مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 06/06/2008, 01:47 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ Fahad Al Sudais
Fahad Al Sudais Fahad Al Sudais غير متواجد حالياً
مشرف سابق في منتدى الجمهور الهلالي
تاريخ التسجيل: 21/02/2008
المكان: مدريــدي / ارسنــالي
مشاركات: 13,119
احدب نوتردام .. يظهر مجددا !!

حياكم




لا اعلم حقيقة كيف كانت ستكون ردة فعل الروائي الفرنسي الشهير (فيكتور هيجو) وهو البائد منذ قرن وربع لو كان موجودا في عصرنا هذا ليرى رأي العين وبأم عينه كيف تلامس روايته الشهيرة ارض الواقع باسلوب مختلف وعصري لايختلف كثيرا عن فصول تلك الرواية من حيث النسق والسرد وتتابع الاحداث.. فإحدى الصحف الرياضية لدينا تحاكي بشكل كبير شخصية الاحدب البشع (كوازيمودو) حيث انها منذ ولادتها لم تلق ذلك القبول بين الجمهور بل أنها كانت دائما وابدا محل التندر والسخرية بين سائر الصغار والكبار.. حتى كتب عليها القدر ان تعيش في عزلة عن العالم وان تختار لنفسها عيشة التحييد في صباها.. الى ان تسارعت الايام وتداولت وكبرت الصحيفة المنبوذة وتبناها شخص ثري لتحتمي داخل قصره المحصن وهي المحصنة اصلا بضمان بشاعتها فلا احد يقترب اليها لقلة الجاذبية وعدم القبول.. وبعد ان كبرت تمكنت رغم قبحها ان تتداخل مع الجماهير وتنتشر بينهم بمظهر البطل المنقذ دون أي اعتبار لتلك الحدبة البارزة في اعلى ظهرها والتي تجعل رداءتها واضحة على رؤوس الاشهاد..
اصبحت الحدباء لاتتحرج من التنقل حاملة عفنها وقبح افرازاتها الى كل مكان..
واصبح ازلامها يصنفون انفسهم (ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه) فهم مقتنعون انهم ادباء مفوّهون وعلى قدر كبير من الكياسة رغم كل التجاوزات المتواصلة والحماقات المتكررة التي لايقبلها عاقل منصف ولا حتى مجنون مجحف..
ونحن اصبحنا للاسف في زمن لايفرق بين الصالح والطالح بل نعيش في وعاء واحد اختلط فيه الحابل بالنابل وينافح فيه الثرى كي يلامس الثريا وتجد من المرجفين من يطبل ويزمر لهذا الزكام الصحفي وهيهات هيهات ويالبؤس المعادلة..
اصبحت الاساءات عادة دائمة وعاهة مستديمة لدى تلك النشرة الموبوءة حتى اننا لانستشرف في الافق أية اضاءات في كهف بلغت فيه العتمة حد (الكحل)..
لاعليك ياسامي.. ولاتثريب ايها الاسطورة الخالدة.. كنت على مدى عمرك الرياضي ملحمة مستقلة بذاتها.. وفي كل رواية لك مشهد تتناقله عيون ترمق ابداعاتك بمزيد من اللهفة والاجلال.. لأنك (سامي) ولأنك (غير عادي) كتب الله عليك ان تكون غصة في حلوقهم من قبل ومن بعد.. وهو القادر سبحانه على معاقبة كل من يؤذي عباده بقلم مسموم او ريشة حمقاء.







محبتي










فهد العلي
اضافة رد مع اقتباس