مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #40  
قديم 15/08/2008, 09:41 PM
ابوخالد الرياض ابوخالد الرياض غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 06/06/2008
مشاركات: 3,007
يعطيك العافيه اخي تركي العتيبي
هناك فارق بين العزلة التي يحتاجها المؤمن
والعزلة التي يسعى إليها من يتمتع بالمشاعر السلبية
التي سبق ذكرها، فالمؤمن إن كان بعيدا عن أي إنسان
فهو في عزلة مع ربه وهو سبحانه خير أنيس للمؤمن
يغمر قلبه في حبه ويذيقه من حلاوة إيمانه ويزيد إيمانه إيمانا
وإن كان مع صحبته الصالحة المختارة فهو في دائرة من المشاعر الإيجابية
والمساندة المعنوية في مناخ كله عطاء يأخذ فيه الفرد أضعاف ما يعطي
لأنه إن كان يعطي فكل من حوله أيضا يعطوه،
أما الآخر فهو إن كان بعيدا عن الناس فهو في عزلة مع شيطانه
يزيده من الغل والكره حتى يحرق قلبه
وإن كان مع الناس فغالبا ما يفضحه الله فيكون في صحبة كارهة له
تتقي شره وهي أمامه فإذا غاب عنهم تعوذوا منه إن كانوا صالحين
وإذا كان الشيطان يقدر عليهم فبمجرد تركه لمجلسهم أغرقوه سبا ولعنا
وإن استطاع أحدهم أن يؤذيه لفعل في وجوده أو غيابه..
وبالختام نصيحة الى هذا الصحفي..
الحقيقة الواقعية الفعلية العملية الصحيحة لبدنك ونفسك
التي يجب أن تواجه بها نفسك يا من تتصف بهذه المواصفات
هو أن الإنسان لا يستطيع أن يحيا ويستمتع في بعزلته
مع مشاعر الحقد أو الحسد أو الكبر
واتحدى أي إنسان وصل إلى هذه المرحلة
ويستطيع أن يصف نفسه بأنه سعيد
الإنسان السوي يحتاج لصحبة من حوله
يشاركونه الخير ويراهم بخير، يحتاج ليفعل الخير للآخرين
ويحتاج لأن يتابع نتائج ما فعل ويسعد به
وذلك طبقا لأبحاث غربية، الإنسان، سواء أراد أو لم يرد،
صحته النفسية تكمن في عطاؤه وليس في أخذه...
إن كنت تريد أن ترتاح
كن معتدلاً في عطاءك
فأعطي من يستحق على قدر عطاءه لك..

استاذي تركي اسمحلي على الاطاله
بارك الله فيك استاذي
وتقبل تقديري
اضافة رد مع اقتباس