خلال تحليل قائد الكرة السعودية والهلال سابقا الكابتن صالح النعيمة في القناة العربية لمجريات اللقاء الذي جمع فريقي الهلال والنصر في نهائي المسابقة الأولمبية على كأس الأمير فيصل بن فهد.. أكد النعيمة أن الكأس سرقت من الهلال (عنوة)، وحاول مقدم الحلقة الإعلامي بتال القوس جر النعيمة لمعرفة خفايا الأمور، غير أن الكابتن صالح قال إن هذه الكلمة أضعها بين قوسين، والمعنى في بطن الشاعر.. وإذا كان النعيمة رفض التعليق وترك الحديث للآخرين لتفصيل ما يحدث للهلال فإن الأمور واضحة، فالهلال يعيش وسط أزمة حرب طاحنة تحاك ضده في سبيل إبعاده عن تحقيق الإنجازات.. ولعل أكبر الشواهد استمرارية إحضار الحكم السويسري (بوساكا) الذي أصبح في الوقت الحالي أشبه ما يكون ضمن حكام لجنة عبدالله الناصر وعرف الطريق الأمثل لضرب الجموح الهلالي.. وما أشبه الليلة بالبارحة.. فالسويسري الذي ارتدى ثوبا محليا كرر نفس السيناريو الذي حدث في آخر بطولتين محليتين حققهما النصر في نهائي (1415) كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وكأس الاتحاد السعودي قبل تغيير مسماه إلى كأس الأمير فيصل بن فهد وكان ذلك عام (1418 ـ 1419) المشهور بيد (حسين هادي) التي قادت النصر لنيل الكأس بعد أن ألغي هدف صحيح للاتحاد. حقيقة إن ما يحدث للهلال حاليا ليس في مصلحة الكرة السعودية كناد يغذي المنتخبات السعودية في جميع الفئات السنية علاوة على النجوم الصلدة في المنتخب الأول، فالضغوط التي يجدها من اللجنة الفنية والأمانة العامة وما يحاك ضده ستلقي هذه الأشياء بظلالها على مستقبل الكرة.. فالهلال ليس بذاك النادي الهامشي الذي لا يتواجد فيه إلا عنصر وحيد في المنتخب غير مؤثر.. ولهذا فإن المصلحة العامة تتطلب الاهتمام بجميع الأندية على حد سواء لكي تحقق الهدف المنشود. وحديث رئيس الهلال الموجه ضد أمين اتحاد الكرة لا بد وأن يؤخذ بعين الاعتبار، فإن كان صحيحا يعالج الأمر بطريقة تخدم الصالح العام، أما إذا كان رئيس الهلال قد تجنى على الأمين فإن مثل تلك التصاريح يفترض أن توقف.
نقاط حرة
بعد أن كشف الحكم السويسري (بوساكا) وجهه الحقيقي في نهائي البطولة الأولمبية هل سيعود مرة أخرى للكرة السعودية أم يغلق ملفه كما حدث مع بعض الحكام المحليين الذين انتهى مشوارهم التحكيمي بعد تخبيص النهائيات!
قبل نزول فريقي الهلال والنصر لأرض الملعب تحدث مدرب الهلال (كوزمين) مع الحكم (بوساكا) قائلا «قراراتك في مواجهة الذهاب لدور الأربعة لفريقي في كأس ولي العهد أمام الشباب كادت أن تفقدني الكأس، حينما أشهرت البطاقة الصفراء (للتائب والقحطاني) حيث لم يشاركا في لقاء الإياب»، فرد (بوساكا) «لو أخبرتني قبل المباراة أن البطاقة الصفراء ستوقفهما لما منحتهما تلكما البطاقتين».. ونحن نقول بدورنا لا تعليق!
كأس المليك تبقى عليها أيام قلائل ونظام المسابقة لم يحدث فيه أي ملامح للطريقة التي سيسير عليها.. ويبدو أن (اللجنة) المختصة تنتظر موقف الفرق المدللة، لكي تحدد هوية التنافس.
آخر الكلام
إذا كان خصمك القاضي .. فمن تقاضي؟!
