مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 21/01/2008, 11:42 AM
الكنق m الكنق m غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 23/06/2007
مشاركات: 305
أنا رئيس الهلال القادم..!

أنا رئيس الهلال القادم..!


حاوره - فيصل العبدالكريم تصوير- بندر بخش
* الحديث مع سامي الجابر هو الحديث الذي لا يمل..فكيف إذا كان الحديث عن تاريخ سامي.. هو من الضيوف النوادر الذي تأتي لتحاوره دون أن تحضّر أسئلتك..لأن سامي مجد يحفظه الصغير قبل الكبير وتاريخ مشع يمكن أن يحدثك عنه أي متابع للرياضة سواء داخل حدود الوطن أو خارجه والسبب الأهم أنك أمام(ذئب).. فسامي مثلما كان مراوغاً وشرساً وصعب التعامل معه على البساط الأخضر هو كذلك وأنت تحاول اصطياد أي كلمة تشعر من خلالها أنك انتصرت.. تحاوره فيبهرك بأخلاقه وقوة ذاكرته ووفائه لكل من وقف معه في تاريخه الرياضي.. ولهذا جاء حوار الوداع مع سامي من أجمل الحوارات لأنه جاء مزيجاً بين شراسة الذئب وأخلاق الفرسان .. واليكم .. حديث الوداع




* سؤالي الأول يعتبره الكثيرون الأصعب..من هو سامي الجابر؟
- سامي الجابر إنسان بسيط فقير إلى ربه.. أنا لا أستطيع أن أتحدث عن نفسي كثيرا وأقول من هو سامي ولكن هو إنسان بسيط محب للناس، ودائما أطلب من الله عز وجل حتى في سجودي أن يحسن نيتي في القول والعمل.
* وهل تعتبر أن هذا السؤال صعب؟
- أصعب سؤال ممكن أن يواجه أي شخص.. ولو سألت أي شخص هذا السؤال سيحاول أن يتحدث عن جوانب كثيرة، ولكن الصعوبة أن الجانب الأهم في شخصية أي فرد وهي علاقته بخالقه لا يستطيع الحديث عنها لذلك تعتبر بقية الجوانب ثانوية.
* ولو أردت أن تعرّف عن سامي بالتفصيل كم تحتاج؟
- لا أستطيع أن أجيب عن هذا السؤال بالتفصيل.. وأي شخص يستطيع أن يسهب في هذا الموضوع عن شخصه أعتقد أنه (ناقص).
* ولكن هناك الكثير من الأحداث المهمة التي مرت في حياتك تستحق الحديث عنها؟
- حتى الأحداث المهمة في حياة سامي الجابر والتي تغلب عليها هي بفضل الله سبحانه وتعالى ومن ثم بدعاء الوالدين حيث تجاوزت الكثير من العقبات في حياتي والسلبيات.. وإذا وقف الله مع الإنسان وفرج كربة فهذا من توفيقه وفضله.. ورزقني الله بوالدين كانوا دائماً بجانبي ويدعون لي في كل وقت.. ساندوني ونصحوني ووجدتهم بقربي في كل وقت سواء وقت فرح أو شدة.
