السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.أرجو التكرم بالإجابة على سؤالي الآتي:أنا ولله الحمد رجل مسلم، أواظب على الصلوات الخمس في أوقاتها وأصلي ما استطعت منها في المسجد، وكذلك أقوم بالكثير من الأعمال النافلة إلى جانب الفرائض وذلك تقرباً إلى الله سبحانه وتعالى كما أنني أصوم كذلك كل اثنين وخميس، كما أنني حريص على قراءة الأذكار صباحاً ومساء تثبيتاً من نفسي، ولكنني وعلى الرغم من ذلك أشعر دائماً كأنني ضعيف الإيمان وأحاول دائماً الاستزادة في المعرفة والإيمان بالله تعالى، ولكنني أشعر أن طلب الاستزادة هو نوع من الشك وهذا ما أخشاه دائماً والعياذ بالله، هل هذه حالة مرضية؟ هل أنا من الذين في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً أم هو ابتلاء من الله تعالى؟ أخشى ما أخشاه أن أكون من الذين ختم الله على قلوبهم.أحب أن أشعر بحلاوة الإيمان والطمأنينة بالإيمان، فماذا أفعل؟ جزاكم الله خيراً.
الجواب
الحمد لله، وبعد:أنصحك أن تقرأ القرآن كثيراً وتكثر من الاستماع إليه وتدبره فهو شفاء ورحمة للمؤمنين، كما أنصحك بالإكثار من ذكر الله؛ لقول النبي –صلى الله عليه وسلم-:"لا يزال لسانك رطباً بذكر الله" الترمذي (3375) وابن ماجة (3793) فإن ذلك كله يزداد به الإيمان وتطمئن به القلوب "ألا بذكر الله تطمئن القلوب" [الرعد: 28]وحافظ على الصلاة والصيام والنوافل وسائر أركان الإسلام مع رجاء رحمة الله والتوكل عليه في كل أمورك كما في قول الله تعالى:"إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون أولئك هم المؤمنون حقاً لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم" [الأنفال: 2-4].ومصاحبة الأخيار ومجالستهم والبعد عن أهل الشر يعينك على نفسك ويبعد عنك ما تجد بإذن الله.وأما حلاوة الإيمان فستجدها إن شاء الله فيما ذكرت لك وفي تحقيق قول النبي –صلى الله عليه وسلم-:"ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار" البخاري (21) ومسلم (43). والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد.
المجيب : د. سالم القرني المجيب
التصنيف : العقائد والمذاهب الفكرية/الإيمان بالله/مسائل متفرقة في الإيمان بالله
28/12/1423هـ
====================
====================
السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم.هل يجوز أخذ شيء من شعر الميت للذكرى؟ وما الذي يجب فعله إن كان قد أخذ فعلاً؟ وهل تجب كفارة أو توبة على من فعل ذلك؟
الجواب
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:فالجواب: أنه لا يجوز أخذ شيء من شعر الميت للذكرى وعلى من أخذ شيئاً من شعر الميت أن يدفنه في مكان طاهر ولا كفارة على من فعل ذلك بل عليه التوبة إلى الله مما فعل والندم على ما فات والعزم على ألا يعود لمثل ذلك، والله أعلم.
المجيب : أ.د. سليمان بن فهد العيسى
التصنيف : أحكام الجنائز والمقابر والتعزية
28/12/1423هـ |