يوم كان الحسم أزرق



- عادل التويجري - 19/10/1428هـ
[email protected]




باتت قصص الهلال وحالة التوقيع واللالتوقيع مع اللاعبين المحترفين الجدد أزمة في حد ذاتها! والهلاليون في رأيي هم من يؤزمون الموضوع بأيديهم، إما بالتأخير، أو التسويف، أو عدم الاحترافية في حسم الصفقات، تلك الصفة التي لازمت الهلاليين كثيراً في السابق، لكنها أضحت معضلتهم الحالية. في نهاية الموسم الماضي، كانت الوعود الهلالية للجمهور حدث ولا حرج، لدرجة جزمنا أن الإدارة على وشك التعاقد مع نصف المنتخب البرازيلي، وثلث الإيطالي، وربع الفرنسي. لكن ما حدث، أن الإدارة لم تغادر بعيداً! فمحمد نامي، ذو الستة ملايين كما يقال، لم نره حتى الآن إلا في مواجهة الحزم الأخيرة، وليس بذاك الخارق، وبرونو لم يتعد صفة المقلب المعتادة التي شربها الهلاليون عبر نافذة ( يو تيوب)، ومسعود الاتفاق مجهول الهوية والمستوى والسيرة الذاتية، خلا (ركبة) كانت متورمة بالصليبي، شفاه الله وكل لاعبينا، وغياب تام عن تمثيل الاتفاق، ومسفر القحطاني، لاعب لم نره كثيراً في الخريطة الاتحادية أصلا، ولا أظنه سيختلف كثيراً عن الآخرين، حتى لو بالغ في الوعود الفضائية، وتحدى الكثير.
في السابق، كانت الصفقات الزرقاء تحسم بكل عناية. انتقل الدعيع أخوان إلى الهلال، ومن بعدهما بشار الكويت ورفيق دربه جاسم الهويدي، بكل هدوء. أما هلال الآن، فبخلاف صفقة ياسر الداخلية، لم نر صفقات عليها القيمة، وأنا أتحدث داخلياً. المرشدي، لاعب لا بأس به، لكن الهلال أكبر منه، و يحتاج إلى الوقت، والنضج قبله ليفرق بين أهمية طلعة (البر) وحضور التمرين. أما العنقري فلا مكان له من الإعراب في الخريطة الهلالية.
بات النجم القادم في الهلال أداة لتهدئة الأجواء، وامتصاص الحماس والغضب الجماهيري. الإدارة تريد تغليف صفقاتها بالسرية خوفاً من تدخل الآخرين، لكنها لم تنجح في حسم الصفقات، ولم نر آخرين دخلوا في الخط. تحدثوا عن صفقة أسامة هوساوي كثيراً، لكنهم لم يحسموها، وليتهم اتعظوا بطريقة الشباب، وسرعته في حسم الصفقة المشابهة، يوم أن انتقل الشمراني ناصر بسرعة، ودون ضوضاء.
استغرب أحياناً من نمطية الفكر الهلالي، فالكل الآن بات يدرك أن الضعف الهلالي قادم من الخلف، وتحديداً من منطقة الدفاع، التي تشهد في كل نزال أنواعاً من الإحراج. لقد بات الدفاع الهلالي هشا لدرجة أنك لا تحتاج إلى مهاجم خارق لضربه من أوله إلى آخره. فالمفرج، الخثران، العنقري، والياس ليسوا بالسد المنيع، وكل واحد منهم يمثل ثغرة واضحة. فالأول مل النقد منه، وبات محصناً جملة وتفصيلاً من النقد والنقد المضاد. والثاني بات عالة حقيقة على الفريق، أما الثالث والرابع، فهما يكسبان أيما كسب من ارتداء الشعار الهلالي، وأجزم أنهم قد لا يمثلون الفريق الأول لو كانوا في غير الهلال. الخثران، العنقري، والياس يفتقدون إلى خصلتين لا بد من توافرهما في لاعب الدفاع، الصلابة، والتركيز. أنظروا إلى دفاع الحزم، واحكموا! كيف كانت الصلابة، وكيف كان التركيز !
أعود لحيرتي في تفكيك وحلحلة الفكر الهلالي، فمن ضواحي مكة وأسامة هوساوي، إلى دبي وصفقة كالون، وكلا الحديثين هواء لا جرم له ولا يملأ فراغاً. ماذا لو ركزت الإدارة الهلالية في صفقة واحدة، ولتكن في هوساوي الوحدة فقط؟ فأزمة الدفاع لن تنحل إلا بحل جذري، والحل الجذري يعني استجلاب لاعب بمواصفات عالية يتحمل العبء المقبل، ويسهم في إرساء دعائم الدفاع المخلخل. لن أزعم أن هوساوي الوحدة هو الحل النهائي، لكنه خطوة كبيرة في تصحيح الوضع القائم. فثمة لاعبين لهم ثقل ووزن وبمقدورهم إحداث نوع من التوازن، ولكم في خالد بدرة المثل الأعلى، فكيف كان حال الدفاع الأهلاوي قبل قدومه؟ وكيف بات بعد أن جاء؟
الدفاع الهلالي وبكل أمانة أصبح هاجسا لكل هلالي. لن يستطيع تفاريس وحده أن يقوم بكل الأدوار، وليس مطالباً بذلك. علينا ألا ننسى أن تفاريس لاعب في النهاية، والخطأ وارد منه، كما من الآخرين، لكن خطأه في الدفاع الهلالي كارثة، ومعناها هدف لا محالة، ليس لضعفه، بل لأنه المنقذ الوحيد، وحامل أخطاء البقية. فاحسموها يا بني هلال! فاحسموها كما كنتم تفعلون سابقا.. يوم أن كان الحسم أزرق..

نوافذ
كاد نجران يعيد كرته السابقة مع النصر، لكن الأخير نجا بالنقاط الثلاث!
فوجئت كثيراً بحديث الدكتور الباحوث، ومحاولته التملص من الرد على أسئلة واضحة !
جاء نيبوشا، ولم يتغير حال الأهلي كثيرا، لأن العلة لم تكن أصلاً في بوكير!
خرج الهلال من موقعة الحزم بشق الأنفس، فماذا سيفعل أمام النصر؟
مخجلة مداخلة تيسير النتيف الأخيرة ودفاعه الطفولي عن نور الاتحاد.




--------------------------------------------------------------------

كما رئينا مقاله في جريدة الاقتصاديه وهو يتكلم بكل وضوح وصراحه ولمصلحة معينة في ذاته
فمن الممكن ان يقول احد منا انه مندس ومرتزق لانه لا يوجد محب للزعيم ومصلحة الا هذا القارئ فقط
ومن الممكن ان يقول اخر انه فعلاً كلام صحيح وهو يتكلم عن واقع الهلال في هذه الايام
ومن الممكن ايضاً ان يقول البعض انها وجهة نظرة الخاصه ولا تعني انها فعلاً صحيحه




فعادل التويجري تكلم بكل وضوح ولم يجامل احد على حساب الزعيم واحترم جميع اللاعبين في طرحه وتكلم عن مستوى اللاعب كمعنا كلمة لاعب وليس لان اسمه فهد او فلان او غيرهم من اللاعبين
وتكلم عن الادارة الهلالية وفي سياستها منتقداً فقط ومنا من يأيده وظرب الامثله فعلاً لكي يثبت قناعته او كلامه الجميل ( في وجة نظري )


شكراً للاستاذ عادل والشكر موصول للجميع