مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #26  
قديم 07/07/2008, 08:06 PM
ابؤاسامة ابؤاسامة غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 20/09/2002
مشاركات: 4,490
الرياضة والاستثمار
من المسؤول .. نحن أم ياسر ؟
د. حافظ المدلج


اتصل بي صديق ملتزم يعرض قضية هامة، ويختمها بسؤال أهم. القضية هي تزايد فتنة الشباب بالنجوم، وكان يتحدث عن كابتن المنتخب "ياسر القحطاني" ويقول: إن افتتان الشباب من الجنسين بشخصيته قد جاوز حدود المعقول، وضرب أمثلة خطيرة، مثل كتابات على الجدران، وأناشيد في حافلات المدارس، تحوي ألفاظاً شركية مرتبطة ب"ياسر"، وذلك في إحدى محافظاتنا الحبيبة على ذمة محدثي، وهو يطرح سؤالا هاماً: من المسؤول؟
لست هنا في الموقع الذي يؤهلني لتوزيع المسؤوليات، ولكنني أبدأ بالدفاع عن نجومنا الذين يبدعون فيشتهرون، ويتمنون أن يجنوا إيجابيات الشهرة وينجوا من سلبياتها، ولكن الشهرة تلاحقهم فلا يستمتعون بحياتهم الخاصة، بل إن التقنية الحديثة تستخدم معهم أبشع استخدام دون حسيب أو رقيب.

وطالما كان "ياسر" هو محور الحديث، فإن محدثي يلقي باللائمة على الإعلام المرئي والمقروء في اختيارهم لصور تتسبب في العبث بعقول المراهقين والمراهقات، ورغم أني أختلف مع صديقي في وجهة نظره، إلا أنني مؤمن بمقولة: "إنني أختلف معك في الرأي ولكنني أدفع حياتي ثمناً لكي يصل رأيك للآخرين"، ولعل لخبراء التصوير والإعلام رأي في هذه القضية.

وفي رأيي المتواضع، أن القضية المطروحة تمثل حالات نادرة، نرجو من الله ألا تنتشر، ولكنها شرارة قد تتسبب في حريق كبير، فالشاعر يقول: "ومعظم النار من مستصغر الشرر"، ولذلك فإنني سألقي بالكرة في ملعب البيت أولاً، حيث يجب أن نضع للصغار والمراهقين حدوداً للإعجاب بالنجوم لا تتعدى حدود القميص والرقم والحركات داخل الملعب، وإن كان النجم قدوة خارج الملعب فلا مانع من تقليد إيجابياته، مثل مشروع "صلينا" للنجمين ياسر والشلهوب. كما تلعب المدرسة دوراً هاماً لا يقل عن دور البيت، وربما يضاف هذا الأمر إلى مسؤوليات مدرس التربية الرياضية الذي يحبه الصغار ولكن لا يعدو دوره في المدرسة عن رمي الكرة للطلاب ليستمتعوا باللعبة الشعبية الأولى، كما يجب أن يقوم مسؤولو التوجيه في مدارس البنات والبنين بتنبيه الصغار والمراهقين وأولياء أمورهم عن أي سلوك خطير في هذا المجال حتى لا نحمل النجوم ذنباً ليس لهم فيه ذنب.

وأختم ب"ياسر" لأطلعكم على سر لا تعرفونه، فقد كان يجني أرباحاً هائلة من دعاية تروج لمشروب غازي، ولكنه قابل في أحد الأيام رجلاً قال له إن أسنان ابني تسوست بسبب دعايتك، فجاء "ياسر" إلى مدير أعماله "تركي المقيرن" وقال له: ابحث لي عن إعلان بديل للمشروب الغازي وليكن أحد ماركات الحليب المشهورة، فكان الإعلان بمبلغ لا يقارن بعقد المشروب الغازي، وهناك قصة أخرى أهم من تلك، حيث عرضت عليه شركة متخصصة في أمواس الحلاقة مبلغاً ضخماً لإعلاناتها فاشترط أن لا يظهر في الإعلان وهو يحلق ذقنه أو يحث الشباب على حلاقة الذقن، فنقصت قيمة الإعلان وزادت قيمة "ياسر القحطاني" الذي أكاد أجزم أن مواصلته لهذا النهج ستجعله بعد سنوات النجم الأول في تاريخ الكرة السعودية، مع تقديري لجميع النجوم.
اضافة رد مع اقتباس