مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 15/04/2008, 09:37 AM
الزعمااااااء الزعمااااااء غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 23/04/2006
المكان: الرياض
مشاركات: 2,293
Post الهلآلْ .. ( ثـَقافـَة البطـُولاتْ ) .. و ( إدارة الأزمَـآتْ ) للكاتب : عبدالله الضويحي

السلام عليكم .. صباحكم ازرق ..

كنت اتصفح جرائد الصباح ..
وقع نظري على مقال للكاتب عبدالله الضويحي .. فيه من الجمال شيء .. بديع
أبيت إلآ .. أن أكتبه حرفاً حرفاً .. بـ (كيبوردي العتيق) .. كي اساهم في خدمة نادي الهلال .. بنشر مقال كهذا فيه .. ايضاحات لكل (مشكك) .. وفيه انصاف لجهود الإدارة الحالية بأعضاء شرفها وجماهيره ولاعبيه في انجازات هذا الفريق العريق ..!! واتمنى أن لايذهب مجهودي سدى ..


لن أطيل عليكم ..

يقول لافض فوهـ ..!!


=====================================



* ثمة رجال يصنعهم التاريخ .. وثمة كيانات توجدها الظروف .. وأخرى تصنعها الأحداث ..
على أن رجالاً .. يصنعون التاريخ وكيانات .. تتمكن من تطويع (الظروف) لتضع من خلالها الأحداث ..!
وقلة هذا النوع من الكيانات .. والقلة تعني الندرة .. والندرة في عالم اليوم تعني التميز .. والتميز .. يعني اشياء كثيرة يصعب حصرها في إطار (كهذا) ..

* أن تتميز .. لايعني ان تنجح وتتفوق .. لكنها تعني قدرتك في الاستمرار على التفوق والنجاح ..
أن تتميز .. لايعني أن تغرد خارج السرب .. بضع دقائق . أو (فترة زمنية محددة) .. وفقاً لظروفِ الجو وطبيعة المناخ .. لكنها تعني أن تظل دائماً مغرداً خارج هذا السرب .. في كل الاجواء و ( تحت كل الظروف ) ..!
أن تتميز .. لايعني أن تتوزع أدوار القيادة مع الآخرين بجدولة تفرضها القرعة .. أو حروف الأبجدية .. لكنها تعني أن تنتزع القيادة بأهليتك وقدرتك .. وأن تحمل لواءها بكفاءتك وشخصيتك ..!
أن تتميز .. لاتعني ..
ولكنها .. تعني ..

* والهـلال .. أحد هؤلاء القلة .. والهلال .. أحد هؤلاء الندرة .. هذه النوعية من الكيانات هي اللتي تصنع المواقف ..لأنها ترفض الإستسلام للظروف .. أو الخضوع للنوائب .. تعرف .. كيف تحني رأسها أمام الرياح العاتية ..
وتدرك متى تدير ظهرها .. للعواصف المباغتة .. ثم (ترفع هامتها) .. متطلعة نحو أفق بعيد .. عبر خطى متسارعة يحدوها الأمل .. وتعززها الثقة .؟
وتعرف .. متى ترفع أشرعتها .. ماخرة عباب البحر .. إلى شاطيء الأمان .. وبناء التفوق ! ..
والهلال .. من هذه الندرة النادرَة .. (إن صح التعبير) ..!
والهلال .. أحد هذه الكيانات المتميزة .. والمتميزون (غير عاديين) .
وغير العاديين .. يصنعون أعمالاً (غير عادية) ..! والـ(هلال) كذلك ..
فهو (كيان غير عادي) .. لذلك يصنع إنجازات غير عادية ..!


* وإذا كانت (ثقافة البطولة) .. جزءاً من (ثقافة الهلاليين) بصورة عامَة ! وهي ثقافة يتميزون بها .. وصفة ملازمة لهم .. وشعاراً يلتزمون به .. فقد أكدوا من خلال هذه البطولة .. أنهم يملكون قدرة جديدة .. وكفاءة جديدة .. وتأهيلاً .. جديداً .. يمتازون بها عن غيرهم .. يضاف إلى سجلهم .. المتميز .. وخصوصيتم (المتفردة) ..هذه الميزة .. هي (فـن إدارة الأزمـات) ..

