رد الأمين لم يكن مقنعا
عبدالمحسن الجحلان


الدلائل والقرائن التي كشفها مؤسس نادي الهلال عبدالرحمن بن سعيد ضد أمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم فيصل عبدالهادي كانت قوية وتضرب في الصميم. حينما كشف عن طلاسم الجلسة المنزلية التي جمعته برئيس نادي الاتحاد السابق منصور البلوي وما دار خلال ذلك الاجتماع لترتيب المواجهات المؤجلة لفريق الاتحاد في الدوري. علاوة على نزوله للملعب في مواجهة الهلال والنصر في الموسم الماضي في محاولة لاحتساب هدف النصر الذي ألغي بحجة التسلل إلى غيرها من الاتهامات الصارخة التي كانت توجه للأمين لعل أبرزها حبسه لورقة الاستضافة لنهائيات كأس العالم للأندية في درجه وعدم الإفراج عنها لحين انقضاء المدة علاوة على وقوفه ضد مشاركة لاعبي الهلال نواف التمياط وسامي الجابر مع المنتخب البحريني ضمن الاحتفالات التي أقامها بمناسبة اليوبيل الفضي وغيرها من الأحداث الحساسة التي كان للأمين اليد الطولى في إثارتها. وحينما حاول عبدالهادي التنصل ومحاولة إقناع الآخرين بأن اجتماعه مع رئيس الاتحاد هو لمجرد كشف بعض الجوانب حول عدم مشاركة اللاعبين الأجانب، ونفى تهمة نزوله في مواجهة الهلال والنصر وأنه لم يكن يهدف إلى احتساب الهدف إلى غيرها من التبريرات التي انطلقت على استحياء من الأمين. وهل ما يضع عبدالهادي في موقع الشك أن تواجده في منزل البلوي لمناقشة عمل رسمي يضع علامات عريضة فالمعروف والمتعارف عليه أن الجهة الرسمية التي يمثلها (عبدالهادي) كأمين يفترض أن التابعين وهم الأندية هم الذين يحضرون إليه. وليس المسئول المخول هو الذي يذهب إلى البيوت لمناقشة حيثيات العمل الذي يفترض أن يدار في النور وبوضوح وليس داخل دهاليز البيوت فلم يسبق أن قيل ذاك المسئول زار فلانا في منزله لمناقشة عمله وفي الأساس يفترض أن يعالج داخل أروقة الاتحاد وأمام مرأى الجميع لأنه ليس هناك أسرار عمل تستوجب إغلاق البيوت. خاصة وأن هذا المنصب يمثل مفصلا حساسا في عمق الرياضة السعودية التي يقف على هرمها الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل واللذان يحرصان على توفير كل الأجواء الهانئة لجميع الأندية وبالتالي فإن بوابة الأمين هي المجال الرحب لإشباع كل متطلبات الأندية وليس الموقع الذي تتجلى فيه الصراعات فخلال الأربع سنوات الأخيرة وتحديدا مع تواجد (عبدالهادي) تعرض العديد من الأندية لموجة من الإشكالات .