.
.
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية حب و ود لكل من تغنى بكل أزرق ، وسلام عشق ومحبة لكل من توشح الشال الأزرق ، وقبلات بعدد حبات المطر على جبين كل أولي الزعيم أولي
العقل السليم .
- الهلال يا سادة ، الهلال ، الهلال ، الهلال
فقط ردد معي هذه الكلمة تجد فيها مكنونات عظيمة لا حسية ، فلا تكاد شفتيك تنهي ذكر (الهلال) إلا وعقلك الباطن يقول هلم مزيداً ، كيف لا والهلال يحرك كل القوى العصبية و البدنية عند عشاقة ، فمجرد ذكرك للهلال يعني إرتباط مخيلتك تلقائياً بقصة أسطورة شكلت عبر الزمن لبنة لبنة ، أسطورة جابت كل الميادين شرقاً للصين وغرباً لإسبانيا ، أسطورة قهرت البرتغال وأبكت الإنجليز وأحرقت نجوم العالم أجمع في موقعة الملز المشهودة .
الهلال أكبر من أن يرتبط بزمن أو بإنجاز معين ، أو أن يحصر في قالب بذاته ، فالهلال كما دورة الماء تماماً ما أن يتبخر حتى يكون الغمام المثقل بالمطر والبرد ، وما أن يتشكل كغمام وسحاب حتى يهطل بسخاء ، وما أن يهطل حتى يفرح ويبهج ، ويهيج إذا غضب ، ولكن لا يتوقف أو يفنى بل يعيد الكرة مرات ومرات . وفي كل مرة يزيد بهاء وزرقة ، أحياناً يمسك عن العطاء ولكن هو إمساك الكرام يعود بعدها بأجزل العطاء .
- الهلال وكما أسلفت قصة مجد متجدده منذ مولده فهو النادي الأوحد في العالم يولد كبيراً ، ويستمر عملاقاً ، ولن يموت بحول الله .
وللهلال رافد مجد لا ينضب ، وعين زعامة لا تجف ، وإلهام إمبراطورية لا تنفك تسطر أنواع العظمة الكروية ، هذا الرافد هو جمهور الهلال العظيم ، فهذا الشعب العاشق والذي يحصى بالملايين كانت له قصص مجد مشهودة معلومة ، فهو سيف الهلال الذي أذاق به الخصوم أشد أنواع العذاب والقسوة ، وكذلك درع الهلال الذي طالما أزاح الضربات مراراً وكان خير العون والمساعد ، بل هو من يصدق الهلال فيكون خير الصديق الصادق . مايميز هذا الجمهور الهادر هو أنه لا يوجه ولا يُسيس ولا يمكن أن يتحكم بتصرفاته وأفعاله فهو جمهور مسؤول واع . يعرف متى يكون وكيف يكون ولما يكون .
فذاك الجمهور جد متفرد ولا يمكن أن يدرج تحت مصطلح (جمهور) وأرى المصطلح الأفضل لإطلاقه على جمهور الهلال هو (الشعب الهلالي) .
(الشعب الهلالي) .. (الكيان الهلالي)
هذا الثنائي و بشهادة التاريخ لا يمكن وأن يوضع أمامهما قوانين أو مسلمات أو حتى إفتراضات ، فالوقائع والحقائق كثيرة فـ(46) بطولة على صعيد الفريق الأول وعشرات البطولات على مستوى مختلف الألعاب والفئات بلا شك أن واقع لابد من التوقف عنده كثيراً .
ملاحم هذا الثنائي كتبت من بحروف من ذهب ونقاط من ألماس وعلى صدر التاريخ ، فمن أولى بطولاته في الدوري عام 1381هـ كان هذا الأزرق قصمة شموخ وبطولة ، فمن هذه الإنطلاقة ومروراً لعـام 97 هجرية حين قهر النصر و وأخذ الدوري إلى تكرار الإنجاز ومع ذات الفريق ، مروراً بفرق الشباب والإتحاد والأهلي على التوالي وكذلك فرق الإتفاق والقادسية ، وكذلك الفرق العربية من العربي الكويتي والترجي التونسي والإسماعيلي المصري ، بالإضافة للفرق الآسيوية ناقويا وبوهانج و الإستقلال وجابيلو وهونداي ، كل هذا السرد كان ورقة من شجرة التاريخ الهلالي التي ما أنفكت من يوم زرعت تروى من عين الهلال (الشعب الهلالي) .
