مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 10/04/2008, 01:28 PM
بيت القصيد بيت القصيد غير متواجد حالياً
زعيــم جديــد
تاريخ التسجيل: 08/02/2006
مشاركات: 10
النصراويون .. وظاهرة أنف الناقة !

من القصص الطريفة المتداولة في كتب الأدب .. تلك القصة التي حدثت لقبيلة بني أنف الناقة ..

فلغرابة اسمهم وقبحه .. عاش أفراد تلك القبيلة دهرا من الزمن .. كلما سئل أحدهم عن أصله أو لقب قبيلته ..طأطأ رأسه .. وخفض طرفه ..

حتى جاء الحطيئة بعد عهد .. وأنشد فيهم مادحا .. قصيدة قال فيها بيته الشهير :

قوم هم الأنف والأذناب غيرهم ... ومن يسوي بأنف الناقة الذنبا

فصار أفراد تلك القبيلة بعد تلك القصيدة .. كلما سئلوا عن أصلهم .. رفعوا صوتهم متفاخرين بأنهم من بني أنف الناقة ..

الجمهور النصراوي عاش حالا ليست بعيدة عن حال تلك القبيلة ... تلك السنوات العجاف .. بمنأى عن البطولات .. جعلت كثيرا من الجمهور الأصفر ..

حينما يسأل عن ميوله الكروي .. يطأطئ الرأس .. ويتحسر على العك الكروي التي تعيشه أنديتنا .. ثم ينفث زفرة محمومة .. تظهر حرقته على تخلفنا الكروي ..

ومتفاخرا بأنه قد استبدل الكرة العالمية بهذا العك الكروي المحلي .. حتى صار متعارفا بين أوساط المشجعين .. أن من يتابع الكرة العالمية ويعشقها ...

لكنه لا يظهر ميلا إلى فريق محلي .. هو مشجع نصراوي سابق ..

لكن ما الذي حدث بعد ليلة الأربعاء الماضية ..

أناس عاشوا زمنا في الظل ..لا يفصحون عن ميولهم .. وإن أفصحوا فعلى حياء .. صاروا يرفعون أصواتهم بعشقهم لذلك الكيان .

وأعلام كانت مستترة فترة من الزمن .. بدأت تجول أياما مدينة الرياض .. متفاخرة بحبها وميولها ..
فلم تعد إذن كرتنا عكا كرويا .. ولا تخلفا عالميا .

بل هي كرة جميلة ولذيذة ... لكن لا يعرف لذتها إلا المنتصرون ..

هذه الفرحة المستحقة .. تحتاج أن لا تنسي محبي النصر .. حقيقة هامة ..

من أصول المنطق الكروي .. أنك تبني فريقا فترة من الزمن لأجل أن تحقق البطولات .. فإذا خسرت بطولة أو بطولتين فسوف تكسب بعد ذلك لا محالة ..

مادام أنك قد بنيت فريقا يملك أدوات النجاح والانتصار .. وهذا ما جعل الفرق المبنية القوية .. لا تغيب طويلا عن البطولات ..

لكن السؤال .. هل بنى النصراويون فريقا قويا .. ولهذا الأمر فقد حققوا البطولة الماضية ؟

دعوني أكون صريحا مع أحبابنا النصراويين .. وإن لم يرق لهم هذا الرأي ..

النصر مازال ضعيفا .. ولن يحقق بطولة أخرى في الزمن القريب .. ما دام أنه لا يعتني بأجياله الصغيرة .. ولا يغدق أموالا لجلب اللاعبين .. كما تصنع الأندية الأخرى ..

هذه البطولة .. كانت توفيقا من الله .. بعد هذا الصبر الطويل .. استطاع النصروايون بذكاء .. أن يزجوا ببعض اللاعبين الأساسيين الكبار .

بعد ضمانهم الخروج من كأس ولي العهد والدوري .. وأثناء انشغال الفرق الأخرى بالبطولات الأخرى .

ثم وفقوا مرة أخرى بالفوز على الشبابيين والهلاليين . بعد غياب أفضل خمسة أو ستة من أفراد الفريقين ..

ليفرح النصراويون .. وليسعدوا ... أنهم اصطادوا أخيرا سمكة .. لكن عليهم أن لا يتجاهلوا .. أن أمامهم الكثير .. ليبنوا فريقا قادرا على اصطياد الأسماك ..

بيت القصيد
اضافة رد مع اقتباس