زانت للنصر
عبدالمحسن الجحلان
24/03/2008




تجددت الظروف والأجواء المناسبة لدلوف النصر لساحات البطولات بعد غياب طويل امتد لأكثر من عقد غاب خلاله عن المنافسات المحلية ولاشك أن الظروف الصعبة التي لازمت بعض الفرق ساعدت كثيراً فريق النصر للوصول إلى نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد، فغياب (6) لاعبين من الفريق المنافس الذي يتصارع معه في دور الأربعة (الشباب) مقابل لاعب واحد يمثل نسبة 600% خسائر للشباب، وهذا الواقع فرض نفسه وخرج الشباب من المسابقة عنوة وتأهل النصر في وقت لم يكن يصدق عشاقه أن يشاهدوا فريقهم يصل إلى دائرة النهائي وهو الفريق الذي خسر من نجران الذي يصارع على الهبوط بخمسة أهداف كانت قابلة للزيادة.
النصر في موقعة الشباب خدمته ظروف واستفاد منها ولا شك أن غياب التناسب بين اللاعبين الغائبين في كل فريق كان أبرز العوامل التي دفعت الشباب للابتعاد والنصر للاقتراب من منصة التتويج، وعموماً النصراويون يشعرون بالغبطة وهم يشاهدون فريقهم يدلف دائرة البطولات بعد أن كان في الموسم الماضي يصارع على الهبوط، ولا شك أن ذلك يمثل إنجازا كبيرا بالنسبة لهم، ولعل النصراويين ربما يكونون أكثر اقتراباً للبطولة من الهلال الذي هو الآخر يصارع على جبهتين من الإنجازات وكما يقول المثل (صاحب البالين كذاب)، لكن ربما تصدق مع الهلال إذا عرف الطريق السليم للتفاعل مع الظروف المحيطة والتي تمثل ضغطاً نفسياً للفريق الذي سيخوض كل (48) ساعة مواجهة بطولية فهو سيلعب أمام الاتفاق وهدفه النقاط الثلاث ثم يلاقي النصر بعد ثلاثة أيام والكأس أمامه وبعدها يلاقي الشباب بنفس الحسبة ولا مجال للتفريط بالنقاط، وهكذا تستمر المواجهات المتبقية بنفس السيناريو، والهلال يحتاج إلى دراسة وافية لتلك الحسبة لكي لا يخسر الحسنيين، بطولة الدوري وكأس الأمير فيصل بن فهد.
وأخيراً وليس آخرا وصول النصر للنهائي ذكرني عندما تأهل موسم (1414) حينما سحب جميع اللاعبين الدوليين تأهباً للمشاركة في نهائيات كأس العالم (94) وكان النصر مكتمل الصفوف والفرق الأخرى تئن تحت وطأة النقص، وخاض النصر اللقاء النهائي أمام الرياض الذي يفتقد إلى أربعة من ركائزه الأساسية (الجبرين، الرزقان، الحمدان، النجراني).
وبعد النهائي الذي كسبه النصر نسق الثلاثي (الرزقان، والحمدان والنجراني) وتم ضم (الهريفي والمطلق) من النصر.
وطبيعي أن من لا يستغل الظروف ستكون أموره غير إيجابية لأن الظروف الإيجابية لا تأتي في كل الأحوال والنصر يجيد التعامل مع تلك الظروف.
آخر الكلام
يا حظ من له بالقوم ولد عم