لا أشك أبدا في أن لجان الاتحاد السعودي ، الانضباط ، والفنية ،والاحتراف قد تم اختراقها منذ زمن ، وتم اختراق بعض أعضائها من قبل سلطات المال من خلال الهبات والعطايا المادية .

فالبوادر التي تدل على ذلك كثيرة وواضحة ولا تخضع لمبررات أخرى ، فاستهداف ناد بعينه بجميع قراراتها وبشكل فاضح لا يمكن تفسيره على أنه تعصب فمهما كان الشخص متعصبا فإنه يخاف على منصبه من عواقب اتخاذ القرارات الموجهة ،ولكن اذا كان بذلك يخدم ولي نعمته فإن دافعه لاتخاذ القرار أقوى لأنه سيجد تعويضا مناسبا لفقد منصبه أو لأي ضرر يصيبه من اتخاذ القرار.

فمثلا تقديم مباراة الوطني أمام الاتحاد عن موعدها الأصلي دون وجود أي مبررات الا إراحة الفريق الاتحادي المنافس على الصدارة تحمل تفسيرا مهما يحدد لصالح من يعمل أعضاء اللجنة الفنية ، ولعل ما خرجت لنا به قبل يومين من تحديد مباريات الهلال والشباب يحمل وضوحا أكثر للدور الذي يلعبه أعضاء هذه اللجنة لمصلحة أحد الفرق فمواعيدها السابقة مناسبة ولم يعترض عليها أحد من الفريقين الا إن كان موعد مباريات الهلال والشباب لا يناسب الفريق الاتحادي ، فتم التعديل بناء على طلبه!!!!!ربما ،فهذه اللجنة تسعى لخدمة من يخدمها ،ولعلنا نتذكر في هذا السياق حماس (فصيل العبدالهادي) لأن يلعب حمزة ادريس مع سامي ونواف مع البحرين ضد اي سي ميلان وعندما رفض الاتحاد البحريني محاولة فرض حمزة ادريس عمل (الفصيل) إلى منع الثنائي سامي ونواف وللأسف نجح.

ولعل ما تحدث به الصحفي سلمان العنقري من تحويل ذهاب مباراة الفيصلي إلى الدور الأول وجعل الاياب على ملعب الاتحاد في الدور الثاني من العام الماضي رغم أنها المفروض أن تلعب بالعكس يكشف جزءا من سر هذه اللجنة الذي لم يكتشفه الاخ سلمان رغم أنه استفسر من اللجنة الفنية ولم يجد إجابة كما يقول.

وبالنظر للجنة الانضباط نرى موقفها الفاضح من موضوع ليلو والحماس المنقع النظير لموضوعه رغم أن الحوادث كثيرة في ملاعبنا وتحتاج للضبط ولكن هذه اللجنة لاتراها لأنها لاتلحق ضرر بالهلال

فالليزر واتهام أحد أنجح حكامنا من لاعب أجنبي ،واعتداء أحمدمبارك على الزوري ،وصالح بشير على تفاريس ،والمبارك على مسفر القحطاني، والمراداسي على مالك معاذ، وآخرها اعتداء نور على حسن العتيبي وخالد الحرانداء ، لاتستحق الوقوف عندها لسبب واحد أن مرتكبيها لا يلبسون الأزرق والأبيض ، الفريق الذي يتلقون التعليمات بمعاقبته وعرقلته مقابل ما يحصلون عليه.

والمؤسف أكثر أن سمو رئس الاتحاد السعودي وسمو نائبه مستمران بالترقيع لهذه اللجان الفاشلة ، الذي تفضح نفسها يوما بعد يوم .

فالأولى بدلا من الترقيع لهم وتحمل أخطاؤهم أن يتم تصفيتهم من الاتحاد السعودي إذا ما أردنا الوصول للعالمية والتطور الاداري والعمل الاحترافي الصحي والصحيح

فوجود مثل هذه العينات عار عار عار على بلاد الحرمين ولا يواكب التطور التنموي ومحاربة الفساد الذي يقوده خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله


ومن العار أيضا أن يحمل لقب أمين الاتحاد السعودي شخص تظهر تصرفاته أنه بعيد عن الأمانة



كما نتمنى من إدارة الهلال أن تستمر في كشف أخطاء هذه اللجان كما فعلت في موضوع ليلو ، لأن ذلك سيساهم في وضع حد لتجاوزاتها الفاضحة