يعد الشاعر الرقيق ومرهف الحس علي المفضي أحد الذين رسموا مسار القصيدة الخليجية التي تتسم بالعذوبة والرقي والتجديد … اليس هو القائل .. في إحدي قصائده ..
فتنه ولو يشقى بها الورد معذور ***** ومعذور لو ينبت على باب أهلها
والقائل …
كيف ما تذهل شفايفك من ذايب لماك ***** وكيف ما تشهق مراياك لا قابلتها
والقائل ….
أشبه لونها في لونها عن ناقص التمثيل ***** تقل لولا ملابسها قريت أبعد خفاياها
والقائل كهلالي ….
عاشت بلادي عاش من سلم الكاس ***** وعاش الهلال اللي بطولاته أعياد
علي المفضي الغني عن التعريف شاعر ذو قامة عالية …. خدم صحافة الشعر الشعبي لاكثر من عشرين سنة كشاعر وكاتب صحفي وتولى العديد من المهام الصحفية محلياً وخليجياً …. له ديوان مطبوع يحمل اسم ( أسرار ) وله برنامج يقدم من إذاعة الرياض مساء كل يوم جمعة الساعة 11.45 ليلاً استطاع من خلاله أن يثبت بأن الجمال مدينة واحدة إذ يتحلى شاعرنا بصوت رخيم يعطى القصيدة التي يقرأها بعداً جمالياً يجبر المستمع على المتابعة والإعجاب ..
عرضنا عليه أن نستضيفه وكان كريماً كعادته حيث قال ..
يكفي أن أكون ضيفاً على منتدى يعيش مسماه في الذاكرة والوجدان … من الأنفاس والنبضات .. ومما قال …
لو لم تكن ميولي هلاليه لذهبت لطبيب نفساني .. ليعدل الخلل الذي أعاني منه ..
وأضاف قائلاً ..
على مساحة العمر أمتد حب الهلال … وسيظل كذلك ..
وعن سبب قلة ما يكتب عن الهلال قال .. يقف الشعر حائراً أمام هذا المد العظيم من الروعة الهلالية .. لذا كان خيراً لي ألا أكتب إلا ما يليق بعملاق كالزعيم … وأنا حين أقدم لا أقدم إلا بما يليق بي وبالهلال ..
نرحب بشاعرنا الرائع / علي المفضي … ونحن بإنتظار أسئلتكم ومشاركتكم لكي نطرحها عليه … ودمتم
| 