سبق لي وأن تحدثت عن ياسر ونادي تشلسي
وكتبت لأجل ذلك موضوع تحت عنوان :
وكنت قد قطعت على نفسي عهداَ بإن أعود للكتابة عن هذا الموضوع وبالتحديد
عن رأيي
الشخصي بتدرب ياسر القحطاني في نادي تشلسي أو حتى إحترافه فيه كلاعب
(لاسمح الله) !!
لايختلف اثنان على أهمية منظومة العمل الإحترافي , والدور المفصلي الذي يلعبه الإحتراف الخارجي في تقدم كرة القدم العالمية من خلال تطوير قدرات اللاعب البدنية , وصقل موهبتة الفنية
وزيادة خبرته الكروية .. ناهيك عن الفوائد المادية والمعنوية ...الخ .
و هناك الأهم وهو غرس ثقافة الإحتراف الحقيقي ثقافة (الواجبات والحقوق) في عقلية اللاعب ,.
وليس ثقافة <إحتراف الإنحراف > !!
المعشعشة وللأسف !! في أذهان بعض اللاعبين !!
الآن لنعود لموضوعنا الأساسي
نتفق منذ البداية أن فرصة التدرب بنادي مرموق ومشهور
كنادي تشلسي الإنجليزي
هي فرصة العمر يتمناها كل لاعب !!
أما الإحتراف والعب له فهو (أم الفرص) - إن جازت التسمية - ولا أعتقد أن لاعباَ يملك (عقلاَ) سيفوتها !! كيف سيفوت الشهرة والثروة ووو ...الخ ناهيك عن اللعب بجوار كوكبة من النجوم يتقدمهملامبارد وبالك وايسيان وتشيفشينكو وماكيليلي وإيسين وكارفالهو ودروغبا ودي كوستا وبيتر تشيك وحمد الصقور 
ورغم جميع هذه المغريات التي ذكرتها أنا واثق كل الثقة بأن (ياسر القحطاني) لن يلتفت لها وسيلقيها خلف ظهره !!
أتدرون لماذا ؟!!
لأنه وببساطة لا يملك (عقلاَ) فقط كغيره!!
بل يملك بين أضلعة بالإضافة إلى ماسبق
( قلباَ ) ينبض بالكرامة والحرية والعطاء!
و
(ذاكرة) مثخنَةَ بالجراح والآلام والأحزان .....والدم !
نعم الدم !! والذي شاهده منذ أن وعت عيناه على الدنيا يسفحه بني صهيون من رقاب نسائنا وأطفالنا وشيوخنا !!
كيف يصافح الأيدي الملطخة بدم الأبرياء من الفلسطينين واللبنانين والمسلمين عموماَ ؟!!
كيف يغض له جفن بمعسكرالفريق وبجواره يسرح ويمرح من قتل وشرد وسفك دماء احبته ؟!!
واهماَ من يعتقد أن السياسة والرياضة فنون منفصلة عن بعضهما البعض !!
وليس المجال مناسب هنا لسرد طبيعة العلاقة الأزلية بينهما !!
حقيقة لا اتصور ولا أحتمل رؤية ((ياسر)) يلعب لفريق يرأسه :
رومان ابراموفيتش «اليهودي» 
ويدربه افرام غرانت «الإسرائيلي» 
ويلعب له المدافع تال بن حاييم «الإسرائيلي»
والمهاجم بن ساهار«الإسرائيلي»
(معار حالياَ لنادي كوين بارك رينجرز من شهر 7 ميلادي)
إهداء لــ (ياسر القحطاني)
لا تصالحْ!*
ولو منحوك الذهبْ
أترى حين أفقأ عينيكَ
ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل ترى..؟
هي أشياء لا تشترى..:
لا تصالح على الدم.. حتى بدم!
لا تصالح! ولو قيل رأس برأسٍ
أكلُّ الرؤوس سواءٌ؟
أقلب الغريب كقلب أخيك؟!
أعيناه عينا أخيك؟!
وهل تتساوى يدٌ.. سيفها كان لك
بيدٍ سيفها أثْكَلك؟
لا تصالح
ولو توَّجوك بتاج الإمارة
كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ..؟
وكيف تصير المليكَ..
على أوجهِ البهجة المستعارة؟
كيف تنظر في يد من صافحوك..
فلا تبصر الدم..
في كل كف؟
إن سهمًا أتاني من الخلف..
سوف يجيئك من ألف خلف
فالدم -الآن- صار وسامًا وشارة
لا تصالح،
ولو توَّجوك بتاج الإمارة
إن عرشَك: سيفٌ
وسيفك: زيفٌ
إذا لم تزنْ -بذؤابته- لحظاتِ الشرف
واستطبت- الترف
لا تصالحْ
لا تصالحْ
* قصيدة ( لا تصالحْ)
لشاعرأمل دنقل