* لا يكاد يمر حديث صحفي لك دون الحديث عن والديك.. فهل تعتبر هذا من شدة التعلق بهما أو من البر؟
- من البرّ طبعا بهما.. وإذا رزق الله الشخص والدين صالحين فهذه نعمة من الله.. والدي ووالدتي قريبان مني جدا في صغري وحتى في عز شهرتي أصبحت أكثر قرباً منهما.. وحتى عندما إنتقلت لمنزل خاص طلبت أن يغادرا معي وكنت متعلقاً بهما أيضاً.. لدي إخوة وأخوات كثر وكلنا مرتبطون ببعض بشكل لا يتخيله أحد.. ولكن مصدر فخري واعتزازي أن والدي رحمة الله عليه بعد أزمته الصحية الأولى أختار أن يكون موجوداً في بيت سامي وهذا ليس تفضيلاً منه لي لأن الوالد لا يفاضل بين أبنائه ولكن لحرصه علي أخذ هذا القرار.. وأتذكر بحنين كبير تلك



الأيام حين كان يوقظنا لصلاة الفجر عندما كان عمري سبع سنوات وكانت الأجواء باردة ولكن من شدة خوفه علينا يذهب ويتأكد بنفسه أن الماء حار لكي نتوضأ.. والوالدة حنونة جدا مع الجميع وخاصة مع أبنائها ومع بناتها وعندما تجدني (زعلاناً) لأمر ما تقول (الزعل ماراح يفيد بشيء) ومن أخطأ عليك رد عليه بالأحسن.. أشتاق كثيرا لوالدي بعد وفاته ولكن لا زلت أشعر في كل لحظة أنه موجود سواء كانت لحظة فرح أو حزن.
* بالنسبة للأسرة من تشعر أن الأقرب لسامي ويبوح له بكل أسراره؟
- بالنسبة لعائلتي وإخواني نحن نجتمع بشكل يومي وكل من يعرف سامي وأشقائه وعلاقتهم مع بعض وترابطهم وقربنا من والدتنا لا يمكن أن يجد هكذا تقارباً لأن العلاقة متساوية بين الجميع وعلاقتي بكل إخواني واحدة.
* قرار اعتزالك أحاطه الكثير من الشائعات.، ومحبو سامي يعتقدون أنك مازلت قادراً على العطاء، ولكن ماذا عن الجوانب الشخصية في هذا القرار والتي تخفى على الكثيرين؟
- سؤالك جداً ممتاز لأنك تعرف أن داخل سؤالك الإجابة موجودة.. وعندما يتعلق الأمر بك (كإنسان) هل أن تستطيع مواصلة العطاء أم لا.. أصدقك القول أنني كنت قادراً على العطاء ولكن كان ذلك يحتاج لتضحية كبيرة جدا وجهداً أكبر من السابق في تلك المرحلة التي كنت فيها صغير بالعمر.. ناهيك عن أشياء وأمور بالنسبة لحياتي تجاوزت فيها مرحلة "التشبع" إلى درجة أنني "مللت" ووصلت لمرحلة لم اعد أتقبل بها أي شيء.. وجمعت كل الأمور مع بعضها البعض ووصلت لقناعة أنني وصلت لمجد ربما سأهدمه لو خاطرت وقررت الاستمرار بالملاعب.
* ألا تعتقد أبو عبدالله أنك بعد تكوينك لأسرة وأطفال أصبحت تردد كلمة (اعتزال) كثيراً حتى وأنت في قمة عطائك؟



- (والله برافو عليك).. بعد أن رزقني الله بعبدالله وريما تغيرت كثير من الأمور.. أنا رجل (بيتوتي) من الأول وحتى قبل الزواج كانت حياتي تتمحور حول النادي والبيت وإذا كان لدي إجازة (ركبت طيارة وسافرت للخارج).. بعد الزواج زادت مسؤولياتي وبعد أن رزقني الله بأطفال أصبحت أتشوق للحظة التي أراهم فيها قبل أن يناموا وأستغل كل الوقت لأبقى قربهم.
* هل دفعوا والدهم للاعتزال؟
- لا على العكس.. وأعتقد أن عبدالله كان بحاجة لأن يرى والده (يلعب) ومن أيامه الأولى كانت أي مباراة يشاهدها تعني له (بابا).. حتى بعد اعتزالي عندما يشاهدني بالزي الرياضي يسألني (بابا بتروح النادي؟).. الاعتزال أسبابه عوامل كثيرة ومنها حاجتي للبقاء مع أطفالي في أحلى مراحل حياتهم.
* تحدثت عن السفر.. معروف عنك كثرة السفر.
- السفر بالنسبة لي هواية وأعشق السفر.. وسأعطيك يافيصل سراً من الأسرار التي لا يعرفها أحد.. أنا أحب السفر لأنني أبتعد عن همومي ومشاكلي والضغوط التي أمر بها.
