مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 29/02/2008, 05:42 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ الظــاهـرة
الظــاهـرة الظــاهـرة غير متواجد حالياً
كاتب هلالي مميز
تاريخ التسجيل: 06/04/2006
المكان: بين أوراقي القديمة ..!!
مشاركات: 1,155
يموت الصقر جوعا .. ولا يحلق خلف سرب الغربان ..!!




يموت الصقر جوعا ولا يحلق خلف سرب الغربان ..!!


كالعادة لازالت تلك الأبواق تسترزق تبحث عن قوت يومها بطرح مالا يقبل أو يستساغ .. ولن تقف عن منهجها الذي أصبح غذاء تقتات منه .. رغم أن الزعيم جرعها مرارة العلقم مرات عدة .. ويكفي أن سامي جعلها تذرف الدموع حسرة حين أذاقها قسوة الزعيم .. ولنا موعد معها يوم السبت بأذن الله نذكرها ما حاولت أن تجعله في طي النسيان ..!!

ولعل أخر بوق نفخت فيه تلك الأقلام المستجيرة بلهب النار من الرمضاء .. ما رددته تلك السوسة التي لم تترك ظل أزرق إلا ولهثت خلفه تحاول أن يكون خارج القلعة الزرقاء .. وبعد أن ألقمها رجالات الهلال حجرا .. نفشت ريشها تشطح وتنطح تحاول أن يكون لها صوت يسمع .. ومن يستسغ صوت الغراب حين ينعق سوى الجيف التي يتقتات من جيوبها ..!!

أيها الغراب حم فوق سفوح الجبال وغرد كما يحلو لك .. وحين يبح صوتك النشاز ليس لك إلا أن ترضخ صاغرا تهوي في كل منحدرٍ و وادٍ تبحث عما يسد فاك أما سفوح تلك الجبال فهي أبعد من نجم سهل عن شواربك النتنة .. وثق أن الزعيم يغرد هناك بعيدا عن كل وحل تمرغت فيه تلك الأذناب .. فالحر يموت جوعا ولا يقتات على جيف تلذذت بطعمها الغربان .. ولا أظنك تفهم ما أعني ..!!

فالصقر وإن جاع لن يغرد مع سرب تلك الغربان .. فلقد أعتاد أن يهوي بمخلبه يمزق ريش فريسته وعينيه ترقب رجفتها فعلى أنغامها يعشق رقصة الأنتصار .. لتطيش الفريسة تبحث عن نجاة ولكن هيهات هيهات .. فلقد مزق الصقر ريشها .. ليعود الى تلك السفوح تاركا لقومك سرب الغربان تقتات على فضلة الحر نشوان ..!!

والبومة في الظلام تدافع بقبح عيونها .. وحين الصبح تتوارى عن الأنظار .. وهل تصنع سوى أنها أخت للنعامة تدس رأسها حين يزأر الأسد .. فتمايل طرب وتراقص كما كنت على أنغام الحسد .. وافرح حين أغمض السبع عينه يرقب ساعة الأنقضاض .. وانتشي وأرفع الصوت بليل دان .. وزدها أيها الغراب موالا بعد موال .. فالسبع يعشق أجزل أكتاف البهم .. أدرك أن معاني تلك الحرف بعيدة عن شواردك .. ومن يلوم الأعمى حين يدنو من فك الأسد ..!!

أحبتي .. ألا يحق لي أن أستغرب تلك الكلمات السوقية التي تبجح بها من حاول ان ينتقص من قدر الزعيم وهو الفارس الذي لازال يقارع منصات كل بطولات الموسم .. حروف مبتذلة تحاول أن تمس طرف ثوب لزعيمنا وتمنى النفس أن يسقط الزعيم لتعيد أنفاسا كتمها الزعيم بحجرا ..!!

والغريب أن زعيمنا لازال فتى قوى النزال إلا أن تلك الاصوات المأجورة لم تتورع عن حماقتها تحاول أن تقنع المتلقي أنه أصبح حملا وديع .. أدرك أنها تحاول كعادتها أن ترمي شراكها لتقلب المركب رأسا على عقب ساعة الحسم .. وتمنى النفس أن تقنع بعض أهل الدار لتصيب المركب في مقتل .. وأجزم أنها لن تفلح .. فتلك المعازف أصبحت نشاز يؤذي اسماع شعب الزعيم ..!!

ومع دنو ساعة الحسم ستزداد تلك النغمة .. وبعد كل سقوط سوف ترمي تلك الأقلام النتنة كل سهامها نحو قلب الزعيم ولن تترجل عن ذلك إلا حين يسفهم الزعيم المل ولا يليق بهم إلا ذلك .. والسبت أول فصول مراحل الحسم .. بل أظنها ساعة زئير الأسد ..!!

سأكون هناك أرقب الهلال بأذن الله .. ومن لا يعشق رقصة الأسد ..!!


‘‘



‘‘



وغدا لنا لقاء بأذن الله



‘‘



‘‘



الظــاهـرة


اضافة رد مع اقتباس