يوم وفاته تصدر الخبر المشئوم غلاف مجلة المختلف ألشعرية التي تعد المجلة الأولى في عالم الأدب الشعبي الخليجي يطرزها صورته الهادئة وعنوان ( وسقط نجم الهلال)
نعم برحيل أبي هشام.. سقط نجم هلالي لايقل عن صالح ويوسف وسامي وبسقوطه سقطت الكثير من أسهم النجومية الزرقاء
فمحمد الكثيري رحمه الله كان نجما هلاليا بقلمه وفكره وحبه اللامحدود لـ (هلاله) فلم يُذكر محمد يوما دون أن يُذكر الهلال
ولم أقرأ لمحمد الكثيري يوما حوارا دون أن يتطرق محاوروه للهلال
محمد وأمثاله من الصحفيين المخلصين لهلالهم جنود مظلومون سخروا عقولهم وأقلامهم لخدمة الهلال إعلاميا وجماهيريا للدفاع عنه وتقديمه بالصورة التي يستحقها دون غيره

الله وحده من يعلم كم أحب هذا الرجل.. رغم اني لم أشاهده يوما على الطبيعة ولم تتجاوز علاقتي فيه حواراته ومقالاته
ولكنه احتل من قلبي مكانا لم يصل إليه صحفي هلالي ولا أعتقد أن غيره سيصل إليه
فكل الشكر للوليد وكل الشكر لك أخي أبو نواف 2000 على تلك اللفتة الصادقة التي قصرنا فيها كثيرا مع رجل حمل الهلال في فكره وقلبه وجال به في أفكارنا وعقولنا سنين طويلة.. على يده تعلمنا عشق الكلمة الزرقاء وتشربنا مفردات الغزل الهلالي


رحمك الله يا أباهشام وجعل ذكرنا لك رحمة ونعيما في قبرك وفي جنات النعيم