* ما هو البلد الذي يبقى دائما في ذاكرتك؟
- بلاد الكون كلها جميلة وأحب السفر لأي مكان.. هناك مناطق في إيطاليا لا يمكن أن أنساها وخصوصاً الجزر الإيطالية البسيطة والهادئة واستمتاع الشخص هناك بالشواطئ الرائعة وذكرياتي هناك لا يمكن أن أنساها.
* ولكن كل من سافر لباريس تحديدا وفي أي وقت من السنة لا بد أن يصادف سامي الجابر هناك ماالسبب؟
- باريس ولندن بالنسبة لي مثل مدينتي الثانية أو أعتبر ان منزلي الثاني هناك.. وهناك فرصة كبيرة للالتقاء بالأصدقاء والتسوق.. وأنا تعودت على مناطق جميله هناك حتى أن الناس أصبحوا يعرفوني هناك.
* ولكن رحلة الصيف الماضي لباريس كانت حزينة بالنسبة لك.
- (يضحك كثيراً).. حتى قبل باريس اتخاذ قرار الاعتزال احتجت لشهر كامل لأعلن عنه.. وهذا القرار لم يكن بسيطاً أبداً والتصاقي بالكرة منذ أن كنت طفلاً
وحبي لها خلق حالة من الصعوبة أن أتخذ القرار وأصبحت أصحو من نومي



وأتساءل هل من المعقول أنه لم يعد في حياتي كرة قدم ولا أذهب لنادي الهلال وأنا جربت هذا الشعور عندما قررت الأعتزال بعد كأس العالم 2006ولكن ما خفف علي في تلك الفترة هو قناعتي أن ذلك هو الوقت المناسب خاصة بعد ظهور أعتبره جيد وموفي في المونديال وتسجيل هدف.. ولكن في هذه المرة كان الوضع أصعب والمشاعر تتضارب داخلي وكنت أحتاج لقوة داخلية حتى أتغلب على مايخالج نفسي من هواجس وحتى بعد أن أعلنت عن الاعتزال عشت لحظات صعبة وأكثر من مرة أذهب للنادي في أوقات التمارين لا شعوريا ولكن أقنعت نفسي بأن هذا شيء وانتهى.
* وماهي أصعب اللحظات في تلك الفترة؟
- أصعب اللحظات هي إعلان خبر الاعتزال فبعد أن تعلن ينتهي خط الرجعة.. وفي أواخر شهر (أغسطس) الماضي كنت في جنوب فرنسا وقررت أن أعلن القرار عبر شاشة قناة (mbc) وحقيقة كانت صعبة.. ومن شاهدني في تلك اللحظة كان ذلك بالفعل وضعي الحقيقي وكنت قبلها ملازماً لغرفتي ثلاثة أيام أشعر بإرهاق وأعراض مرضية لا وصف لها لأنني كنت متفرغاً لتصفح الأنترنت ودخول المواقع الهلالية والمنتديات وأقرأ ردات الفعل وبصراحة كنت أتوقع ردات فعل ولكن ليس بهذا الشكل.. ذهبت للمقابلة يا فيصل ووالله كأنني ذاهب إلى مكان سأخنق به هناك.. وفي وقت الإعلان ومشاعري تلك اللحظة وتعابيري كان الكثيرون يسألون هل هذه شخصيتك بالفعل ولكن يعلم الله ما كان في نفسي وقتها.. وحتى اللقاء كان مع مصطفى الآغا الذي يعتبر أكثر مذيع يخلق جواً من الضحك والطرافة والفرح ولكن في تلك اللحظة حزن بشدة وخرج من حالته المعتادة وصرّح بعدها أن سامي (أحزني) ولم أخرج بطريقتي المعتادة.. أصعب الأوقات كانت في شهر رمضان الماضي ولكن بدأت أتقبل الأمر تدريجيا حتى شاهدت الهلال يلعب وتحولت إلى متفرج.
