بسم الله الرحمن الرحيم

حوار:عماد المفوز
أكد لاعب المنتخب السعودي الأولمبي عبدالعزيز الكلثم أن هدف التعادل الذي أحرزه في مرمى المنتخب القطري سيظل عالقاً في ذاكرته،مبدياً سعادته بالهدف الذي أعاد البسمة والفرحة إلى الجماهير، وأنه توقع أن يخطف هدف التعادل.

*حدثنا عن قصة هدف التعادل الذي سجلته في الوقت القاتل في مرمى المنتخب القطري؟
.لا أخفي عليكم مدى سعادتي بهذا الهدف كوني سجلته مع المنتخب الذي يتمنى أي لاعب أن يشارك معه ويرفع اسم وطنه،فعندما وصلت الكرة لزميلي عبدالاله هوساوي ظننت أنه سيسددها على المرمى خاصة وأن الفرصة كانت مهيأة أمامه للتسديد،ولكن فجأة مررها عرضية لي داخل منطقة الـ 18 وأنا كنت في وضع مريح ولم أجد أي صعوبة في الارتقاء ولعب الكرة داخل المرمى القطري.

*كيف كان شعورك بعد الهدف؟
.بكل تأكيد شعور لا يوصف ولا أتذكر ما حصل بعده،حيث تسابق زملائي اللاعبون لتهنئتي،وأعتقد أن الفرحة وصراخ اللاعبين هو الذي أتذكره خصوصاً وأن الهدف جاء في وقت قاتل حتى أن الحكم انهى اللقاء بعد تسجيل الهدف مباشرة.

*وهل كنت تتوقع المشاركة في الدقائق الأخيرة وتكون صاحب الهدف الغالي؟.بصراحة كان هناك حديث بيني وبين اللاعب محسن القرني بين شوطي المباراة،حيث قلت له إنني متفائل بالمشاركة في الشوط الثاني وسيسجل منتخبنا هدفين عن طريق الدوسري وسأسجل الهدف الثاني،وحقيقة كانت لتوجيهات مدربنا القدير ناصر الجوهر الأثر الإيجابي علي،حيث اشار إلى التمركز داخل منطقة الجزاء أثناء لعب الكرات العرضية كما كنا نطبقها في التدريبات.

*من أول المهنئين لك بعد المباراة؟.أول المتصلين كان والدي أطال الله في عمره،حيث قام بتهنئتي وطالبني بمضاعفة الجهد وتمثيل المنتخب خير تمثيل،وهذه الكلمات بلا شك رفعت من معنوياتي،أيضاً تفاعلت مع اتصالات زملائي محمد الشلهوب وطارق التائب وحسن العتيبي ونواف التمياط الذين باركوا لي وأحسست بعدها بقيمة الهدف الذي لا يمكن نسيانه خلال مشواري الرياضي.

*المنتخب السعودي سيطر على المباراة ولم يدرك التعادل إلا في الدقيقة الأخير،لماذا؟.نعم،اتفق معكم أن منتخبنا كان هو الأكثر سيطرة سواء في مباراة عمان أو قطر الأخيرة،ويقترض أن نحسمها من البداية،ولكن في اعتقادي أن السبب يعود لسوء الحظ وعدم التوفيق،خاصة في لقاء قطر ولا تنس أن الفريق القطري لعب بطريقة دفاعية بحتة،ونجح لاعبوه في تقفيل المنطقة وعدم ترك المساحات لنا نستطيع من خلالها التحرك بشكل كبير،وهذا افقدنا التركيز،ولكن ولله الحمد خرجنا بتعادل ثمين.

*تبقى للمنتخب مباراتان أمام الكويت والبحرين،هل تعتقد أنه قادر على تخطيهما؟.في اعتقادي أن المباراتين صعبتان وعلينا التفكير بالفوز والحصول على النقاط الـ 3 والاستفادة من أخطائنا،وفريقنا ولله الحمد مهيـأ لتحقيق اللقب كونه الأوفر حظاً خاصة بعد المستويات الرفيعة التي قدمها بغض النظر عن النتجية،ومواجهتنا القادمة أمام الكويت ستكون هي الأصعب والأهم وسنضع كل إمكاناتنا لتجاوزه،وزملائي اللاعبون يدركون أهمية هذه المباراة ومدربنا القدير ناصر الجوهر سيضع لنا الخطة المناسبة ليكون الأخضر في أفضل حالاته.

*بكل صراحة هل جلوسك على دكة الاحتياط وعدم مشاركتك كأساسي سبب لك إحباطاً وأثر على أدائك؟.لا،نحن في المنتخب كالأسرة الواحدة هدفنا وشعارنا واحد،وهو خدمة المنتخب في أي موقع،والحقيقة لاتهمني المشاركة سواء كنت في الاحتياط أو خارج التشكيلة،فالأهم أن يحقق المنتخب الفوز وكل لاعب مكمل لزميله،والانضمام للمنتخب بحد ذاته شرف لأي لاعب.

*هل تتوقع أن يستفيد اللاعبون من هذه البطولة؟.بكل تأكيد،فكل لاعب يبحث عن فرصة لإظهار مواهبه وإمكاناته والتي ستساهم في حضوره مستقبلاً سواء مع فريقه أو منتخب بلاده،واللاعب في هذه السن يحتاج إلى الخبرة والثقة لإثبات وجوده،إضافة إلى ذلك الإعلام والمتابعة الجماهيرية سيكون لها دور في إظهار اللاعب.

*متى سنشاهد الكلثم كلاعب محترف بصفوف الهلال؟.بإذن الله في القريب العاجل،الآن أواصل دراستي في آخر سنة بالمرحلة الثانوية،وبعدها سيكون لكل حادث حديث.


***بتوفيق لنجم الشاب عبدالعزيز الكلثم***