مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 21/04/2008, 05:34 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ ـ ـ الـقـنـاص ـ ـ
ـ ـ الـقـنـاص ـ ـ ـ ـ الـقـنـاص ـ ـ غير متواجد حالياً
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 07/03/2007
المكان: تــــــبــــوك
مشاركات: 1,146
Post كـامـل تـقـريـر صـحـيـفـة الـريـاضـيـة عـن الأخـطـبـوط مـحـمـد الـدعـيـع




عميد لاعبي العالم يواصل التأكيد على أنه الأفضل على الإطلاق: الدعيع سيد الحراس بلا منازع





استطلاع خالد الشايع

واصل عميد لاعبي العالم محمد الدعيع تألقه اللافت للنظر هذا الموسم مع نادي الهلال مساهما بشكل فعال في تحقيق الفريق بطولة الدوري الممتاز.. وكان قبلها عنصرا هاما في فوز الفريق بكأس ولي العهد.
وبرهن الدعيع من خلال الأرقام أنه أبرز الحراس في الدوري فلم يدخل مرماه سوى 13 هدفا في 22 مباراة.. وأيضا الأفضل في كأس ولي العهد بهدف وحيد فقط هز شباكه في 5 مباريات.. كل هذه الأرقام تؤكد أن الدعيع الذي دخل عامه الـ34 ما زال الأفضل:


تألق الدعيع في المباراة الحاسمة أمام الاتحاد وتصدى لأربعة أهداف محققة.. لو سجل أي منها لطار لقب الدوري من الهلال.. في إحداها تصدى لرأسية من كيتا وبعد أقل من دقيقة لتسديدة قوية مرسلة من داخل منطقة الجزاء من عبدالرحمن القحطاني.. من شاهد تلكما الكرتين لا يصدق أن هذا الحارس الأسمر الطويل الذي تعملق فيهما احتفل قبل شهرين بعامه الـ34.

لم يكن هذا التألق غير العادي وليد اللحظة.. برهن الدعيع في 28 مباراة حمى فيها شباك الهلال هذا الموسم على أنه الحارس الأفضل على الإطلاق.. فلم يدخل مرماه فيها سوى 14 هدفا فقط 13 منها في الدوري وواحد في كأس ولي العهد، وهما البطولتان اللتان انتهيتا في أحضان الهلاليين.. كانت 4 من هذه الأهداف من ركلات جزاء.

يقول مدرب الحراس في نادي الهلال منصور القاسم: «الدعيع برهن هذا الموسم أنه الأفضل.. العادة أن يكون لاعب كرة القدم في هذا الموسم أقل في عطائه من الموسم الذي سبقه بحكم تقدم السن، ولكن الدعيع عكس هذه القاعدة وظهر بمستوى أفضل من السنوات الماضية.. وهذا عائد لتوفيق الله سبحانه وتعالى في الأساس ثم إلى البرنامج الدقيق الذي عمله لرفع مستواه والحفاظ عليه وهو برنامج يتناسب مع تاريخ واسم وإمكانيات الدعيع الكبيرة».
ويتابع: «الدعيع قادر على العطاء الموسمين المقبلين بنفس القوة والأفضلية.. فهو يملك المؤهلات الكافية لذلك».


ويشيد القاسم بتركيبة الدفاع الهلالي الذي يقف أمام الدعيع ويضيف: «كان لدفاع الهلال دور كبير في قلة الأهداف التي ولجت مرمى الفريق.. بيد أن الدعيع في هذا الموسم أنقذ كرات كثيرة وتصدى لركلات جزاء.. كان له دور كبير أيضا في قلة الأهداف التي ولجت مرمى الهلال».

