|
لا مفاجآت !! .... محمد البكر .....
لا مفاجآت !! محمد البكر  • وصول منطقي ومتوقع للشباب والاتحاد لنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين . فالشباب رغم كبوته في مباراة الذهاب أمام الحزم بأربعة أهداف , إلا أن جميع النقاد توقعوا فوزه وتأهله وهذا ما حدث . أما الاتحاد فبعد أربعته في مرمى الزعيم فان تأهله كان شبه محسوم، وكما قلت: «الأعياد تبان من عصاريها». • لن أكون مثل غيري ممن قال : إن الهدف المبكر أربك الهلال وقلب الطاولة بل سأقول : إن الاتحاد فاز بجدارة واستحق التأهل لأنه كان الأفضل فنيا والأكثر جاهزية نفسيا ولأنه كان مرتاحا في الإياب حيث لعب المباراة بأربع فرص واضحة كوضوح الشمس. • الذي يريد أن يتحدث عن تأهل الاتحاد يجب ألا يبحث عن أعذار للأخطاء التي ارتكبها الهلاليون قبل هذه المباراة كأخطاء التايب وتوقيع تفاريس للريان القطري وإثارة قضية الرئاسة في الهلال . فكل تلك الأخطاء ارتكبها الهلاليون دون غيرهم وهم الذين اخرجوا أنفسهم من هذه البطولة. • ربما تكون هذه الأخطاء التي تحدثت عنها هي التي ساهمت في خروج لاعبي الهلال وجماهيرهم وأعضاء الشرف وهم مقتنعون بالنتيجة وغير متأثرين بالشكل الذي اعتدنا عليه، واعتقد أن هذه القناعة ستفتح لهم باب الإصلاح الإداري والفني والشرفي. • قلت : إن الاتحاد فريق كبير لا يتأثر بغياب لاعب أو لاعبين وهذا ما ظهر في المباراة . فالاتحاد لعب وكأنه مكتمل الصفوف ولم ينجح الهلاليون في فتح ثغرة في خط الدفاع واستطاع كالديرون ـ الذي خسرته الكرة السعودية ـ أن يتعامل مع المباراة بحكمة وتوازن أحرجا لاعبي الزعيم. • النتائج الكبيرة بين الفرق المتكافئة ليست مستحيلة ولكنها نادرة . فمن وجهة نظري فان تسجيل الاتحاد او الهلال أربعة أو خمسة أهداف في مرمى الفريق الآخر ممكن، ولكنه صعب التكرار إن حدث، ولدي قناعة بأن مباراة الهلال والاتحاد في الذهاب التي تحققت يصعب تكرارها وهذا ينطبق أيضا على مباراة الأهلي والشباب الأخيرة، ولهذا كان من شبه المستحيل أن يفوز الهلال كما فاز الاتحاد بأربعة الذهاب لتقارب مستوى الفريقين فنيا وجماهيريا. • رغم أن الجميع شاهد الروح الرياضية التي كان عليها لاعبو الفريقين وأعضاء الشرف والإداريين والجماهير والابتسامات التي كانت واضحة على الجميع والتعانق وتبادل القمصان بين اللاعبين، رغم كل ذلك إلا أن إحدى الصحف المتخصصة أصرت على البحث عن سلبيات ( تافهة ) كان الجميع في غنى عنها وما هذا إلا بسبب اللا مسئولية التي يعيشها بعض القائمين عليها . وقد كان المفروض تشجيع الروح الرياضية التي ظهرت وإبرازها للقارئ البسيط لتهيئة أجواء مناسبة بدلا من هذا الشحن السلبي المتواصل. • يسألني صديق عن سبب تراجع مستوى ياسر القحطاني وأقول لهذا الصديق : إن المهاجم مهما كانت نجوميته وموهبته لا يمكن له النجاح والبروز بدون صانع ألعاب وياسر الآن يلعب بدون ان يجد من يسانده ويصنع له الفرص، ناهيك عن ان اللاعب المساند لياسر هو ( الفريدي ) الذي تفرغ للنرفزة والاحتجاج واللف والدوران دون فائدة، ولهذا تراجع ياسر ولكن موهبته لم تتأثر بانتظار تصحيح هذا الوضع. • اللاعب البديل للفريدي كان ( ليلو ) الذي يجعلنا نستغرب من أن يكون أحد لاعبي الزعيم واجزم بأن عددا كبيرا من النجوم المحليين يحلمون بتمثيل الزعيم ذات يوم هم أفضل من هذا (العالة) الذي لم يقدم شيئا غير ما قدمه ذات يوم أمام النصر. • استحق الاتحاد والشباب التأهل للنهائي لأنهما الأفضل والأجدر ، ومع ذلك فالهلال هو الوحيد الذي حقق بطولتين في هذا الموسم إحداهما بطولة الدوري أقوى البطولات في كل دول العالم.. ولكم تحياتي.  | 