مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 10/03/2008, 03:23 PM
حبي لياسر موعادي حبي لياسر موعادي غير متواجد حالياً
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 02/05/2007
المكان: ارض اللهـ الوآآسعهـ ..}
مشاركات: 1,022
الكتابة بطعم الكرز مقال رائع بقلم الاستاذ علي الشريف

الكتابة بطعــــم الكـــرز !!


إخواني وأحبائي عشاق الهلال بمناسبة فوز زعيم الأندية السعودية بكأس ولي العهد يشرفني أن أزف إليكم جميعاً أجمل التهاني وإن شاءالله نتبادل التهاني قريباً ببطولة الدوري وكأس فيصل وكأس خادم الحرمين الشريفين أي نهنا أنفسنا جميعاً بالرباعية

وبمناسبة فوز الهلال بالبطولة الأخيرة أود نشر هذا المقال الرائع جداً عن الهلال بقلم الاستاذ القدير / علي الشريف .. مدير التحرير بجريدة الرياضية وهو مقال جمع أجمل صفات الكتابة من صدق وروعة وتنقية للكلمات الذهبية التي لاتستحق إلا أهل الذهب لن أطيل عليكم ولكن أترككم مع صاحب القلم الذهبي الاستاذ / علي الشريف الذي له ميوله الخاص لكنه لايخفي عشقه وإعجابه بالهلال ونجومــه ولأنه صاحب قلم محايد وتبقى كلماته درر لمن يحظى بكتاباته الواقعيــة والتي تحارب التعصب وأهــله .. وهذا رايي بالزميل علي الشريف الذي أستمتع كثيراً حينما أقرأ مقالاته لأنه لا يجامل ولا يبحث عن مصلحه بل يركض خلف الحقائق فتحيه لأبا ناصر صاحب القلم الرائع.

أخوكم / خالد المشاري
المحرر بجريدة الجزيرة ( سابقاً ) الرياضية ( حالياً )
-------------------------------------------------------------------------------

الكتابة بطعم الكرز !!

