مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 04/09/2008, 06:51 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ {النمر15}
{النمر15} {النمر15} غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 18/09/2004
مشاركات: 2,529
أفكــار .. في الاستثمـــار !!







السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




تحية عطرة صادقة .. تجوب نسمات طاهرة .. تنثر عبقها الأمين
ترمز بصدق وطهارة وأمانة لهلالها ..








نظراً للطفرة الكبيرة في صناعة الرياضة وما حاذاها من نقلة نوعية لأنديتنا بدأت من
عقود النقل الكبيرة حتى حقوق الرعاية ثم الشراكة الاستراتيجية ..
ومما لاشك فيه .. أننا بحاجة لمتخصصين في أسس الدعاية والتسويق ليحدثوا ثورة
نوعية في الاستثمار الذي لا يتقصر على عقد كبير مع شركة واحدة ..
إن أمعنّا النظر لأوروبا التي سبقتنا بكثير من السنين الضوئية في الاستثمار لوجدنا
طرقاً رائعة في استغلال كل شاردة يتمكنون بها من التسويق للنادي ..
أو نشر اسمه والترويج له وإن كان العائد المالي ليس بالكبير لأن النظرة تكون حينها
للدعاية التي يحققها العقد في المكان المحدد من العالم ..

لو بدأنا ندرس العقود المقدمة لنادي الهلال من جميع الشركات لوجدانها لا تواكب
النادي بعد عامين أو ثلاثة .. أعني مرحلة اكتمال شبه حقيقة للخصخصة ..
فالمبالغ التي تدفع للاعبين حالياً ستتضاعف مرات ومرات مواكبةً التضخم الحاصل في
سوق المال والرياضة ليحقق النادي دخلاً سنوياً كبيراً كما الشركات المتخصصة ..
فـ نادٍ مثل ( ويجان الانجليزي ) دفع قبل عامٍ مبلغ 21 مليون دولار لجلب 6 لاعبين
.. وهو أحد الأندية المتواضعة جداً في إنجلترا .. لو قارناه بوضع انديتنا ( دون تحويل العملة )
لوجدناه يتفوق على بعض الأندية الكبيرة هنا .. وهو مؤشر واضح على الفرق في
الفكر الاستثماري ..
فهناك حققت الخصخصة للأندية اكتفاء ذاتيا تجارياً أي انه شَمل مصروفات النادي
وأرباح المساهمين .. بينما عقود الرعاية هنا تحقق الاكتفاء الذاتي البسيط ..
فلا تتيح للنادي سوى سداد مستحقات لاعبيه وعماله المحليين دون احتوائها على
مبالغ الأجانب ( لاعبين ومدربين ) لتكلفتهم العالية ..




مثالٌ بسيط ..
شاهدوا مؤتمراً صحفيا لأحد لاعبي ريال مدريد ..
كم شركة تتواجد علامتها التجارية خلف اللاعب المتحدث .. إن لم تخني ذاكرتي فهي
خمس شركات كبرى في العالم .. كل شركة بإمكانها امتلاك نادي كرة قدم كامل !!

هنا تبرز العقلية القوية في توزيع العقود بين الشركات لكسب أكبر قدرٍ من المال ..
ودعاية كبيرة في كل دول العالم .. بينما نقتصر على شركة واحد في مجال واحد ..
تصل إلى فئات محدودة في دول محددة حسب تواجد الشركة الراعية !!


توزيع الرعاية
بين شركة سيارات فارهة .. وشركة مشروبات غازية رخيصة ..
وشركة معدات رياضية شهيرة .. وشركة الكترونيات متعددة ..
يمكن النادي من تحقيق انتشار واسع وتركيز على جميع شرائح المجتمع بكل اهتماماته ..
فنصل للغني والفقير بنفس الدرجة وهي المعادلة الصعبة .. كاسرين أحد قواعد التسويق الناصة على التركيز على فئة معينة .. مستغلين الرعاية الرسمية للدعاية بطريقة غير مباشرة ..



حتى نحقق كافة أهدافنا المرسومة نحتاج لدراسة متأنية لحال السوق المراد دخوله ..
والتركيز المبدئي هو السوق السعودي الأقوى في المنطقة ..
البداية تكون بإحداث هزّة في السوق من خلال ابتكار أفكار غير تقليدية لم يعتدها سوقنا ..

مثل الأوتوجرافات الموقعة من اللاعبين أنفسهم .. وبوسترات ضخمة تحمل
صورهم .. وبعض مرافق النادي وإنجازاته وذكريات بطولة قديمة ..
بالإضافة للأدوات المدرسية وأدوات الطعام ..
مستهدفين فئة الأطفال التي تشكل سحباً هائلا في السوق وثقلاً كبيراً تعرفه جيداً
بعض شركات الأغذية بعد تعاقدها مع النجوم الشهيرة !!


وإن أردنا استهداف فئة الرياضيين فالتسويق للمنتجات الرياضية بواسطة لاعبي الفريق ..
من اجهزة ركض وتقوية عضلاتٍ وتقوية بدنية وأحذية رياضية ..

مهما يكن .. هذه ليست سوى أمثلة بسيطة طُبقت في بعض الدول ووجدت قبولا كبيراً
مشكلة قاعدة جماهيرة للنادي بالذات من قبل الأطفال الذين يكبرون ويكبر حب النادي
معهم .. فيكونون عملاء مميزين ناقلين حبهم لأبنائهم !!



من أساسيات التسويق التفرقة بين الحاجة والرغبة بالنسبة للمشتري ..
فالناس لايشترون دائما مايحتاجونه لكنهم يشترون غالبا مايرغبونه ..
وهي من أهم الأسس التسويقية .. فما يباع في متجر النادي ليس حاجة لكنه رغبة
جامحة لدى الجماهير .. كلٌ يتمنى نوعا معيناً ويعتبر المتجر من أهم مايعوض على
النادي
مبالغ شراء اللاعبين ومن أهم الخطط الدعائية لشهرة النادي على مستوى العالم !!






ربما تكون لي عودة لاحقة بموضوع آخر .. إن رأيت لدي مايسحق طرحه ..
أتمنى أني وفقت فيما طرحت .. فلست سوى مجتهد ليس لي من الاختصاص شيٌ ..










أيها المنجل السابح في فسحة الفضاء .. أسعدت هلالاً وعمت زعيماً


{النمر15}



اضافة رد مع اقتباس