مبروك يا ( زعيم ) .. وهاردلك لمن كان ( مثلي ) ..!!
عندما يثور البركان الأزرق ..!!
ليلة زرقاء في ميلاد أبن الملك السابع توشحت بشالنا الأزرق لتخرج كل ألوان الطيف حزينة كسيرة فلم يعد لها مكان بعد أن كانت متطفلة على عرسنا الكروي تمني النفس أن يكون الزعيم غريق تلك السهرة .. ولكن الموج الأزرق جرفها كعادته يرميها خلف أبواب الأستاد لتهرول تبحث عن وسادة نومها وهل يمر النعاس على مقلتيها ..!!
موج عاتي عنيد المراس لم يترك لشامت حرف يدندن عليه مساء هذا اليوم سوى ( حظك يا شعب تلك المملكة الزرقاء ) ففي كل عام صفحة تقلب في أوراق المجد تزيد الغلة وتوسع الفارق بين ألوان الطيف .. فغرد هناك بعيد عنــا وحق لشعبك أن يسهر حتى الصباح .. ليرتمى كل لون عدا أزرقها في أحضان السرر يغط يحلم كما تفعل الصبية أن يكون لها ذات يوم مجد تلك القلاع ..!!
أضغاث أحلام تتلاشى ساعة الصباح لتعود تلك لألوان مرة أخرى تندب حظها فلقد أدركت أن الزعيم خطف تلك الحسناء فنامي أيتها الحسناء وغطي في سبات فلم تكوني إلا مهرة خطب الزعيم ودها وليس لها ألا أن تتمايل طربا أن غدت بين بنات الزعيم أصغر الحسان ..!!
ليلة كتمت أنفاس من زرع الشوك يحاول ان يكون الزعيم فريسة .. ؟ .. ولكن هيهات هيهات ان تنقاد الأسود خلف قطعان الشياه .. فالزعيم حر طليق لم تقيده سوار الخديعة يوما .. ولن يكون الا مخلب يذكر من أطلق العنان للسانه يحاول ان يصور الفارس هشم ماضي عتيد ..!!
ركضت في كل صوب كما تفعل الصبية الصغار حين الفرح .. أصرخ ساعة وأقفز مرات وأركل مع كل كرة زرقاء ما دنى من قدمي .. لتكون ليلة حزينة في عيني رغم كل ابتسامات الفرح أن كان بيني وبين الدرة ألالف الكيلوات .. وأي انتصار بلا ضجيج وهتافات موج وأنفاس عاشقة .. فعتسا لكل الغرف بسررها وهوائها العليل وامتاع المخرجين وصراخ المعلقين .. حين غبت عن الدرة اليوم ..!!
ولكن سيكتب التاريخ أن الزعيم فارس تلك الليلة وعريسها .. لتبق في صفحات التاريخ خالدة .. وحين أقلب أوراقي سأدون بكل تأكيد ( هاردلك أيها الظاهرة ) فلقد كنت هناك بعيدا بلا أنيس أو صديق وحتى صدى صوت يداعب تلك الفرحة سوى صوت رنين الهاتف يتمتم خلفه ( عبدالعزيز ) مبروك بابا فاز الهلال وسجل الهدف ( ياسر والتائب ) بابا .. نعم .. غريبة ماقلت ليش سهران ..!!
ليلة قلبت فيها أوراق ملحمة سامي وصلاح الدين ويوسف الثنيان حين كنت هناك في الدرة لأردد اليوم بين اسوار تلك الغرفة ما اقسى سجن الفرحة وكتم المشاعر وحبس الأنفاس وقسوة البعد .. لأعود أبحث عنها بين حروف منتدى الجمهور الهلالي أمني النفس برحيق الأحبة ودندنات السامي ومغاط والنمر والغريب وعزف الأعضاء وأخبار المشرفين علي أجد فيها انفاس الدرة ..!!
مبروك لكل من عانق الزعيم هناك في الدرة .. و ( هاردلك ) لكل من كان مثلي متسمرا خلف شاشات التلفاز وصراخ المعلقين وغث المخرجين .. ( هاردلك ) لكل من حبسته مشقة السفر وبعد الدرة .. ( هاردلك ) لكل من ادمن كوب الشاي وكاسات العصير يقلب في القنوات يردد أنا أحب الزعيم .. فلقد حرم نفسه أجمل المتعة .. وإن طاش وابتهج .. !!
دعوني أحبتي أقول ( هاردلك ) أيها الظاهرة ولكن العشم أن الزعيم سيعيد الكرة مرة أخرى ولن أكون بأذن الله إلا هناك في قلب المتعـــة ومنبعها .. ولن تطول فالزعيم فارس المناصات ومخزن الذهب .. فضجي أيتها الدرة فلقد لاح الزعيم اليوم بدرا حين أحتضن أبنه السابع ..!!
مبروك .. مبروك ..!!
ويكفي أن هناك شعب يحتفل وإن كانت الفرحتي اليوم لم تكتمل ..!!
"
"
وغدا لنا لقاء بأذن الله
"
"
الظــاهـرة
