مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 18/03/2003, 05:51 AM
تمياطو11 تمياطو11 غير متواجد حالياً
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 13/08/2002
المكان: الهوى شرقي
مشاركات: 1,232
صوت صفير البلبل / قصة وقصيده/....؟؟!!؟؟

هذه قصه قديمه وجميله وما ادري لو انه سبق وان كتبت في المنتدى واذاكتبت من قبل فها انا
اعيدها للفائده ولكي يقرائها من لم يقرائها في المشاركه الاولى التي سبقتني واذا لم يسبق وان
نشرت فانا اتشرف بان اكون اول من نقلها في المنتدى


واترككم مع القصه والقصيده

[c](( قصة صوت صفير البلبل )) [/c]

كان الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور حريص على أموال الدولة ومن حرصه كان لا يعطي الشاعر على قصيدة نقلها من غيره وقد كان الخليفة يحفظ الشعر من أول مره يسمعه وله غلام يحفظ القصيدة عند سماعها مرتين وجارية تحفظ القصيدة من ثلاث.


فكان الشاعر يكتب قصيدة طويلة فيقول له الخليفة إن كانت من قولك أعطيناك وزن الذي كتبته عليها ذهبا ( يقصد اذا نقش الشاعر قصيدته على صخر مثلا فأنه يعطي الشاعر ذهبا بوزن الصخرة التي كتب عليها القصيدة ) وإن كانت منقوله وليست لك لم نعطك عليها شيئا.


فيوافق الشاعر ويلقيها على مسامع الخليفة فيحفظها الخليفة من أول مرة فيقول الخليفة له أنني أحفظها منذ زمن بعيد!!! فيستغرب الشاعر ثم يلقيها الخليفة على الشاعر ثم يؤكد ذلك بالغلام فان الغلام سمعها مرتين مرة من القاء الشاعر نفسه ومرة من الخليفة فيحفظها ويلقيها على الشاعر فيتعجب هذا الشاعر!! ويؤكد له ايضا بأن الجارية تحفظها التي سمعتها ثلاث مرات مرة من الشاعر ومرة من الخليفة ومرة من الغلام فتكون بذلك حفظتها وتلقيها على الشاعر فيشك الشاعر في نفسه...!!!.


وهذا الحال مع كل الشعراء واذا بالأصمعي سمع بهذه القصة ويشكون إليه حالهم ويقولوا للاصمعي نكتب قصيدة طوال الليل ونجد من سمعها قبلنا!!!


فأستغرب الاصمعي وقام بكتابة قصيدة ملونة الأبيات والموضوعات صعبة الكلمات يعجز احدا عن حفظها وتنكر وأتى الأمير ليسمعه شعره فقال الخليفة أتعرف الشروط قال نعم إن كانت من قولي أعطيتني بوزنها ذهب قال أحسنت هات القصيدة فقال:


صـوت صفيـر البلبــل *** هيـج قلبـي الثمـلِ

الماء والزهــــر مع *** مع زهر لحظ المقـلِ

وأنت يا سيدلــــــي *** وسيدي وموللـــــي

فكم فكم تيَّمَنِــــــي *** غزيل عقيقلــــــي

قطفته من وجنــــــة *** من لثم ورد الـخجل

فقـــــــــال لالالالالا *** وقد غدى مهــــرول

والخوذ مالت طربـــاً *** من فعل هذا الرجـل

وولولت و ولـولــــت *** ولي ولي ياويل لـي

فقلت لا تـولـولــــي *** وبيني اللؤلؤ لــي

قالت له حين كــــذا *** انهض وجد بالنقــل

وفـتـيـة سـقـونـنـي *** قهوة كالعسل لـــي

شـمـمـتـهـا بأنـَفـِي *** أزكى من القرنفــل

في وسط بستان حلـــي *** بالزهر والسرور لي

والعود دن دن دن لـي *** والطبل طب طب لــي

طب طبطب طب طبطــــب *** طب طبطب طبطب لــي

والسقف قد سقسق سقلي *** والرقص قد طاب الي

شووا شوا وشاهشـــوا *** على ورق سفرجــــل

وغرد القمر يصيــــح *** مللٍ في ملـــــــلِ

ولو تراني راكبــــاً *** على حمارٍ أهــــزل

يمشي على ثلاثــــــة *** كمشية العرنجــــل

والناس ترجم جمــــلِ *** بالسوق بالقنقل لي

والكل كَعْكَعْ كَــع اِكَعْ *** خلفي ومن حوللـــي

لكن مشيت هاربـــــاً *** من خشية العقنقلـي

الى لقاء مـــلـــك *** معظم مبجــــــــل

يأمر لي بــخــلـعـة *** حمراء كالدمدمـــلِ

أجر فيها ماشيـــــا *** مبغدلاً للذيــــــلِ

أنا الأديب الألمعـــي *** من حي أرض الموصـل

نظمت قطعاً زخرفــــاً *** يعجز عنه الأدب لـي

أقول في مطلعهـــــا *** صوت صفير البلبــل

فلم يستطع الخليفة أن يحفظها لصعوبة كلماتها ونادا الغلام فلم يستطع شيئاً والجارية قالت ما سمعت بهذا يا أمير المؤمنين


عندئذ قال الخليفة أحضر ما كتبت عليها نوزنه ونعطيك وزنه ذهباً قال الأصمعي ورثت عمود من الرخام من أبي نقشت عليه القصيدة وهو على ظهر الناقة


فقال له الخليفة احضره فرد عليه الاصمعي لااستطيع حمله فلا يحمله إلا أربعة من الجنود فانهار الخليفة وجيء بالعمود فوزنه مقابل الذهب فنفذ كلما بالخزانة .


وعندما أراد الخروج قال الوزير أوقفه يا أمير المؤمنين فإني أظنه الأصمعي فلما أماط اللثام عن وجهه عرفه الخليفة وطلب منه إعادة الخزنة فقال أعيده بشرط إعطاء الشعراء على قولهم ومنقولهم
, فوافق الخليفة.
اضافة رد مع اقتباس