ويعتقد المدرب الوطني عبدالعزيز العودة أن الدعيع كلاعب موهوب بشكل كبير لا يستغرب منه التألق الذي كان عليه مؤخرا.. ويقول: «من يعرف الدعيع ومسيرته مع الكرة يعرف أنه يمتلك الموهبة منذ صغره مع منتخب الناشئين في كأس العالم 1989 للناشئين.. ويتوقع أن يكون نجما كبيرا.. وكما أن لديه الموهبة فهو يملك الانضباط على التدريبات.. لم نسمع يوما أن الدعيع انقطع عن التدريبات دون عذر.. سواء مع الهلال أو عندما كان يلعب للطائي.. فمحمد الدعيع لاعب ملتزم في حياته وهذا أمر مهم ساعد على تطور مستواه للأفضل دوما».

ويتابع: «الموهبة والانضباطية حافظتا على مستواه.. أضف إلى ذلك أن الدعيع يلعب لفريق بطولات مجهز من بداية الموسم بشكل جيد، ويملك اهتماما كبيرا من أعضاء شرفه وجمهوره.. كما أن حارس المرمى لديه القدرة على الاستمرار حتى سن الأربعين.. وهناك أمثلة كبيرة في الدوري الأوربي لحراس تخطو الأربعين واستمروا.. ويعتبر السعودي لاعبا خارقا إن استمر في التألق حتى هذا الوقت».

سر التألق

خرج الهلال بشباك نظيفة في 4 مباريات من مباريات كأس ولي العهد الخمس.. أمام النصر (دور الـ16) والشباب (مباراتي نصف النهائي) والاتفاق (المباراة النهائية).. فقط أحمد مناور من الحزم استطاع هز شباك الدعيع.

وفي الدوري لم تهتز شباك الدعيع إلا 13 مرة فقط .. و4 من هذه الأهداف من ركلات جزاء.. منها 3 في مباراة الأهلي ومرتان في مباراة القادسية.. نجح العملاق الدعيع في الخروج بشباكه نظيفة في 13 مباراة.. كانت البداية أمام الوطني ثم الحزم والاتحاد والوطني مجددا (الدور الثاني) والاتفاق والوحدة والطائي (في الدور الأول والثاني) والاتفاق ونجران والقادسية والحزم (الدور الثاني) والشباب والاتحاد (الحاسمة في الدور الثاني) لم تنج إلا فرق نجران (الدور الأول) والقادسية (الدور الأول) والنصر (كلا الدورين) والأهلي (أربعة أهداف في كلا الدورين) والاتفاق والشباب في هز شباك عميد لاعبي العالم.

يقول الدعيع كاشفا السر وراء استمرار تألقه اللافت للنظر على الرغم من بلوغه الـ34 هذا الموسم: «السبب الأول هو توفيق الله سبحانه وتعالي والثاني الانضباط والثالث هو أن لدي مدرب حراس على مستوى عال من الكفاءة هو منصور القاسم الذي وعلى الرغم من أنه تعرض لانتقادات قاسية بداية الموسم كان آخرها من ثلاثة أسابيع تقريبا.. فإنني أعتبره من أفضل المدربين الذي مروا علي.. فأقل عدد أهداف هو الذي دخل مرماي في الدوري.. وأيضا في كأس ولي العهد لم يدخل مرماي سوى هدف واحد وفي الدوري 10 أهداف فقط.. أعتبر القاسم الأفضل حاليا، ولكن للأسف الشارع الرياضي لا يعترف إلا بالمدرب الأجنبي مع أن منصور القاسم لا يقل عن أي مدرب أجنبي في المستوى وهو مدرب وطني قدير».

ويضيف مواصلا الإشادة بمدرب حراسه الذي لم يكن حارسا مميزا: «في عالم التدريب إذا كان الحارس غير مميز يكون مميزا في أمور أخرى.. منصور لا يقل عن أي مدرب أجنبي.. أيضا لا ننسى أنه لا يوجد مدرب حراس كان حارسا مشهورا إطلاقا.. دائما مدربو الحراس غير معروفين.. ولكن يظل المدرب الوطني مظلوما إعلاميا».

