| مساحة للرأي
النيـل من الهـــلال
عبدالمحسن الجحـلان
هناك من يسعى للاصطياد في الماء العكر على أمل لعل وعسى أن يجد طريقاً للوصول إلى الهدف الذي يسعى إليه .
تلك المقدمة تجلت أمامي وأنا أتابع من يحاول إيقاع إشكالية بين إدارتي الأمير محمد بن فيصل التي سلمت مقاليد الرئاسة للأمير عبدالرحمن بن مساعد , حيث استغل بعض ضعفاء النفوس التقارير التي أوضحتها الإدارة الجديدة بقيمة الديون وبعض المتطلبات إلى غيرها من الإجراءات المالية الطبيعية في منظومة أي عمل لكي يكون واضحاً قبل البدء في المهمة الجديدة , حيث جاء اختلاف المبلغ ( المديونية ) بين الإدارة السابقة والإدارة الجديدة ليجد من يضرب أمامه الطبول ويقرع الأجراس ويحاول أن يحيي هذا الاختلاف متناسين أن جميع الإدارات التي مرت على التاريخ الهلالي ديدنهـا الالتفاف .
ولعل أقرب مثال على ذلك بعد أن ودع الأمير بندر بن محمد كرسي الرئاسة وقف بشدة مع باقي الإدارات والحال ذاتها بالنسبة للأمير سعود بن تركي الذي وجد دعماً من جميع أعضاء الشرف .
وبعد أن ترك الأمير سعود القيادة الهلالية لم يترك المكان فكان متواجداً قلباً وقالباً مع الأمير بندر بن محمد يدعمون إدارة الأمير عبدالله بن مساعد , وتكرر المشهد مع إدارة الأمير محمد بن فيصل التي ودعت المكان بعد نهاية الموسم المنصرم ...
والتفاف الأيادي الهلالية هي التي تضع تلك الأجواء الجميلة ... وبالتالي فإن إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد لن تجد التجاهل ممن سبقها فبالدعم المادي والمعنوي سيتواصل لأن من يعشق الهلال من أعضاء شرفه هم لا ينتمون إلى أشخاص وإنما يعشقون الكيان , وبالتالي عملهم الدؤوب في سبيل تآلف ناديهم هو الهدف الذي يسعون إليه , وأمام تلك الحقيقة فإن المغرضين لن يجدوا طريقاً للنيل من البيت الأزرق المحصن بتكاتف رجاله الذين عُرف عنهم أنهم مهما اختلفوا فإنهم يتفقون على عشق هلالهم الذين يبذلون من أجله الغالي والنفيس في سبيل حضورهـ الدائم في المناسبات بصورة متكاملة وهذا سر تواجد الفريق الهلالي الدائم في المنصات ونيله للأمجاد , هذا السر ربما أن بعض المغرضين لا يعرفونه أو يحاولون تجاهله على أمل لعل وعسى أن يجدوا مدخلاً للنيل من البيت الهلالي المتماسك ,
والأيام المقبلة ستكون حبلى بالمفاجآت الجميلة لعشاق الأزرق والرد على من يسعى لتقويض تماسكه .  | 