.. مما تنحاز له اللغة , والكتابة , والكلام , اللون الأزرق , سأغضب هذا الصباح ( بنيس) الشرق الأوسط , (محمد) , وأستدعي من حبه للهلال (بعضه) , سأشاطره ( تفاحة الزمن) , وأجعل من الوقت (حاشية) للكتابة فهكذا يأتي (هلال) بنيس , رشيقا , ممتدا , مختالا لأنه (القمر) !!
.. لهلال (محمد) مات , وآخر (حي ) , وثالث يصوغ التاريخ بمفهوم أكثر شمولية الآن أكتب , فالأول كان يقدم لنا كثير من قليله الا أنه مات , وأقصد ذلك النحيل (اللغة) , ( الأبيض) / النقي محمد الكثيري- يرحمه الله –
, والثاني ( بنيس) محمد , ذلك الذي لا أعرفه ولكني أجيد قراءة قوافله الكتابية في ابحارها مع اللون الأزرق .
.. الثالث ( أمير ) .. على رأس (قافلة) حشودها بعدد ذرات الرمل , حاشيته (حب) , ومجده (القمر) , فمحمد بن فيصل بتجرد ( أمير) / الهلال .
.. لم يصنع محمد بن فيصل (للقمر) شيئا , أكثر من جعله ( متمددا) في مدن الذهب , هو لم يضف للهلال مجدا لأن الهلال يضيف ولا يضاف اليه , ولكنه قدم لنا (هلالا) أكثر خصوبة للكتابة , وهذه لا تأتي مع ( الغرباء) , أو مع من لا يقرأون المدن جيدا, هو وأقصد ( الأمير ) / العقل / قدم لنا (لغة) أخرى يكتب بها الهلال , ويصاغ بها القمر .. قدم تعريفا مغايرا لمعني ( قمر) , متى يأتي , ومتى يحتج ويغيب , ومتى نكتب به ( أحرفا ) كأطفال حب من ذهب تزين ناصية ( الكره ).
.. يا بنيس .. دعني أشاطرك لغة يكتب بها هلالك ( من وريد الى آخر ) , حبا , وتقديرا , وامتنانا من الكره للهلال , ومن الكتابة للغة , تلك ( العنصر) الهام في أبجديات الحب, والتعبير عن ذات الى ذات .
.. ومن أجل (روح) محمد الذي مات , أكتب عن هلاله اليوم بالنيابة , تخليدا لذكراه / (الوله) , كونه أول من عرف اللغة بالهلال , وقدم الهلال للكتابة كزعيم نبيل للكرة .. أهم ما فيه أنه (الهلال) , من أجل ذلك كله , جاء الهلال هذا الصباح في ركن ( مفردتي ) , وخطابي , ولمن يحبون الهلال طردا (للهزيمة) وانتصارا للجمال ضد
ما هو أدنى .
.. لم يكن الهلال في ليلة الاتفاق أكثر ولا أقل من ( قمر ) , ولم يكن الاتفاق ذلك الصديق الذي أحبه عن بعد سيئا / ولا بحالة فنية رثة / , ولكنها الكرة يا صديقي تأتي مع من يتطبع معها أكثر , ويجيد قيادة غزواتها بنبل , وفي كل مرة يفعل ذلك (هلال) - محمد ومحمد ومحمد- , أي أن الأمر لم يعد بالنسبة لي مفاجأة , ولا حفلة كتابية علي أن أمارس فيها حالة ( استنزال) ولكنها الكتابة ورقصتها , تلك الولادة للنص / والحالة للذهول , ودفق ما يمكن دفقه من (بعضي) حبا في قمر .
.. صديقي بنيس .. وشقيقي محمد ( الحي / الذي عاش) , لا أملك هذا الصباح الا أن أكتب لكما من على أطراف حزن أصاب من فقدوا نعمة حب القمر , والتصفيق للهلال , وهيلمان هذا السيد (الزعيم) , أكتب لكم (فرحا) في لغة , ونصا على جدار قلب أغواه اللون الأزرق فمارس الكتابة بقلم رصاص تأكل الكتابة أطرافه هبة للعشق , في حديث متصل / لا منفصل / عن هلال الكثيري , وبنيس , هلال نصف الأرض , ذلك ( ألأزرق) / الحب.
.. وبعد .. يبقي لأمير الهلال (محمد) لغة استرسالية أخرى تمنحه بعض حقوق هلاله /كتابة , يبقى له (الود) ويبقى لنا ( الهلال ) , هو صاغ لنا هلالا مختلفا , يصيب بنشوة الكتابة , ويمنح اللغة قوافل أخرى من النزف , هو آخر من دخل مدن الذهب الزرقاء , ولكنه أول من فعل للهلال ( جيلا) مختلفا , يتقدم ويتقدم ويتقدم حتى لو لم يكن يمتلك ساقين , أو قدمين لركل الكره .
.. وبعد يابنيس .. أخذت منك هذا الصباح بعض (حبك) للقمر , لأ ترك بعضي الآخر للكتابة , في حالة استرسال دون أن أكون (هلاليا ) , أو ممن ينتمون عشقا لتلك القوافل الزرقاء , فأنا من مدن حب مختلفة , تبدأ بالسيد الوقور أهلي , وتنتهي بالسماء .. ولكنه الهلال (يغوي) الكتابة , ويجعل من أقلام الرصاص (ماءا) وياسمينا تزين اللغة .. فحبل مشيمة الكتابة ( أزرق ) / والأحبار (زرقاء ) .. والسماء زرقاء .. والهلال / مطر عندما يقرر المجىء .. عليك أن تحتفي به كما يفعل كافة ( الأطفال ) / تلك الأرواح النقية .. تلك الأنامل الطيبة البريئة عندما تقرر أن ترسم الكتابة على ذرات الرمل (المبتل) .. هو كذلك هلال (مبتل) بالذهب .. هو الذهب ولكنه أزرق .. لديه لا تمتلك الا أن تغرق فيه .. وتبحر .. وتبحر .. الى الكتابة .. اليه .. الى اللقاء.

علي الشريف
مدير التحرير بجريدة الرياضية
اضافة رد مع اقتباس