* والتعامل مع الأزمـات .. ليس بالأمر الهين .. فهو لايقوم على اجتهادات شخصية .. ولامحفزات مالية فقط .. ولادروس نظرية .. فقط ..
إدارة الأزمات .. اصبحت علما قائماً بذاته .. يتم تدريسه في الجامعات .. ومن أجله يتم تنظيم العديد من الدورات .. وتقام لأجله العديد من اللقاءات .. وفيه تلقى العديد من المحاضرات .. ومنه وعنه .. العديد من البحوث والدراسات .. والهلال بهذه البطولة .. قد العديد من الدروس النظرية والتطبيقات العملية .. في هذا النوع من العلوم وهو ( فن إدارة الأزمات)


* الهلال واجه هذا الموسم العديد من التحديات .. تحد مع الذات .. وتحد مع الآخرين ..
أن يظل مهداً للبطولات ومعقلاً للتفوق .. و (زعيماً للأندية) .. أن تظل إدارته قادرة على مواجهة التحديات .. وقيادته نحو المزيد من النجاحات .. أن يظل السفير المعتمد .. في البطولات الخارجية .. وممثل الوطن في هذه المحافل .. ان يعرف كيف يتعامل مع ضغط اللقاءات .. وتداخل المسابقات .. وتقديم وتأجيل المباريات ..
- أن يتلمس .. الطريق للخروج من العزلة .. المفروضة عليه .. وان يتجاوز سهام النقد (الجارحة) .. ورماح (الرؤى القاذفة) ..
- عرف كيف يتعامل مع كل هذه الطروحات وغيرها من خلال تنقيتها وإعادة تدويرها .. ومن ثم تأهيلها لتصبح صالحة للتعاطي معها .. وتساهم في تنمية الفكر .. الكروي لديه ودفعه نحو المزيد من العطاء والنجاح ..


* نعم .. لم يكن الهلال الوحيد الذي واجه بعضاً من هذه (التحديات) .. وليس جميعها حيث مشاركة الآخرين هذا (البعض) .. لكنه كان الأقدر في كيفية التعامل معها وتجاوزها ..
وهنا تبرز مكامن القدرة .. وعلامات التميز .. وعوامل النجاح .. وبالتالي إمكانات التفوق على الآخرين وكيفية صنع النجاح .. وإذا كان البعض يستطيع كسب البطولات .. وصناعة التفوق .. فإن الهلال (يسطع) .. ذلك ويبدع فيه ..!
وفرق بين من (يسطع) ذلك ويبدع فيه ، وفرق بين من (يستطيع) ...!


* والهلال وهو يكسب بطولة الدوري بعد العودة لنظامه السابق والطبيعي (النقاط) بعد تفوقه على شقيقه الإتحاد على أرضه وبين جماهيره بهدف للاشيء .. في مباراة الفرصة الواحدة ..
هذا الهلال .. لم يأتِ بجديد في معنى (التفوق) ولا ماهيّة التميّز ..!
- الجديد في هذه البطولة أنه أجرى تعديلاً طفيفاً على سجلاتها .. وأراح كثيراً من المهتمين بالتاريخ الرياضي والذين يعشقون الإحصاءات ..
- أراحهم كثيراً من عناء النظر في السجلات وتقليب الصفحات .. والبحث فيما بين السطور عن (مكان) تدوين هذه البطولة .. ورصدها إحصائياً ..!
- فاسم الهلال حاضراً دائماً أمامهمْ ..! وسجله محفور في أذهانهم ..! وتاريخه معروف لديهم ..!
- فهو الفريق صاحب الأولويات وهو الفريق الذي يعشق التحدي .. وهو الفريق الذي يطبق نظرية (متع واستمتع) .. وهي نظرية كروية لايجيدها إلا القلة من الفرق والمنتخبات العالمية .. والهلال أحد هؤلاء .. فهو يستمتع بذاته عندما يلعب ويمتع الآخرين ..!

