الـــخـــراشـــي والجـــابــــر ... !! وغــلاء ( أنــا أحبــكــم ) !
نـعـم !
أقولها بكل صدق ..
وبكل حب ..
وبكل امتنان ..
أقولها بملء الفم ..
أقولها بكل حرص على موهبة قادمة ..
أقولها محادثا تلك الجماهير المحبة لفريقها ، مخاطباً القلوب العاشقة لهلالها ..
لا نريد من الخراشي أن يكون بديلاً لسامي
لأن اللاعب الموهوب حينما يرمي شخصيته الرائعة وموهبته الفريدة ومهاراتة الجميلة ، من أجل ارتداء ثوب لاعب آخر مقلداً له أو محاولاً تقليد انجازاته ، فإنه يكون قد وضع قدمه على أولى خطوات الفشل .
ونحن لا نريد أن نخسر بطلاً كالخراشي ، من أجل التشبه بأسطورة كـسامي .
جارنا الفريق النصراوي ظل دهراً من الزمن يبحث عن مهاجم يملء فراغ أسطورتهم ماجد عبد الله ، وما أن يبرز مهاجم إلا وتبدأ الآلة الإعلامية النصراوية بالتأكيد على أن هذا المهاجم خليفة لماجد عبد الله ، يظنون انهم بهذا يرفعون معنوياته ، وما أن يبدأ مهاجمهم بتقليد ماجد ، إلا وتجد أن نجمه قد أفل بعد موسم أو موسمين ، وهكذا عاشوا مرحلة مريرة مع هجومهم .
ونحن أيضاً : لا نريد أن نعيش مرحلة مريرة بقتل مواهبنا ومطالبتها بنزع موهبتها لتقليد الأسطورة سامي ..
لا نريد وأد أبطالنا بمطالبتهم بترك شخصياتهم من أجل التشبه بأسطورتنا سامي .
نريد لاعباً يسعد الجماهير بشخصيته المستقلة ..
يفرح قلوب العشاق بطريقته الخاصة ..
يطرب المحبين بأسلوبه الخاص ..
لا مانع من الاستفادة من سامي الجابر ، واستشارته في كل ما يمس اللاعب ، لكن التشبه التام والتقليد مقبرة الموهوبين .
أخيراً
لمن أكثر علينا القول بأن حقيبة ( أنا أحبكم ) مرتفعة السعر أقول :
ليتذكر كل منا جيداً ، ويحاول التفكر بخواطره قليلاً ، وليراجع سنوات جميلة مضت مع هذا الأسطورة ( سامي الجابر )
وتلكم الأهداف الملونة بكل شكل وطريقة ، والبطولات المنوعة القارية والمحلية والعربية .
تذكروا تلك القشعريرة التي مرت على أجسادنا ، والخوف الذي يهاجم قلوبنا ، حينما يكون الهلال متخلفاً بمباراة مصيرية أو بطولة هامة .
تذكروا اللحظات التي تكون فيها البطولة الكروية مؤذنة بالنهاية مع صافرة الحكم لفوز خصم الهلال ، وتكون أيدي عشاق الهلال على القلوب حزناً ودهشة من ضياع بطولة ..
تذكروا تلك اللحظات التي كنا نشعر فيها بارتجافة الأوصال والأعضاء خشية خسارة بطولة هامة
ثم تذكروا كيف استطاع هذا البطل ( سامي الجابر ) بفضل الله ثم موهبته الفريدة أن يزيل كل ارتعاشة ، وقلق ، وخوف ، وحزن ، ودهشة من قلوبنا
ولم يكتف جابر عثرات الهلال بهذا
بل استطاع أن يقلب ارتعاشة قلوبنا إلى ثقة ،
وقلق نفوسنا إلى راحة
وخوف أفئدتنا إلى شجاعة
وحزن صدورنا إلى فرحة .
كم من بطولة تمناها عشاق الهلال ، وطوّعها لهم السامي ..
كم من مباراة تمنى فيها المحبون الفوز ، وبذله لهم السامي ..
كم من مباراة شارك فيها وهو مصاب ، لا لشيء سوى إسعاد هذا الجمهور العريض ..
لله درك يا سامي ..
فلِمَ يكابر البعض ويكثر علينا القول بأن سعر الحقيبة مرتفع ؟!!