وهذا السرد أيضاً يوصل فكرة التلاحم والتمازج وتبادل الأدوار الفريد الموجود بين الهلال وشعبه .
(.. تمتمات ..)
- كلنا يعلم ما تعرض له الهلال من حروب شعواء هذا الموسم كعادة كل موسم ولو أن الموسم باتت الحروب أشد تركيزاً وأخص أهدافاً .
- فمن مهزلة التأجيلات وتنسيق الجدول مروراً بالإيقافات غير المبرره ، بالإضافة لإختيار اللاعبين للمنتخب دون مراعاة من ولماذا يضم ، هذه الحرب لم تقتصر على الهلال فقط بل امتدت لعون خصومه بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة .
- هذه الحرب وهذه الممارسات من إتحادنا الكروي (الفاسد) ليست مستغربة وهي منهجية تاريخية تسير في خط موازي لإنجازات الزعيم وكما قلنا أن التاريخ خير شاهد لإمبراطورية الهلال نقول أن التاريخ خير شاهد لمؤامرات زوايا الظلام .
- برغم كل الممارسات وكل المؤامرات هاهو الهلال يسيطر على كل بطولات الموسم ، فهو بطل ولي العهد و وصيف كأس فيصل والأقرب للدوري وضلع في كأس الأبطال .
- ولعل الشغل الشاغل هذه الأيام لعشاقه هو مبارتي الدوري أمام الإتحاد وأمام الشباب ، فهذه المبارتين بمثابة التحدي الأكبر للهلال وشعبه ، ومن وجهة نظر المنطق الهلال قريب جداً من هذه البطولة وذلك إستناداً للواقع وليس للتاريخ ، فالهلال يحتاج لنقطة وحيدة أمام الشباب الفاقد لأمل المنافسه وهي نقطة مقدور عليها بإذن الله بل أن الهلال يستطيع خطف النقاط الثلاث إذا أراد فهو مؤهل فنياً لهزيمة أي فريق ولعل مشكلته الوحيدة الآن هي الظهير الأيمن الذي يشكل
ثغره واضحة جداً ينبغي تداركها ، وأقولها بكل شفافيه إذا خسر الهلال البطولة لا سمح الله فستكون من بوابة العنقري .
- إذا أراد الهلاليون البطولة فعليهم أولاً التفكير في مباراة الشباب وعدم إنشغالهم بمباراة الإتحاد ، فالأهم الآن هزيمة الشباب حتى نكون في الموعد مع المباراة النهائية .
- تمنيت من كل قلبي في بداية الموسم أن نكون نحن والإتحاد في مباراة تحديد البطل وفي جده ، حتى نرد الإعتبار بعد النهائي الأخير ، والحمدلله تحققت أمنيتي وبإذن الله سنلعب مع الإتحاد في جدة على البطولة و وقتها يعلم الكل من هو الهلال .
- إذا أردنا البطولة فعلينا تقديم مهرها ، وذلك بالتواجد في المباريات وبكل مسؤولية حتى نزف الهلال لعرينه كعاداتنا وعاداته .
- حسن خيرات ، الدوسري (بدر / عبدالعزيز / صالح) ، الكلثم ، الزوري ، الفريدي ... أسماء تتمنى كل الأندية أن تخسر عشر بطولات وتكسب أحدهم ، فهنيئاً لنا .
- سياسة إغلاق التمارين أتمنى من كل قلبي أن يتم إيقافها فنحن في نهاية موسم وكل الأندية حفظت بعض بشكل تام ، وتواجد الجمهور في التمارين له أثر السحر على اللاعبين وتحفيزهم بالشكل المطلوب .
- كوزمين ، نحتاجك سنين
... ولكم كل الحب ...
