لاحول ولاقوة الابالله.. ... االإسلام انتشر على أساس الحوار و الإقناع و الاقتناع "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة" و هو لا يسعى أبدا إلى محاربة العقائد الأخرى بل يتحاور معها و يحترمها و يشاركها أهدافها ما دامت توحد عبادة الله "يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا و بينكم أن لا نعبد إلا الله " و إذا كان ذا هو سلوك المسلمين الدين تلقوا تربية روحية سليمة انطلاقا من الدين الإسلامي الحنيف تجاه غير المسلمين من أهل الكتاب، و تجاه الذين لا دين لهم. فإن احترام المسلمين يكون أولى كيفما كان الاختلاف معهم. و كيف ما كانت تأويلاتهم للنصوص الثابتة من الكتاب و السنة. و مهما كان المذهب الذي يقتنعون به، و هو ما يجيز لنا أن نقول بأن الدين الإسلامي هو دين السلام. و السلام يعني تجنب اللحاق الضرر بالغير مع سبق الإصرار و الترصد، سواء كان الضرر ماديا أو معنويا، وهو ما يتنافى مع الشريعة الإسلامية التي تنهى عن ذلك فقد ورد في القرآن الكريم "و من يقتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا و من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا" فالسلام إذن هو منهج إسلامي سام ، في إطاره يمكن الحفاظ على سلامة الإنسان ماديا و معنويا، و هو ما أصبحت تسعى إليه المنظمات الدولية، و الجمعيات المختصة، سعيا إلى حماية البشرية من الأضرار التي تلحقها. و السلام نقيض الإرهاب الذي يتفق الجميع على مناهضته مهما كان مصدره.
و الإسلام كإيمان يرسخ في سلوك المسلمين مبدأ السلام لأن الإيمان يقود الى الإمساك عن إلحاق الضرر بالغير كيفما كان جنسه أو دينه أو لغته. فقد جاء في الحديث النبوي الشريف : "و الله لا يومن، و الله لا يومن، قيل من يا رسول الله قال الذي لا يأمن جاره بوائقه" و ذكر الجار في هذا الحديث بدون ربطه بعقيدة معينة، أو بجنس معين أو بلغة معينة يحقق في نظرنا مستوى ساميا من التفكير السليم و يعكس منهج المعاملة التي يجب أن يتحلى بها المسلم المومن...
الله يهدي الجميع ويحمى بلادنا من هؤلاء ويرد كيدهم في نحورهم ويحفظ خادم الحرمين الشريفين ...وشكر لك |