نفديك ... لكن ماذنبنا أن نفقد أنفسنا ونبقى بلا ريشٍ نكسو به أجسادنا
نعم نفديك ... لكن ماذنبنا حينما تنسانا وتتركنا وتقدّم غيرنا ممن (( تجرّد ))من رداءنا و يخدم غيرنا وهو يحمل اسم وطننا ،،



ياوطني ،، هل نسيت صالح النعيمة !!
إنّه الرجل الذي كان حينما يردّد :
سارعي للمجد والعلياء ،،، مجّدي لخاق السماء
وارفع الخفّاق أخضر ،،، يحمل النور المسطّر
يـــــــامـــــــــوطـــــــنــــــــــي

خفق قلبه ،، وانتفضت جوارحه ،، وتحرّكت قريحته ،، و دمعت عينه ..

إنّه المواطن الذي اعتصر ألماً لأجل أن يرتاح وطنه

(( عجبي يا وطني ))
أنسيت صالح النعيمة
الذي ودّع والده على فراش الموت وراح مدافعاً عن وطنه وجرحه لم يبرى ..

أنسيت صالح النعيمة
الذي ترك والدته تصارع المرض وهو يقول :
لبّيك ياموطني
ولندائك استجبت !!!!


إنّه واجبه الذي يعرفه المواطن صالح قبل أن يعلّمه أحد به ،،
لكن
أن يُحاسب لأجل نزوة غضبٍ انتابته حينما يرى ظالماً يلطم خدّ (( المسؤولية )) ويدوس رأسها أمام ناظريه ،،
ولأنه المواطن الذي لا يرضى بذلك كما يرضاه غيره

حوسب بتجريده من وطنيّته
وعوقب بشطبه من سجلات الوطن !!!

أوَ يُعقل هذا يا وطني ،،
نسيت كلّ دمعة وكلّ قطرة عرقٍ وكلّ تضحيةٍ جسّدها المواطن صالح النعيمة
عفواً
هنا سأسرق عفويّة هذا المواطن الشهم لأقول
لا تكن ظالماً يا وطني ،،

إنّ التاريخ له مزبلةٌ يُرمى بها كلّ من ضحّى بوطنه وباعه لينجو بمالٍ كان أو منصبٍ وُعد به عند من لا وطن له !!

وله جنّةٌ يوضع بها كلّ منهم على شاكلة صالح النعيمة
فيا وطني ،،
خذ بيد المواطن صالح ،،
وارفع يمينه وأخبره أنّك لم تنسه
وقبّل جبينه وجاهره بأنّك تحبه كما يُحبّك

ولا تكن ظالماً يا وطني


صالح النعيمة ،،
اختاره ربّه ليكون في هذا الوطن
فكان خير من وضع لبناته مع غيره من المواطنين (( قولاً و فعلاً ))

لم يقصّر إن استجدى به
ولم يتقاعس إن صرخ مناديًّا له
ولم يتوانى إن طلبه

وفي النهاية ،،،، هاهو المواطن المخلص صالح النعيمة

لاتقلّي ياوطن (( بالكلام )) أنّك تقدّر صالح النعيمة ،،

قل للنشء (( بالفعل )) أنّك تعزّ مقدار من يعزّك ،،
وترفع من مقام من في الصعاب يُرفرف برايتك ..

قل لصالح النعيمة (( بالفعل )) أنّك في قلب تاريخ الوطن
و (( بالفعل )) قلّه بأنّك في ذاكرته
صالح النعيمة ،،
حتّى وإن كان الوطن ظالماً ،،
فاعلم بأنّ ابناءه سيبقون لك أوفياء ..

وستبقى المثال الذي يفنخر بك (( ابناء الوطن ))
وستظل (( الاسم )) الذي تُذكر إن حكى التاريخ عن حب الوطن

وسيخلّد (( فعلك وذكرك )) إن استعرض التاريخ
(( سيرة وطن ))

شكرا لك اخي بندر على كل ماخطه قلمك لاحد ابناء وطننا الذي تنكر له الوطن ونسيء تضحياته وقدم الغالي والنفيس لكل من كان دخيلا على بلد الاسلام و الانسانيه.
اضافة رد مع اقتباس