بسم الله الرحمن الرحيم

* رعاية الشباب والتخطيط الاستراتيجي


يقول أحد فلاسفة الإدارة : ( إنه ليس هناك دولة متخلفة اقتصاديا أو رياضيا ودولة متقدمة

اقتصاديا أو رياضيا بل هنا دولة متقدمة إداريا ودولة متخلفة إداريا وبالتقدم الإداري حتما يتحقق

التقدم الرياضي ) . وحيث إن إدارة التنمية في المملكة كانت ولا تزال حكرا على الجهاز الحكومي

ومع أن هناك إنجازات تدريجية وتحسينية تحبو كالسلحفاة من رعاية الشباب فإن منطق العقلانية

والرشد والكفاءة التوجه إلى عقود

الإدارة والتشغيل . ليس عيبا أن نعترف بأننا نعاني عجزا في الكفاءة الإدارية المختصة في

المجال الرياضي ولغياب الاستراتيجية الإدارية التي تهدف إلى إظهار التميز كوسيلة محققة

للأهداف المستقبلية لرعاية الشباب وتكمن الخاصية الرئيسة الأولى والوحيدة للتميز الإداري في

النظرة بعيدة المدى بعقلية متفتحة ومتكيفة مع توجهات المستقبل .

إن الاستراتيجية الإدارية هي العمل الأساسي لرعاية الشباب والتي تمكنها من تحديد رؤية واتجاه

وأهداف ورسالة الشباب . ومن كل ذلك فالإستراتيجية هي :-
1- اتخاذ القرارات بمعزل عن المعلومات الكامنة وتميزها بالمخاطرة الكبيرة وعدم

التأكيد . إن كثيرا من الأمثلة المعروفة في الدول المتقدمة رياضيا وسبب نجاحها وتميزها قد

اتخذت في ظل معلومات ناقصة ومخاطرة كبيرة وكانت نتائجها النجاح والتميز بيد أنها اتخذت

بعد حساب المخاطرة وتوقعها والإقبال على تحملها فالمخاطرة وعدم التيقن هما جوهر ولب الاستراتيجية والتفكير الاستراتيجية في أي نشاط رياضي .
2- حوار الإدارات بين الرعاية والأندية والإعلام وصولا إلى تحديد واضح لهذه الإدارة

المتوافقة والالتزام بين الرعاية والأندية عن طريق إيضاح التصور بشكل متكامل عن طريق القيادة

العليا بالاتصال والتحفز والمتابعة .
3- التأثير على عناصر تخصيص الموارد بتحديد أولويات إحداها : ( مال , رجال ,

معدات ) مع ترابط العملية الإدارية مع الاستراتيجية من ( تخطيط , تنظيم , توجيه , رقابة )
4- تفكير أساسي إبداعي وابتكاري بالإتيان بأساليب جديدة للرياضة في التدريب –

التنظيم والإدارة .
5- مناورة ودهاء يتم تصميمها وصياغتها لمباغتة ومفاجأة الدول المنافسة أو الإتيان

بأفكار وأساليب جديدة تتركز على خدمه الأندية . ومن العناصر مجتمعة يمكننا أن نعرف

الاستراتيجية الإدارية لقطاع رعاية الشباب بأنها : أسلوب تفكير إبداعي وابتكاري يدخل فيه

عاملا التخطيط والتنفيذ معا في سبيل تحسين الرياضة أو في أسلوب خدمه الأندية يتميز

بالمخاطرة المحسوبة وعدم التأكد معتمدا على أولوية في تخصيص الموارد وتوافق القدرات

وميزة القوة لدى الرعاية مع توافر القيادة الاستراتيجية الملتزمة بنقل الأفكار و الأهداف بوضوح

تام إلى الأندية وجميع العاملين التنفيذيين لتأمين التزامهم بالإستراتيجية وأهدافها وتنفيذها

بانتهاج المفاجأة لتحقيق حصة واسعة من المشاركات الدولية والآسيوية والعربية إن عصر العولمة

واقتصاديات المعرفة والخصخصة تتطلب قيادة إدارية استراتيجية سعودية قادرة على استشراف
المستقبل بكل شجاعة ومن منطلق الثقة والتفاؤل والصبر . ولنا في الملاعب / سامي عبدالله

الجابر نبراسا للتغير الذي يتطلب الشجاعة وهذه الشجاعة اكتسبها من خلال الخبرة والظروف

والمعاناة والتجارب حيث شارك في أربعة منديالات عالمية وفي البطولات العربية والآسيوية على

مستوى المنتخب بالثقة بالنفس والاستقلالية والحزم مع التواضع والثقافة الرياضية والعامة , حيث

يجيد التحدث أكثر من ثلاث لغات.لذا أرى إعطاءه الفرصة ليكون رئيسا وقائدا استراتيجيا لمجموعة عمل لوضع الاستراتيجية

الإدارية لرعاية الشباب . وإعطاءهم الفرصة عن طريق التعليم والتدريب القيادي الذاتي عن طريق

ممثليات المملكة في الاتحادات الدولية للاطلاع على تجارب الدول المتقدمة إداريا ورياضيا

والاشتراك في المجلات المتخصصة وزيارة الأندية العالمية وهذا سيكون عاملا أساسيا .

تنمية وتطوير وبناء جيل من القادة الاستراتيجين ويبرز على السطح مجموعة من الرياضيين

الإعلاميين يمكن الاستفادة منهم كأعضاء في مجموعة العمل وهم :

1- فيصل أبوثنين
2- حسين الصادق
3- صالح الطريقي
4- صالح الحمادي
5- خلف ملفي
6- د / عادل عصام الدين

وتكون مهمة هذا الفريق هو الإتيان بأفكار إبداعية وابتكارية ومتميزة تتركز على ماذا تعمل

رعاية الشباب ؟ لا بد من ضرورة استشراف المستقبل وماذا ستكون عليه الرعاية خلال عشر

السنوات القادمة ...



احمد(هلالي)

( تحياتي ) ...