* والهلال وهو يكسب هذه البطولة .. يسجل الرقم 47 في تاريخه البطوليْ .. على مدى عمره اللذي أكمل الخمسين ..!
أي أن له في كل عام بطولة كـ معدل حسابي ، وهي صفة لايشاركه فيها أي ناد ثان ..!
ولاينازعه عليها فريق آخر .. بل أن أقرب المناسفين يحتاج لزمن قد يجاوز المدى المنظور ليصل هذا الرقم .. ومن المؤكد أنه يتجاوز الجيل !! وقد يحتاج لأجيال أخرى ..!!

* وإذا ماتجاوزنا سنوات خلت ابتعد فيها عن التتويج وغابت عنه شمس البطولات .. فإن الهلال في عصره الحديث صار يزرع البسمة على شفاه محبيه في كل عام مرة أو مرتين ..
وهو الفريق الوحيد الذي يعانق المجد بهذا المعدل .. وبهذه الصورة ..وإن لم يعانقه فهو .. يتلمسه ويقترب منه .. وهذا يعني أنه الثابت وغيره (المتحول) !!

* وفي هذا الموسم اللذي لم ينقض بعد .. فاز ببطولتين كبيرتين (ولي العهد - الدوري) ولامس الثانية (كاس فيصل) ..
وحتى وهو يخسر .. فهو يكسب .. ماهو أكبر .. وأكثر أهمية في الجانب الآخر .. نعم .. لم يكسب الهلال بطولة مسابقة الأمير فيصل لكنه كسب (بطولة المستقبل) .. عندما آمن بالمعنى الأساس والبعد الحقيقي للمسابقة .. فقدم فريقاً جديداً .. هو هلال المستقبل .. كان لبعض أفراده .. دور في بطولة الدوري ..!!

* والهلال هو أكثر الفرق صناعة .. وانتاجية ..وبالتالي خدمة للكرة السعودية .. ولهذا لاغرابة في أن تكون الروح الهلالية .. مميزة ، وإخلاص الهلاليين لفريقهم كذلك ..!
هذه (الروح) وهذا (الإخلاص) و (الشعوربالأمان) .. بمعناه الشامل هو ماجهل العناصر الأخرى اللتي لم تولد في البيت الهلالي .. تعطي بلا حدود وتخلص بلا عناء .. وتحبه بكل (ولاء) .. حتى (الأجانب) .. اللذين لاتربطهم بالأندية إلا الأرقام والعقود ..! يختلفون عن الآخرين في الإنتماء للبيت الهلالي .. والولاء للبيت الهلالي ..!!
إن وحدة الهلال تتراءى في إخلاص لاعبيه .. وإخلاص لاعبيه .. يتراءى في نجاحه ..!



* هذه المسابقة اللتي كان الهلال بطلها عندما تم اعتمادها لأول مرة على مستوى أندية المملكة عام 1379 هـ / 1977 هـ .. أراد الهلال أن يثبت هذه الريادة عند عودتها إلى ذلك النظام وهو الوضع الطبيعي لها ..
أراد أن يثبت أنه الأقدر والأجدر على هذا النوع من المسابقات اللتي تعتبر المحك الحقيقي والإختبار الميداني للجديرين بالبطولات ..
هذه البطولة .. هي بطولة الفرق ذات النفس الطويل .. والعناصر الفاعلة .. والقاعدة العريضه .. والإعداد الجيد .. والهلال هو من ميلك هذه المواصفات ..!
وبلغة الأرقام اللتي لاتتجمل .. اللغة الأكثر صدقاً وعدلاً .. فإن (للهلال) مع الدوري بمعناه الحقيقي .. ملحمة عشق وعلاقة ود .. وصداقة وقرب .. تؤكد أنه الأفضل والأجدر ..
في مرحلته الأولى .. اللتي سبقت المربع الذهبي أقيم الدوري 14 مرة .. منها (واحدة كانت دورياَ مشتركاً مع أندية الدرجة الأولى وفاز به الإتحاد) ..
ومن أصلِ 13 دورياً فاز الهلال بست بطولات تاركاً الست الباقية ( 3 للنصر 2 لكل من الأهلي والإتفاق ) ..
وبإضافة هذه البطولة .. يفوز الهلال بسبع بطولات .. من أصل 14 دوري .. ثم النصر 3 .. والأهلي 2 .. والاتفاق 2 .. مما يؤكد جدارته .. وتفرده بالقدرة على هذا النوع من المسابقات ..!!
وبإضافة مرحلة المربع الذهبي فاز الهلال بـ 11 بطولة .. من اصل 32 .. (قرابة الثلث) .. يليه الإتحاد 7 ( بما فيها الدوري المشترك ) ثم النصر 5 والشباب 5 ثم الأهلي 2 والإتفاق 2 ..!
ناهيك عن بطولات أخرى .. تؤكد أن الهلال وإن كان فريق النفس الطويل .. فهو أيضاَ فريق الحسم .. وصناعة التفوق ..


