مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 10/06/2003, 07:18 AM
الزعيم الأبن الزعيم الأبن غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 12/10/2001
المكان: قلوب محبي الزعيم
مشاركات: 6,627
جديد سواليف معلقنا المحبوب محمد البكر

للأسف الشديد فاننا في الوطن العربي لا نكرم احدا الا بعد وفاته, ولا نذكر ايجابياته الا بعد رحيله وكأن الميت بحاجة الى تكريمه بعد موته.. لكن الهلال هذا النادي الكيان والرجال والتاريخ يرفض ان يكون كالآخرين, وسلسلة الاحتفالات التكريمية التي يقيمها النادي كل شهر لنجومه ورجاله ما هي الا تأكيد على ان الزعيم مختلف عن الآخرين وهو سيد الوفاء الذي كدنا نفقده في هذا الزمان.. وقد سألت نفسي عندما عرفت انه سيتم تكريمي من قبل هؤلاء الاوفياء عن السبب الذي يجعل ناديا عملاقا بحجم الهلال يملك النجوم والجماهير والاعلام والشهرة والتاريخ والانجازات, يفكر في تكريم معلق أو كاتب مثلي؟! فالهلال لا يحتاج بعد كل ما حققه لمعلق يمتدحه او كاتب يكتب عن بطولاته لكنه الوفاء لمن يحب الهلال او لنقل يعشقه.
الهلاليون يجعلونك تحبهم افرادا وتاريخا وناديا وهم لا يزعجهم ان يكون لك رأي مختلف عن رأيهم ولا وجهة نظر تتعارض مع مصالحهم, ولا يغضبون عليك عندما تفقد اعصابك وانت تعلق مع اي ناد يمثل الوطن كما فعلت عندما كان الاتحاد طرفا امام الرشيد العراقي او في طهران امام بيروزي, او كما فعلت مع الاتفاق في الشارقة ومع النصر في الدوحة.. فهم عندما يحبون الانسان لايطلبون منه ان يسيء لغيرهم او يقلل من دورمنافسيهم.. انهم يمنحون المعلق والكاتب مساحة كبيرة من حسن النية ويقبلون نقد لاعبيهم بلا رحمة لأن ثقافتهم ونضجهم الفكري هو الذي يفسر الاحداث ويضع الامور في نصابها.. واذا كان الهلال قد كرمني فانه قد وضعني في موضع حرج فليس لدي ما اعطيه هذا النادي غير قول الحقيقة, والحقيقة ان الهلال هو الحاضر في كل مناسبة او بطولة أو إنجاز.
الحمد لله انني كتبت عن الهلال وتغنيت مع بطولاته وصفقت لنجومه وعلقت احلى المباريات وهو طرف فيها قبل ان يكرمني حتى لايقول احد ان ما قلته او كتبته مجاملة لهذا التكريم واذا كان الزعيم حاضرا في كل البطولات فانه يثبت يوما بعد يوم انه جامعة للوفاء والثقافة وللادب هو كذلك برجال اثبتوا نجاحهم في كل المجالات العلمية والعملية.
انني أختلف مع من يعتقد ان الهلال زعيم بالبطولات فقط فهو زعيم بالبطولات والرجال.
ولكم تحياتي
منقول من جريد اليوم لعدد الثلاثاء 10/6/2003