* في تلك الفترة بعد إعلان الاعتزال ومن ثم الاعلان عن التعاقد مع فريق مان يونايتد وبدعم من الأميرين عبدالله وعبدالرحمن بن مساعد تشاورتم كثيرا.. فلماذا إخترتم هذا الفريق تحديدا؟
- الأميران عبدالله وعبدالرحمن تكفلا بحفل إعتزالي قبل أن أعلن عن ذلك بشكل رسمي وقربي منهما وخصوصا من الأمير عبدالرحمن ومن الصغر ساهم في هذا الأمر.. وحقيقة لم يبخلا علي بأي شيء ..داعمين لي في حياتي والأمير عبدالرحمن كان داعم لي طوال مشواري بشكل لا يتخيله أحد حتى في المعسكرات كان يتصل علي يطمئن على الفريق وعلي شخصيا.. وكل إجازاتي كنت أسافر بصحبته وعائلته حتى أصبحت أشعر أنني أحد أفراد هذه العائلة.. الأمير عبدالرحمن كان يشاهد حالتي النفسية في تلك الفترة وكانت أيامها البطولة الآسيوية ونشاهد المباريات سويا في مدينة كان وكانت مسيرة الأخضر في البطولة تستولي على أغلب نقاشاتنا وكنت أتابع فرح الأمير عبدالرحمن العام وتفاعله الشديد من المنتخب السعودي فكانت إنفعالاته تعني لي الشيء الكثير وأتذكر عندما كنت لاعبا وأنا لأول مره أشاهد أيضا كمشجع هذه الأنفعالات من خارج الملعب وأن شخصيات بهذا المكانة تتابعنا من خلف الشاشات بهذه الروح الوطنية ولذلك لابد على كل لاعب أن يبذل قصارى جهده من أجل وطنه.
* على ذكر البطولة الآسيوية هل توقعت هزيمة المنتخب في المباراة النهائية؟
- كنا نتناقش قبل كل مباراة وبعدها ونحلل وكأننا وضعنا أستديو تحليلياً للمنتخب السعودي في مدينة "كان" .. بالنسبة للمباراة النهائية لم أكن متفائلاً بشدة وكنت أشاهد الفرح العارم بعد فوزنا على اليابان وكأنها هي المباراة



النهائية وهذا أخافني بالفعل إضافة إلى أن كنت متخوفاً من أن تطغى روح المنتخب العراقي على روح لاعبي منتخبنا وروح لاعبي العراق كانت عالية بسبب الظروف السياسية والكل كان متعاطفاً مع العراق.. وبالفعل حزنا بشدة وتأثرت بشدة وكذلك الأمير عبدالرحمن بن مساعد.. وبعد البطولة الآسيوية وفي تلك الفترة أيضا كنت قد عزمت على قرار الاعتزال.. ودخلت مع الأمير عبدالرحمن في نقاش طويل حول اعتزالي مدى قدرتي على الاستمرار وأسرّ لي في نفس الوقت عن تكفله والأمير عبدالله بحفل اعتزالي كاملا وكنت صريحا معه لأبعد درجة ونصحني بأن لا أعود إذا لم أكن على ثقة بقدرتي على العودة بمستواي المعروف.
* واختيار مانشستر يونايتد تحديدا مع أنك كنت تقول لمن حولك بأنك ترغب بريال مدريد؟
- هذا صحيح وكان خياري الثاني بعد الريال فريق برشلونة ولكن لكلا الفريقين شروط كثيرة، ورغبة الأميرين عبدالله وعبدالرحمن كانت موفقة باختيار مانشستر يونايتد بسبب أن ريال مدريد (احترق) في المنطقة ولم يعد هناك أسماء رنانة في الفريق مثل السابق كزيدان ورونالدو وبيكهام وسبق أن لعب مع الأهلي المصري وإنهزم.. أما مانشستر فأول مرة يحضر للمنطقة ومتصدر للدوري الأنجليزي ولديه أفضل لاعبين في العالم بالوقت الحالي وحجم محبيه في الشرق الأوسط غير طبيعية وهم مدركون لهذا الأمر وكان هذا رأي الأمير عبدالرحمن لعدة أسباب أعتبرها منطقية وفي محله فلذلك (ما على الكريم تشرّط) فتركت الاختيار له وللأمير عبدالله لأني على ثقة بنظرتهما البعيدة للأمور.