* والهلال .. هو الفريق الذي يهاب الآخرون حضوره ..! ويخشون فوزه .. ويتحاشون الخسارة .. منه لكنهم لايندبون حظهم أو يبكون الهزيمة منه ..لأنه فريق (كبير) .. وفريق بطل .. وهذه حقائق موثقة قالها ويقولها كثير ممن تقابلوا معه ..!
ولأنهم أيضاً عندما يلتقون الهلال .. يدركون أنهم كاسبين إحدى الحسنيين كروياً إن جازت التسمية ..
- إما فوزاً حقيقياً على (بطل) ..!
- أو فوزاً ذاتياً .. يبني صروح الأمل ..!

* والهلال .. الفريق الوحيد اللذي تعم بطولاته .. بنفعها الآخرين .. وتلقي لقاءاته بظلالها على الآخرين .. فتلم شملهم .. وتعالج ظروفهم .. وتعينهم في كثير من أمورهم .. وتساهم في تحسين وضعهم (الإقتصادي) ..!

* والهلال هو الفريق الوحيد اللذي لايلعب لكي يكسب ..! وإذا كسب فهو لايكسب لكي يحقق معادلة الفوز .. ولكن ( لأن معادلة الفوز عنده جزء من ثقافة اللعبة ) .. ونتاج لـ مكونات الأداء ..!
فالهلاليون يستمتعون بالأداء .. داخل الملعب .. وفي أداءهم متعة للناظرين من خارجه .. ونظرة ( متع واستمتع ) .. لاتحتاج إلى براهين وإثباتات لتأكيد انطباقها على الأداء الهلالي .. فهي حقيقة ثابتة .. ولم تعد نظرية ..!

* عندما يحضر الهلال .. تشرئب الاعناق .. وتتطاول الهامات .. ولاتتحسر الابصار على إمتدادها ..
لأن الجميع يدرك أنه .. يقرأ لغة جديدة .. ويطلع على ثقافة جديدة .. ويستمتع بحوار جديد ..
حضوره .. مدهش كـ حضور القصيدة .. ولغته راقية .. كما لغة الضاد بفصاحتها .. وبلاغتها ومحسناتها البديعية ..
وثقافته .. أخذت شيئاً من كل شيءْ .. وتوسعت لتشمل السلوك وحسن التعامل ..
وحواره .. يعتمد على الرأي والرأي الآخر لهذا .. يكون ضحور الآخرين معه ممتعاً وحضوره أكثر إمتاعاً ..!

* عندما يحضر الهلال .. تتذكر موسيقى موزار .. وشعر المتنبي وتمايل أم كلثوم .. طرباً على الأطلال ..

* بين الهلال .. والبطولة حوار دائم ولغة خاصة .. وغزل عفيف .. وحب عذري ..!! يحضر الهلال .. فتتزين البطولة لمقدمـه ..
تحل البطولة .. فيمشي إليها الهلال واثق الخطوة .. (ملكاً) ..
تأتيه (البطولات منقاده) ..
إليه ( تجر أذيالها ) ..
وكأنما هذه البطولات ..
لم تك تصلح إلا (له) ..!
ولم يك يصلح إلا (لها) ..!
تهواه البطولة في قربه ..
وتهواه في بعده ..
وتشتاق لوصله ..!!!

وتعفوا عنه .. وتتسامح وتنسى جفاه .. إن حدث ..!!
وتحفظ له هذا العهد .. إذا ماغاب .. فهو أي الهلال .. أبو البطولات وهو وقودها .. والهلال مصدر .. انبعاثها ..
وهو (المسيطر) ..


والله من وراء القصد ..


* عبدالله الضويحي ..!!
اضافة رد مع اقتباس