مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #23  
قديم 21/05/2008, 01:38 AM
ابؤاسامة ابؤاسامة غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 20/09/2002
مشاركات: 4,490
شباب (الشيخ) .. وكهول (العميد)
بقلم : عادل التويجري

عاد الشباب لمنصات الذهب مرة أخرى ، بعد أن ابتعد عاماً ونيف عنها. عاد بفضل التخطيط السليم ، والإدارة الواعية ، والاستقرار الفني. صحيح أن الشباب خسر الدوري ومن ثم كأس ولي العهد من أمام الهلال وكأس الأمير فيصل من أمام النصر ، إلا إن ذلك لم يثن عزيمة شبابه على المضي قدماً وحصد بطولة ذهبية غالية تتناسب وراعي المناسبة.
فاز الشباب على الأتي لأن الأول كان الأحق والأجدر والأفضل في هذه المسابقة تحديداً ، ولأن الثاني لم يكن مؤهلاً هذا الموسم وبشكل عام للفوز في أي بطولة. في الدوري ، يروج الكثير أن تصدر الاتحاد كان من أول الدوري لآخرة ، وذلك غير الصحيح. وغير صحيح أن الدوري سلب من الاتحاد بقوة النظام كما يردد الجهلة ، إذ النظام كان واضحاً لهم وللجميع قبل انطلاقة الدوري أساساً ، لكنه الجهل المركب المقصود. وغير صحيح أن الاتحاد فريق لا يهزم كما صوره لاعبوه ، وأولهم محمد نور ، بعد نزالات عدة. الاتحاد يا جماعة يمر بأزمة لاعبين منتهي الصلاحية ، أولئك الذين عششوا في النادي. تراهم يقدمون مباراة أو اثنتين من ذوات الوزن الخفيف ، وعند الجد ، تختفي أسمائهم. أما الشباب ، فله زلات ، لكنه يعود بسرعة. اشتكى الشبابيون من عدم اقتناص الأهداف ، فسجل لاعبون 19 في خمس نزالات ، وهذا معدل تهديفي مرتفع.
قبل نزال الشباب ، قلت أن الكأس شبابية ، وأعلنتها فضائياً ، وغضب الكثير. وكان مرد ذلك الواقع الذي ألمسه وأشاهده . الواقع الذي يقول أن المفاجأة كانت في فوز الاتحاد وهو في تلك الحالة من التردي. المفاجأة أن يخسر الشباب وهو يمتلك وسط الميدان في جل نزالاته. الواقع الذي يقول أن الاتحاد ما عاد العميد السابق. لاعبون بلا روح ، بلا منهجية ، بلا حرص حقيقي على رفعة الشعار. لاعبون يتمخطرون بعقود (ملايينية ) ، ويقدمون مستويات (ملاليمية ) صفراء. هكذا بات نجوم (فرقة) الاتحاد ، تلك الفرقة التي شاخت ، وكهلت وباتت عاجزة حتى عن مجاراة الكبار. فرقة نور (الثلاثينية) التي باتت بحاجة لجرعات (عشرينية) مكثفة.
بعد نزال الهلال الأول ، أكدنا بأن مدرب الهلال تسبب في الرباعية ، وعدها الاتحاديون انتقاصاً من فوزهم. تحدثنا أن الاتحاد لدية أخطاء ، وخصوصاً في خط الدفاع الهش المضروب ، وحملوها على ألف محمل ومحمل. قلنا أن الفريق متهالك لياقياً ، فقالوا مغرضين. وبعد أن انتهى النزال ، هاهي ذات الأقلام تعود لما كنا نقوله ، وتعترف بذات ما كنا نقره.
انتهى الموسم ، بكل ما فيه. وحصل الهلال على قصب السبق بدوريه الأقوى ، وكأس ولي العهد ، وعاد النصر لمنصات التتويج ، فيما حصل الشباب على الأغلى. خرج البقية ، وليس الاتحاد فقط ، من المولد بلا حمص نتيجة عوامل كثيرة ، سنتطرق لها في حينها. فاز الشباب بشبابه ، وخسر كهول العميد.
أخلاقيات كيتا
لم أكن أتوقع أن يأتي يوم نرى فيه سقوط أخلاقي بذات الطريقة التي شاهدناها من سيء الذكر كيتا. كيتا ، الذي ضرب بكل أعراف الأخلاق عرض الحائط ، ونزل بحركاته المشينة حضيض الحضيض، ما كان ليفعل ذلك بزعمي لو أنه خاف العقوبة . التهاون والكيل بمكاييل مختلفة هو ما أوصل كيتا إلى هذا المآل. خرج ناجياً بفعلته أمام عبيلي الشباب ، ومن ثم تمادى أمام الهلال بالضرب ، ثم خففت عنه العقوبة ، وباتت عقوبة المضروب والمظلوم أغلط منه. قلتها وأكررها ، لا نريد كرة قدم بلا أخلاق. الرياضة رسالة سامية ، وعسى أن يعتبر البقية مما فعله كيتا ، وعسى أن تستمر العقوبات بذات الطريقة ، أياً كان المخطئ ، وأيا كان الفريق الذي يلعب له.


• قالوا وقعنا مع كيتا ، ولما انكشف المستور ، أكد اللاعب بأن ما بينه وبين الإدارة مجرد كلام في كلام !
• صدقوني ، (خربشتهم ) فطرية ، فلا تنتظروا الكثير منهم
اضافة رد مع اقتباس