* سامي والإعلام.. حكاية طويلة سواء معك أو ضدك ما السبب وماهي أكثر فترة برأيك زادت تلك الهالة الإعلامية؟



- لم يكن هناك فترة محددة.. الهلال لم يكن لديه هداف ويعاني من هذا المركز كان هناك مهاجمون ولكن الجمهور الهلالي كان يبحث عن لاعب يتغنى فيه مثل صالح النعيمة لذلك كان الإعلام كما هو معروف على طرف نقيضين.. لذلك ظهوري القوي وحصولي على لقب هداف الدوري من أول موسم كان له ردة فعل قوية لدى الهلاليين وقابلها ردة فعل من (ناس ثانين) وإعلام آخر ويتسائلون (من هو هذا اللاعب) وفي الموسم الذي يليه استمررت بتقديم مستويات جيدة وحتى على مستوى المنتخب بدأ اسمي يتوهج وكل موسم يرتفع مستواي.. وأحمد الله أن ردي دائما يأتي سريعا بتوفيق الله في الملاعب سواء بمستوى أو بطولة أو أهداف وكل سنة يقولون انتهى لاعب إعلام فهل يعقل لاعب إعلام لمدة عشرين سنة؟.. حدث العاقل بما يليق وهل أكثر من مائة هدف في الدوري فقط (جابها) الإعلام وإذا كان سامي موجوداً (يحسم) للهلال أكيد لن يحبوني أو يقدروني وينصفوني.. ولكن بالتأكيد هناك إعلام خارجي منصف وتحدث عني كثيرا بواقعية وبتجرد من العواطف وبحيادية تامة.
* تردد دائما مقولة الإعلام الخارجي وكأن الإعلام الداخلي كان ضدك على طول الخط؟
-لا أنا لا أقصد هذا الشيء.. الإعلام السعودي دعمني بأشياء كثيرة ووقف معي وقفات لا أنساها وكنت محتاجه.. بل على العكس أخطأت كثيرا ولم يعدني إلا النقد الهادف.. ولكن أنا أستشهد بالإعلام الخارجي لمن يقولون أن الإعلام صنعني أو أنني لاعب ورقي فما مصلحة من هم في الخارج ليتحدثوا عن الجابر بشكل مستمر.
* ماهو أفضل حوار أجريته طوال تاريخك الرياضي؟
- لا أستطيع أن أحدد بالضبط أو أن أعتبر أن هناك حواراً هو الأفضل.. ولكن هناك حوار لا أنساه حتى لا أهضم هذا السؤال حقه.. حواري مع بتال القوس في برنامج مواجهة عندما كان من أسوأ المواسم لسامي الجابر مع أديموس ونادي الهلال ورغم ذلك الموسم السيئ ظهرت معه بكل شجاعة وتواجهت معه بكل شيء وتحملت سيل الاتهامات، وفي نهاية البرنامج قلت لبتال في نهاية البرنامج (سنرى من هو سامي الجابر الموسم المقبل) ورد بتال برد لن أنساه ولن أعتبره سخرية عندما قال (سنرى) وكأنه يقول (خلاص إنتهيت ياسامي لا تقعد تكابر) وحتى التقارير التي عرضت في ذلك البرامج كلها تحكي عن أهداف ضائعة ومن ثم يعلق عليها بقوله أنظر ياسامي لم تعد قادراً على إتخاذ القرار ورديت وقتها بأنني بالفعل لم أتخذ القرار الصحيح في هذه الهجمة ولكن في مئات الهجمات إتخذت قراراتي صحيحة.. لذلك كسبت الرهان مع بتال وأحرز الهلال خمس بطولات.




