يعد المهاجم الشاب احمد الصويلح واحد من ابرز المهاجمين الشباب في المنافسات السعودية الكروية ، واستطاع خلال المرحلة الماضية أن يضع بصمة خاصة له في خط الهجوم الهلالي على الرغم انه لم يحظ بفرصة اللعب أساسيا بشكل دائم .

الصويلح مهاجم لا يشارك معظم الأحيان في القائمة الأساسية ، بل انه بقي كثيرا بجانب مدربة على دكه الاحتياط إلا انه اعتاد على هز الشباك فور نزوله واسهم في تغيير دفه النتائج لمصلحة فريقه غير مرة .

وتثبت الأرقام أن الصويلح أفضل مهاجم سعودي على دكه البدلاء ، إذ انه أحرز 26 هفا طوال مشاركته مع الهلال التي بدأت عام 2003 بعد انتقاله إليه من فريق الفتح من الاحساء – احد أندية الدرجة الأولى – وجاء تسجيله للهلال في فترة رئاسة الأمير عبدالله بن مساعد ، وراقبه الهلال إبان مشاركته في بطولة كاس الخليج للمنتخبات على مستوى الناشئين عام 2002 والتي كسب المنتخب السعودي بطولتها في الرياض ، وأحرز فيها الصويلح لقب أفضل لاعب .

الصويلح حقق مع الهلال ثمانية ألقاب : كاس دوري خادم الحرمين الشريفين ، وكاس ولي لعهد ( ثلاث مرات ) ، وكاس الأمير فيصل بن فهد ( ثلاث مرات ) ، وكاس دورة الحملة الوطنية ضد الإرهاب .

وهز الصويلح شباك العديد من الحراس ، إذ انه سجل هدفا وحيدا أمام كل من النصر والأهلي والأنصار والطائي والخليج ونجران وهدفين أمام الشباب والوطني وثلاثة أهداف أمام الاتفاق والقادسية والاتحاد على الصعيد المحلي ، أما على الصعيد الخارجي فأحرز هدفا أمام منتخب عسير في كاس الصداقة الدولية وأمام الشرطة العراقي في دوري أبطال آسيا والبطولة ذاتها أمام ماشال الاوزبكي ، وعلى المستوى الخليجي هدفا أمام مسقط العماني ، وعلى المستوى العربي هدفا أمام كل من الزمالك المصري والجيش السوري والطلبة العراقي .

واثبت الصويلح غير مرة انه صاحب الأهداف لحاسمة في الأوقات الحرجة ،إذ انه تخصص في إحراز الأهداف في اللحظات الأخيرة ، وبعد نزوله إلى الميدان مباشرة ، ولعل من أهم هذه الهداف هدف الفوز الذي احرزة للهلال أمام الاتحاد في الدور نصف النهائي لكلس ولي العهد عام 2005 وهدف الفوز أمام مسقط العماني في تصفيات أندية الخليج المدمجة في الدوحة العام الحالي .

واكتسب الصويلح خبرة كبيرة من خلال احتكاكه بلاعبي الخبرة في الهلال ، ومنهم قائد الفريق الكبير المعتزل سامي الجابر وياسر القحطاني ، كما استفاد من وجود مدربين أكفاء أمثال البرازيلي باكيتا والبرتغالي بوسيرو .

والصويلح الذي يتميز بالسرعة والمهارة والألعاب الهوائية غير محظوظ مع المنتخبات السعودية باستثناء مشاركته مع منتخب الناشئين إذ تم ضمه في مشاركات عدة إلا انه كان سرعان ما يختفي عن التشكيل ، فهو شارك مع المنتخب الأول في تصفيات كاس آسيا التمهيدية وسجل أربعة أهداف ثم اختفى عن التشكيل في النهائيات كما هي الحال في كاس الخليج .

يذكر أن فريق الهلال اعتاد عبر تاريخه الطويل امتلاك البديل الجاهز في جميع الخطوط وبالذات خط المقدمة ، فما زال لجميع يذكر وجود هذال الدوسري وسعد مبارك ويوسف الثنيان ومنصور بشير ، وفي الجيل اللاحق سامي الجابر وعبدالله الجمعان وفهد الغشيان وحسين العلي وحاليا في الجيل المعاصر ياسر القحطاني واحمد الصويلح ومحمد العنبر و بدر الخراشي و سلطان السعود .