] .. [ أعيــدوه .. إلـى ماضيـه .. الـذي سلبتنـا منـه الظـروف ] .. [
السلام عليكم ..
طابت أيامكم بالخير .. وساعاتكم بالفرح والسرور
سأتحدث عن أفضل لاعب آسيوي في يوماً من الأيام
ذاك الفتى الذهبي الذي عبر لنا أن متعة كرة القدم خيال يفوق وصفه بجمل وكلمات
وأعطانا مثال حي , أن النجومية تنبع جذورها من أعماق الموهبة وثنايا المتعة الكروية
قدم لنا دروس تعبر بأسلوبها أن ذاك الفتى أصبح خير من يمثل وطنه..
بالأخلاق تميز الفتى الذهبي , وبالصفات والتعامل يعتبر رمزاً حاضرياً ..
لكن الذي أختلف , وتغير بالفتى الذهبي
هي تلك المستويات التي تقتل يوماً تلو الآخر زمن فات
وتضرب بطعناتها المتوالية تاريخ الفتى الذهبي المرصع بالذهب
الإصابات كانت لها النصيب الأكبر من الأسباب التي أدت بالفتى الذهبي إلى التراجع
وهي نفسها من قتلت ورود كانت برائحتها تزخر المستويات وتتطور الإمكانيات يوماً بعد يوم
أن الواقع الذي يكتب سطره , ويلحن شطره , هو نحس الإصابات المستبد ضد نجمنا الذهبي ..!
ورغماً عن تلك الإصابات ظل الفتى الذهبي يطرز بمستوياته شيء من لمحات العام 2000 م
حيث كان نواف مكتمل بمستواه , ومميز بعطائه , ورائع بفكره , وساطع بنور نجوميته الفذه دوماً
هناك أمر لا أود ذكره كثيراً , وقد أراه أنا شخصياً بنسبة 50 % سبب جوهرياً لما وصل إليه نواف
حيث كان حلم ( الاحتراف ) !
في أحد الدول الأوربية , وتحديداً أحد الأندية الهولندية حين أتى الوفد الهولندي لرياض
وقدموا عرضهم , وحينها رفض الهلاليين فكرة احتراف نواف التمياط ..!
وظللت أرددها ( سترك يا رب ) !
لأني مدرك أن موهبة نواف التمياط يجب أن تبقى ( أوربيأً ) !
حيث هناك ( وطن المواهب ) !
وحيث هناك يكون تفريغ للمجهود الاحترافي ..!!
لكن لا عزاء ولا رثاء .., فاليوم وبصراحة جميعنا يجب أن نقف وقفة رجل واحد ووقفة صادقة
مع نواف التمياط نجمنا الذي كان في يوماً من الأيام أفضل لاعب آسيوي , وكان سر فرحنا ..!
والذي شق طريقة من بيروت , وزرع متعته الخاصة في كأس القارات بالمكسيك ..!
وأنبت لنا شيئاً يستحق الأشادة ..!!
للواقع لو أننا نقف صف واحد دون أعتراك بالآراء , وبدون استقاء النقد الجارح
سيعود نواف رغماً عن ظروفه البائسة , التي لو أن أي لاعب كرة قدم واجهها سيعتزل مبكراً
وبالمناسبة البعض كان يتحدث عن فكرة أعتزال نواف ..!!
وأقولها ( عجبـاً ) !
أي منطق هذا .. وأي لغة يتحدث بها هؤلاء ..!!
أنا لست ضد الانتقاد ..!
ولكن أشجع الانتقاد الهادف , الانتقاد الصادق , الانتقاد العقلاني
لأن هذه الفترة تعتبر وبصدق أقولها ( فترة ارتواء الذات لنواف التمياط أولاً ) !
وأيضاً لنا نحن بالأول والأخير ..!!
( نواف ) !
أبناً من أبناء نادي الهلال .. وكان يوماً من الأيام نجم الوطن الأول
( نواف ) !
عنوان للاعب صاحب الأخلاق ., الذي يملك سحراً ذاتياً للعقول المحبة ..
( نواف ) !
يعلم جيداً أن طريق العودة صعب ..والأصعب أن يعود في ظل الهجوم والنقد
الجارح .. !!
بالمناسبة الروح المعنوية ., تعني الشيء الكثير للاعب بحجم نواف التمياط
أعيدوه إلى ماضية الذي سلبتنا منه الإصابات
شجعوه وقدموا انتقادكم الهادف لأجله ..!!
فهو الأبن الهلالي البار .. وهو العنوان الأمثل للاعب ذو الأخلاق العالية
أتعلمون أنكم بمثل هذه القسوة تزرعون شوكة ليطأ نواف بقدميه فوقها
أترضون ذلك ؟
لا أعتقد ..!
ولكن أين دعمكم يا زعماء ..؟!