* (مانشيت) لن ينساه سامي؟
(أحد معه سامي ويناظر الساعة)للأخ الكاتب فارس الروضان والذي نشر في "الرياض" .. وكذلك (جربنا كل الأسامي مالقينا غيرك ياسامي) ولا أتذكر من كاتبه حقيقة.
* وكم حوارا صحفيا أجريت تقريبا؟
- كثير جدا ولا أتذكر مابين تلفزيوني وصحفي وإذاعي ولكن أنا من الحريصين دائما على الظهور في أوقات معينة والأهم أن يكون لدي شيء جديد أريد أن أقوله.
* ألم يكن من المفترض أن تكون مؤرشفة؟
- أمر صعب جدا.
* أبرز هدف لك من المنتخب؟
- هدفي بالمونديال في مرمى تونس.. وأعتبر هذا الهدف تتويج لكل مسيرتي ومن سيتحدث ضدي بعد ذلك الهدف إما مجنون أو حاقد.
* لك صورة شهيرة بعد هذا الهدف انتشرت تعتبر من أبرز الصور في مشوارك بماذا كنت تفكر بتلك اللحظة؟.
- كنت انظر للسماء أشكر الله سبحانه وتعالى لأني "عزني" .. عانيت كثيرا طوال مشواري وحاولوا إنهائي بأي طريقة وفي كل مرة أجد التوفيق من الله سبحانه وتعالى لذلك من الطبيعي أن تكون ردة فعلي بهذه الطريقة وأن أشكر خالقنا جميعا وهو الذي يعز ويذل.
* وأبرز هدف مع الهلال؟
- هدفي مع الشباب في نهائي الدوري 1418لا يمكن أن أنساه.
* مع اعتزال صالح النعيمة بزغ نجم سامي الجابر.. فمن تتنبأ أن يكون خليفة سامي في الهلال ولديه "كارزيما" القائد؟
- هذا علمه عند الله.. ولكن بحيادية أرى في ياسر القحطاني "كاريزما" القائد ولديه أمور كثيرة تؤهله أن يكون قائد محنك، ولكن يجب على ياسر أن يعرف أنه لابد من تضحيات كثيرة في الحياة وهو قائد المنتخب الآن وسيكون بإذن الله قائد الهلال في يوم من الأيام وسيحمل أعظم شرف حملته أنا شخصيا وهو حمل هموم أولياء الكرة السعودية عامة والهلالية خاصة والجماهير الهلالية عندما تحمل همها لن يقف في وجهك أحد فستتمرن وتنضبط وتحافظ على نفسك وتخلص وتضحي وكل ذلك خلال أقل من خمسة عشر عاماً.. وهذه الرسالة أوجهها لأسطروتنا القادمة بإذن الله ياسر القحطاني.. وإعمل يا ياسر وإذن من طين وإذن من عجين.. وأنا بما أنني مشجع هلالي وعاشق للهلال أحمّل ياسر هذه الأمانة وكأنها وصية لياسر.



* لاعب ترى أنه مشابه لشخصيتك وتجد تقارباً فكرياً بينك وبينه؟
- هناك بدر الخراشي في الوقت الحالي لو أعطي الفرصة والثقة فقط أرى أن فيه الكثير من "سامي" .. لاعب قتالي وحماسي ومنضبط لم يحالفه التوفيق في السابق ولكن في هذا الموسم أتنبأ له بالخير إن شاء الله.. والظروف تخدم اللاعب أحيانا فسلمان المؤشر لعب وقدم مستوى كبير وسجل أهدافاً ويجب أن يبذل المزيد وأن يعرف أن الفرصة تأتي مرة واحدة فقط.