ويشدد عميد لاعبي العالم على أنه يطبق الاحتراف في كل جوانب حياته وبالتالي ساهم ذلك في استمرار تميزه على الرغم من كبر سنه.. ويضيف: «أنا لاعب منضبط كثيرا في نومي وغذائي وحياتي الشخصية.. أنا من اللاعبين الذين يطبقون النظام الأوربي في الاحتراف.. لو لاحظنا في نادي أي سي ميلان الإيطالي هناك لاعبون أكبر مني في السن كثيرا وهما المدافعان نستا ومالديني ومع ذلك لا زالا يلعبان ويقدمان مستويات جيدة.. وأيضا حراس ألمانيا كبار السن.. هذا الأمر أعطاني الدافع للاستمرار ولم يقصر معي سامي الجابر في أمور كثيرة معي، لأن له مخالطة مع بعض اللاعبين الأوربيين وجلب لي برامجهم كي أسير عليها.. هذا الأمر ساعدني كثيرا في الاستمرار في الملاعب حتى الآن وأقدم مستويات جيدة بكل ارتياح.. الحراسة لا تقف على سن معينة».

مطالب ملحة


تزيد نجومية الدعيع المتجددة من مطالب عودته لصفوف المنتخب السعودي الأول.. خصوصا مع هبوط مستوى الحارس ياسر المسيليم.. وعدم ثبات الحارس تيسير آل نتيف.. وتعالت الأصوات أكثر مع الخسارة القاسية التي مني بها المنتخب السعودي من نظيره الأوزبكي 3-0 في الجولة الثانية من التصفيات الآسيوية الأولية المؤهلة لكأس العالم 2010 غير أن المدرب البرازيلي أنجوس لا تبدو عليه الرغبة في استدعاء الدعيع الذي ابتعد عن المنتخب بعد نهائيات كأس العالم 2010.

يعتقد العودة ككثير من الرياضيين أن المنتخب السعودي في حاجة إلى خدمات الدعيع خاصة أن أمام المنتخب السعودي استحقاقات هامة مستقبلية.. ويضيف: «أكثر اللاعبين الذين يحتاج إليهم المنتخب السعودي هو محمد الدعيع.. أولا لانخفاض مستوى الحراس السعوديين بشكل عام والأمر الثاني لتألق محمد الدعيع المستمر.. المنتخب السعودي لديه استحقاقات مهمة مستقبلية.. وهو مقدم على الأصعب في التصفيات الأسيوية المؤهلة لكأس العالم.. بعد تجاوزه التصفيات الأولية سيواجه منتخبات قوية في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2010.. وكي يصل للنهائيات يجب أن يتسلح بأفضل العناصر في الكرة السعودية، والدعيع هو أفضل حارس مر على الكرة السعودية والأفضل على الإطلاق هذا الموسم».

يرفض الدعيع الاتهامات التي قالت إنه يرفض العودة لصفوف المنتخب ويفضل اللعب لناديه.. وينفي أن تكون هناك اتصالات تمت بينه وبين مدرب المنتخب اعتذر فيها عن اللعب الدولي ويقول: «لم يحدث بيني وبين المدرب أي نقاش حول العودة للمنتخب.. ولكن لو كان المنتخب السعودي في حاجة لي فلن أرد الدعوة.. قلت هذا الكلام في عام 2002.. إذا كان المنتخب في حاجة لي فلن أرد دعوة المدرب أو القيادات الرياضية.. غير أن الدعيع لا يرى أن المنتخب السعودي في حاجة إليه في الفترة الحالية».. ويضيف: «القائمون على المنتخب أعرف بهذا الأمر.. هناك حراس جيدون مثل تيسير آل نتيف وياسر المسيليم وعساف القرني وحسن العتيبي».


ويكشف: «أنا كنت مبتعدا منذ عام 2002 ولكن حاجة المنتخب لي في تلك الفترة هي التي دعتني للعودة من جديد.. أنا من اللاعبين الذي لا تفرق معهم أن أكون أساسيا أو احتياطيا.. فهذا الأمر يعود للدعيع.. فهو إن رأى أن الدعيع يجب أن يلعب فلن أرفض.. المدرب هو من يحدد من يلعب ومن يكون احتياطيا، وأنا لا يهمني الأمر سواء لعبت أو كنت احتياطيا
».
اضافة رد مع اقتباس