مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #23  
قديم 22/04/2008, 03:57 PM
ابؤاسامة ابؤاسامة غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 20/09/2002
مشاركات: 4,490
رغم اضطراب الساحة
المصدر المسؤول أين يختفي ولماذا يغيب؟


كتب - فهد الروقي:

لو كانت الساحة الرياضية "مثالية" كل من ينتمي لها يتميز بالصفة القابعة بين القوسين لسارت الأمور على خير ما يرام.
ولو انها لا تعاني من تكاثر "الدخلاء" في أرضها الهشة أصلاً لما وجدت قاعدة بيانات أساسية يرتع فيها أصحاب الأمراض المزمنة والمستعصية خصوصاً في الجانب النفسي ولما وجد هواة التضليل والتدليس و"الكذابون"، "الأماكن كلها مرحبة ومشتاقة لهم" كي يمارسوا دس السم في العسل وحجب المعلومات عن البسطاء الذين تقودهم العاطفة ذات اليمين وذات الشمال كورقة خريف بالية في مهب ريح هوجاء.

ولو كان هناك قرار صارم ونظام واضح يعطي كل ذي حق حقه ويوقع الجميع تحت طائلة الثواب والعقاب دون النظر لشأن "المرأة المخزومية" كما في السيرة العطرة لما أصبحت الساحة تتقلب على نار الظنون يجرفها "البلهاء" معهم أينما يشاؤون وتعطى لهم المساحات الشاسعة أرضياً وفضائياً مكتوباً ومسموعاً لبث سموم التفرقة والبغضاء دون حسيب أو رقيب وهم في حقيقة الأمر "بؤساء" ينفذون ما يطلب منهم بعد عملية "غسل دماغ" جاء بسبق الاصرار وبتراضي الطرفين - الغاسل والمغسول - ولما احتجنا للسيد "المصدر المسؤول" وقرارت " حتى اشعار آخر" والذي يتحفنا بعض رؤساء اللجان العاملة في اتحاد كرة القدم وتتحكم فيه الأهواء والعواطف ونظرية البعد والقرب للآخر سواء كان محسوساً أو معنوياً.

ولأن حضور ذاك السيد المهيب يسير على منوال غالبية قرارات تلك اللجان عشوائية انتقائية مثيرة للجدل فقد حضر بقوة بعد تصاريح رئيس الهلال وفند وناقش بأسلوب صارم في حين غاب قبلها وبعدها وكأن الأحداث الأخرى ليست من اختصاصه وانه مكلف فقط بحماية السيد الأمين العام - حفظه الله -.

رغم أن ما بعده كان بمثابة الخطب الجلل فالغمز في قناة أمانة وشرف الاتحاد السعودي لكرة القدم وانه عدّل وبدّل في الأنظمة وفي طريقة اختيار بطل الدوري حتى "يتفصل" بمقاس الهلال ورغم وضوح الرؤية ولم تكن "الأغبرة" متواجدة إلا أمام نواظرهم - العمياء بصيرة إلا انهم كذبوا على الهواء مباشرة وفي القنوات التلفزيونية الحكومية حين أكدوا - كذباً وبهتاناً - أن الآلية تغيّرت قبل نهاية الدوري بمباراتين مع ان القرار صادر ومعمم على جميع الأندية ووسائل الإعلام قبل بدء الدوري ومع ذلك غاب المسؤول الصارم ولم ينل - الكاذب - جزاءه وسارت الدهماء الراغبة أصلاً في التضليل إلا من رحم الله على نفس الركب.

بل وأين القرار الحازم عن إيقاع العقوبة المستحقة على الغيني "الحسن كيتا" الذي "لطم" رجلاً على أشرف مكان في جسده بل إن "المكلوم والملطوم" عوقب وغرم مالياً بداعي تواجده في مكان غير مصرح له الوقوف فيه واللقطات التلفزيونية تظهر أن هناك العشرات يقفون بجواره وفي ذلك تناقض مبك ومضحك في نفس الوقت فلو لم يعتد عليه "كيتا" لما عوقب ولو لم يتعرض للطمة على وجهه لما عرف عن مكان تواجده بمعنى أن عملية ضربه هي التي قادته لنيل العقوبة.

بل كيف يعاقب "كيتا" بمباراتين مع انه محترف أجنبي في حين ينال ابن الوطن - حسن خليفة - قراراً صارماً بالإيقاف لمدة عامين مع أنه مارس نفس الفعل وكانت بالنسبة لخليفة هي التجاوز الأول في حين أن - كيتا - في كل مناسبة يخرج فيها عن النص "يغض" الطرف عنه وكأن شيئاً لم يكن أو انه فوق القانون وخارج دائرة العقاب والمعاقبين.

ثم أين هو من محاولات النيل المتواصلة من ذمم الحكام والمسؤولين سواء من منسوبي الأندية أو من هواة التضليل وهل الحكام في نظرهم لا ينتسبون لاتحاد الكرة والمحافظة على انسانيتهم من أشرف الأعمال وأنبلها.

وكيف يسمح بتداول ركوب رئيس لجنة الحكام في الطائرة الخاصة برئيس ناد وتمرير الموضوع وكأن الساحة لا يوجد بها المتربصون.

مع أن الحالة الطارئة تستدعي فتح ملف سري جديد وما أكثر الملفات التي لم تفتح إلا في اتجاه واحد وإن كان الأمر صحيحاً فتلك مصيبة وإن لم يكن كذلك فالمصيبة أعظم.

وحتى تكون الصورة واضحة لابد من "سن" آلية محددة وواضحة للعقوبات على الجميع ومن يتجاوز يجد العقاب الرادع حينها فقط سيتوقف "العابثون" بعد أن يجدوا حر السياط على جلودهم المتعفنة والناضحة بالنتن من الأخلاق والسلوكيات ووحدها فقط سترتاح الساحة.

أما الاستمرار على ذات "الانتقائية" فذلك يعني مزيداً من التطاول خصوصاً من الأقزام قدراً وعلماً
اضافة رد مع اقتباس