* هل أنت مطمئن على مستقبل الهلال؟
- في جزء نعم وحزء آخر لا.. فبوجود الأمير محمد بن فيصل ووالده الأمير فيصل بن سعود حاليا الوضع مطمئن والإدارة الحالية حققت إنجازات كبيرة ولكن كلها أتت في موسمين ولو كانت موزعة على كل المواسم كنا سنجد جماهير الهلال "مبسوطة" لأن جماهير لاتقتنع ببطولة واحدة.. وهناك ظروف كثيرة تتغير بسرعة في عالم كرة القدم.. وأتوقع أن يحقق الهلال بطولة واحدة على الأقل هذا الموسم.. أما ما يخيف هو المتغيرات السريعة في عالم الكرة وطقوسها وظروفها الصعبة.
* هل ترى نفسك رئيسا للهلال في يوم من الأيام؟
- نعم.. ولكن لايجب أن أبتعد عن الرياضة وأن أطوّر مهاراتي الأدارية و أدرس كل ماهو جديد في المجال الرياضي وفي يوم من الأيام لابد أن يتحقق هذا الشيء لأن من "يحلم" بشيء ويعمل له لابد أن يصل له، ورئاسة الهلال أحد أحلامي التي اتمناها لأن لدي أفكار كثيرة جدا وأتمنى أن يكون من أفضل أندية العالم وهذا ليس ببعيد في ظل المتغيرات مع بداية الأستثمار كشراكة موبايلي مع نادي الهلال.. ولو حملت هذا الحلم في يوم من الأيام سيكون همي أن أضع هذا النادي في مصاف الأندية العالمية وأحاول إسعاد جماهير الهلال كما كنت أحوال إسعادها وأنا لاعب سأسعى لأسعادها أكثر ألف مرة.. لا بل مليون مرة وأنا رئيس للنادي.
* تتواجد هذه الأيام بكثافة مع لجان العمل سواء في مقر موبايلي أو في الميدان.. هل ذلك حرص زائد منك؟



- في الشهرين الأخيرين كنت متواجداً معهم قلبا وقالبا وطبيعي أن يكون حرصي زائداً .. وللأمانة تعلمت منهم أشياء كثيرة ومن اجتماعاتي الكثيرة سواء مع الأستاذ عبدالرحمن الغلب أو أحمد الهاشمي أو حمود الغبيني وكذلك اللجنة الأعلامية والتسويقية والمحامون وكأنني أاخذ دورات مكثفة.. وهناك أمور رياضية تخفى على الشركة أنا لسنوات حاولت أن أشير عليهم بها.
* يظهر على الجميع التوتر ماعداك وأنت صاحب الحفل!
- أنا أكثر من الجميع توترا لأنني في النهاية صاحب الشأن.. ولدى موبايلي متخصصون في كل مجال ولكن حجم العمل الملقى على عاتقي وأنا أدير كل أموري بنفسي لم يكن ليترك مجالا للتفكير وإن شاء الله أن تتم الأمور إلى خير.. وأنا أحاول قبل المباراة أن أصفي ذهني وهذا أمر صعب لأنني أفكر بكافة التفاصيل وأتمنى من الجميع الوقوف معي في تلك الساعات.
* هناك سر لم تبح به لأحد طوال حياتك سواء ماهو؟
- (يفكر طويلا ).. أبكي مع كل خسارة يتلقاها المنتخب السعودي أو نادي الهلال في الوقت الذي أستحم فيه بعد المباراة.. أتألم لدرجة البكاء.. هذا السر لم يعرفه أحد.
* هل ستتمكن من كبح عواطفك اليوم؟
- لا هذه مشاعر وعواطف.. وليست لقطات من هوليود أو مسلسل درامي.
* ألم تفكر في تلك اللحظات؟
- لم أدع مجالا لنفسي للتفكير بهذا الأمر وتفرغت للضغوط التي عشتها طوال الأيام الماضية.. وتركت كل الأمور لتدبير رب العالمين و(أمشي على كف القدر ولا أدري عن المكتوب..).. أسأل الله سبحانه أن يسهل الأمر فقط.. وطبيعتي ستكون حاضرة متوتر وحريص على كل شيء.. وموبايلي حقيقة لم تقصر وضعت خططاً جبارة أمنية وتنظيمية خصوصا إذا ماعلمنا أن فريق مثل مانشستر لديه إعلام بريطاني يتصيد أي هفوة ستكون لها ردة فعل جبارة في الصحافة الإنجليزية.. لذلك لا بد من الجميع أن يظهروا بشكل نظامي حتى نعكس صورة حسنة عن المجتمع السعودي.. وأنا أفكر بمثل أدوات الليزر لو سلطت بوجه أي لاعب ربما يكون لها عواقب وخيمة.. وأطلب من الجميع الظهور بروح رياضية.
