مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 29/12/2007, 01:29 PM
محمد البراك محمد البراك غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 06/02/2006
مشاركات: 243
ماسحي الجوخ لا يحتملون اختلاف الهلال .. ! (الصحافة الإتحادية أنموذجاً)

الاختلاف سنة الله في خلقه ، فلا يكاد يتفق اثنان في (كل شيء) ؛ هذا أمر معروف ، بل قد صاغ حكماء الزمان ضرورة الاختلاف في (الآراء) عبارات بليغة للغاية كقولهم (لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع) .

ثم إن الآراء تختلف باختلاف الأشخاص واختلاف طبيعة ما يحيط بكل شخص ثقافياً واجتماعياً بل وحتى مادياً وجغرافياً ..

جغرافياً .. طبع الرجل الجبلي ، ليس كطبع الرجل الريفي في الأراضي المنبسطة ، فذاك حاد الطباع نظراً لحدة الجبال ، وذاك ليّن العريكة لسهولة الأرض المنبسطة .. ومثلهم في الفرق .. الرجل البدوي (حاد الطباع حازم الرأي) والرجل الحضري الذي يكون غالباً على النقيض تماماً منه .. هكذا يحكي علماء النفس والله أعلم !

وفي الأندية الكروية .. يكون مستوى الخلاف أكبر ، وسقفه أعلى ، لأن الجميع في النادي الواحد يسعون لمصلحة النادي ، ولأن الجميع ليسوا نفساً واحدة ، فإن آرائهم تكون متأثرة بطبيعة تكوينهم الداخلي والخارجي ..

هذه مقدمة أراها مهمة ، وجزماً أنها لا تخفى على القارئ الفطن .

أما صلب الموضوع ؛ فالكل رأى زيارة "ياسر القحطاني" لنادي مانشستر ستي الإنجليزي ، والأخبار التي كانت تحكي قرب احترافه في ذلك النادي الإنجليزي العريق ، وهي الخطوة التي لاقت معارضة من بعض أعضاء شرف الهلال ، وكان على رأس المعارضين الرئيس الذهبي لنادي الهلال "الأسد" بندر بن محمد .

معارضي صفقة القحطاني لهم مبرراتهم الكثيرة .. ليس أقلها أن الاحتراف جاء في وسط الدوري وفي ارتفاع وتيرة المنافسة بين الفرق ، خاصة مع حصيلة موسمية مخزية (الموسم الماضي) للنادي الكبير .

هذا الاختلاف بين أعضاء شرف النادي .. لم يستطع (ولن يستطيعوا) ماسحي الجوخ في صحافة الاتحاد أن يحتملوه ، وكيف يفكر (الأجير) بخلاف هوى سيده ؟!

فالصحافة الاتحادية هي صحافة يمكن اختصار واقعها الفكري بـ(صحافة الخويا) حين لا يقولون إلا ما يهوى السيد المطاع "سم طال عمرك ، كلش تمام ، أنت الصح ولا يهمونك ... الخ" وغيرها من عبارات الذلّ والعبودية التي لا تنفك عنهم .

هذه الصحافة ترى أن أي اختلاف بين (المتنفذين) ؛ أعضاء شرف الهلال هو (طمع) منهم في رئاسة الهلال وتسييره حسب الهوى والرغبة ، وجموح رغبوي للفلاشات الإعلامية ، متناسية أن أمثال هؤلاء المختلفين لديهم من البريق الإعلامي ووهج الفلاشات ما لن تزيده (الرئاسة لنادي الهلال) وهجاً أو بريقاً !

لكنها "ثقافة ماسحي الجوخ" لا تستطيع أن ترفع برأيها رأساً ، وتعرف أن أي محاولة لإبداء الرأي هي طمع في منصب أو جاه .. وتظن أن الجميع (ماسحي جوخ) !

الغريب .. وهو غريب حقاً أننا لا نرى من الجهات الإعلامية أي "صحوة ضمير" لقطع لسان التفاهة والسقم وقلة الأدب التي نراها في ألفاظ صحفييها ، الذين لا يرون بأساً في تلقيب كبار صحفيي البلد بأقذع الأوصاف ، والعبث بأسمائهم بشكل يأنفه ذوي النفوس الشريف !!!

لكن .. لا حياة في إعلامٍ تناديه !
اضافة رد مع اقتباس