مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 28/10/2007, 02:40 PM
بلو هارت بلو هارت غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 14/09/2005
المكان: جــــــــــــدة
مشاركات: 5,511
Post هل تحب أن تدخل الجنة بغير حساب؟؟ ....(2)





عن حصين بن عبدالرحمن؛ قال:

كنت عند سعيد بن جبير فقال: أيكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة؟ قلت: أنا. ثم قلت: أما إني لم أكن في صلاة. ولكني لدغت. قال: فماذا صنعت؟ قلت: استرقيت. قال: فما حملك على ذلك؟ قلت: حديث حدثناه الشعبي. فقال: وما حدثكم الشعبي؟ قلت: حدثنا عن بريدة بن حصيب الأسلمي؛ أنه قال: لا رقية إلا من عين أو حمة. فقال: قد أحسن من انتهى إلى ما سمع. ولكن حدثنا ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "عرضت علي الأمم. فرأيت النبي ومعه الرهيط. والنبي ومعه الرجل والرجلان. والنبي ليس معه أحد. إذ رفع لي سواد عظيم. فظننت أنهم أمتي. فقيل لي: هذا موسى صلى الله عليه وسلم وقومه. ولكن انظر إلى الأفق. فنظرت. فإذا سواد عظيم. فقيل لي: انظر إلى الأفق الآخر. فإذا سواد عظيم. فقيل لي: هذه أمتك. ومعهم سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب".

ثم نهض فدخل منزله. فخاض الناس في أولئك الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب. فقال بعضهم: فلعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال بعضهم: فلعلهم الذين ولدوا في الإسلام ولم يشركوا بالله. وذكروا أشياء. فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "ما الذي تخوضون فيه؟" فأخبروه. فقال "هم الذين لا يسترقون، ولا يكتوون، ولا يتطيرون ، وعلى ربهم يتوكلون " فقام عكاشة بن محصن. فقال: ادع الله أن يجعلني منهم. فقال "أنت منهم" ثم قام رجل آخر فقال: ادع الله أن يجعلني منهم. فقال "سبقك بها عكاشة".


(انقض) انقض، معناه سقط.

وأما البارحة فهي أقرب ليلة مضت. قال ثعلب: يقال قبل الزوال رأيت الليلة. وبعد الزوال: رأيت البارحة. وهي مشتقة من برح أي زال.

(لدغت) قال أهل اللغة: يقال؛ لدغته العقرب وذوات السموم، إذا أصابته بسمها. وذلك بأن تأبره بشوكتها.

(عين) العين هي إصابة العائن غيره بعينه. والعين حق.

(حمة) هي سم العقرب وشبهها. وقيل: فوعة السم، وهي حدته وحرارته. والمراد: أو ذي حمة كالعقرب وشبهها. أي لا رقية إلا من لدغ ذي حمة.

(الرهيط) تصغير الرهط. وهي الجماعة دون العشرة.

(فخاض) أي تكلموا وتناظروا].

صحيح مسلم. الإصدار 2.07 - للإمام مسلم
الجزء الأول >> 1 - كتاب الإيمان >> (94) باب الدليل على دخول طوائف من المسلمين الجنة بغير حساب ولا عذاب



لا يسترقون : لا يطلبون من يرقيهم ( والمقصد أن تطلب من أحد أن يقرأ عليك شيء من القرآن أو ما ورد في الشرع )
وفي ذلك فضل ترك سؤال الناس والاستغناء عنهم حتى في طلب الرقيه ، لكن لم ينه عن هذا، وإنما ذكر فضل تركه فقط ، فإذا دعيت الحاجه إليه فلا بأس من العلاج ، وتركه أفضل عند عدم الحاجه .

لا يكتوون : وقد جاء من الكي وهي طريقة من طرق علاج الأمراض ،وتركه أفضل عند عدم الحاجه، لأنه نوع تعذيب، فإذا تيسر دواء غيره فهو أولى ، فإذا دعيت الحاجه إليه فلا كراهة لحديث : ( الشفاء في ثلاث، كية نار، أو شربة عسل ، أو شرطة محجم ) وفي لفظ ( وأنهى أمتي عن الكي ) فالنهي للتنزيه لا للتحريم ، ولهذا كوى بعض أصحابهمن أمراض أصابتهم، فهو جائز عند الحاجه إليه والاستغناء عنه بدواء آخر أفضل _ فهو صفات السبعين _ فإذا دعت الحاجه إليه فلا بأس.

ولا يتطيرون : الطيرة هي الشرك، وهي التشاؤم بالمرئيات أو المسموعات حتى يرده ويوقفه عن حاجته، وهذا منكر منهي عنه.

وعلى ربهم يتوكلون : أي يعتمدون على الله، ويفوضون أمورهم إليه، فهذا شأنهم، فهم معتمدون على الله واثقون به، ويعلمون أنه لن يصيبهم إلا ما كتب الله لهم، ومع ذلك يبتعدون عن الشركيات ، وعن المكروهات ،كالكي والاسترقاء ثقة به، واعتمادا عليه، وحرصا على كمال دينهموسلامته.

المرجع : شرح كتاب التوحيد
تأليف: سماحة الشيخ العلامة الامام
عبدالعزيز بن عبدالله بن باز


اللهم اجعلنا من السبعين الف الذين يدخلون الجنة دون حساب
اللهم اجعلنا من السبعين الف الذين يدخلون الجنة دون حساب
اللهم اجعلنا من السبعين الف الذين يدخلون الجنة دون حساب

امــــــــــــــــــــــيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن
اضافة رد مع اقتباس