* وماذا عن برامج الحفل والمفاجآت؟



- سيمتد لساعتين قبل المباراة تقريبا وهو من أروع مايمكن حقيقة وهناك مفاجآت كثيرة جدا سيشاهدها الجمهور.
* ومفاجأتك بين الشوطين؟
- (يضحك) تحاول أن تجرني للحديث عنها يافيصل.. لن أتحدث بأي شيء وسأتركها لوقتها.
* كنا نسمع أنك تعد لكتابة سيرة حياتك ولكن فوجئنا باختيارك لكتاب أعده أحد محبي سامي؟
- لا هذا أمر مختلف.. وهناك أكثر من محب أعدوا لي كتبا، وسيرتي لا أنوي إصدارها الآن ومنذ زمن طويل وأنا أكتب ولكن إنشغلت بعد ولادة عبدالله ومن ثم ريما التي أعتبرها مهضوم حقها ولكن سأتحدث عنها كثيرا لأنها (بنيّة) مسكينة ولا بد أن تأخذ حقها مثل عبدالله.
* اختر تسع أشخاص تهديهم حفل إعتزالك؟
- والله سؤال محرج.. أصحاب السمو الأمراء هذلول بن عبدالعزيز وبندر بن محمد وفيصل بن سعود وعبدالله بن مساعد وعبدالرحمن بن مساعد وفيصل بن سلطان وتركي بن سلطان ونواف بن محمد وخالد بن محمد وفهد بن محمد والشيخ عبدالرحمن بن سعيد وكل أعضاء شرف الهلال وجمهور نادي الهلال..وعذرا لأنني لم أستطع تحديد تسعة أشخاص فقط لأنني كنت متفاجئا بالسؤال ولم أرتب له.
* شكرا لك أبو عبدالله والمساحة مفتوحة لك؟
- أشكر جريدة "الرياض" والتي ليست جريدة فقط وإنما أعتبرها هي جريدة الوطن والبلد ودعمها لي طوال مشواري الرياضي ووقفاتها الكثيرة معي



والقائمين عليها وعلى رأسهم الأستاذ تركي السديري الله يعطيه الصحة والعافية وأعتقد أن أحد أسرار ريادة جريدة الرياض التي يتغنى بها الجميع وهي خير من يمثل المملكة العربية السعودي.. وبالنسبة لي على المستوى الرياضي أقول شكرا شكرا شكرا من القلب للقائمين على هذه الجريدة وأخص بالذكر الأستاذ تركي للمرة الثانية والثالثة والعاشرة.. وأشكركم على هذا اللقاء.
من الحوار..
* تم اللقاء بمقر شركة موبايلي وحضر أجزاء منه الأستاذان حمود الغبيني ومشعل الربيعان.
* كانت أجواء اللقاء حزينة سواء عندما تحدث عن والده أو عن تفاصيل اعتزاله.
* أطلّع الكابتن سامي على الجزء الأول من التقرير الذي نشرته الجريدة عن بداياته الكروية الذي نشر يوم الخميس الماضي وقت إجراء هذا الحوار وظل يتأمل كثيرا في الصور النادرة التي نشرتها "الرياض".
* قبل نهاية الحوار علّق سامي بقوله (أعتبر هذا الحوار من أروع الحوارات التي أجريتها في حياتي وأقول هذا الكلام بدون مجاملة).
* "هدوء" سامي وإنضباطيته في العمل كانت مثار إعجاب كل من تعاونوا معه خلال الأيام الماضية.





اضافة رد مع اقتباس