مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 20/10/2007, 06:46 PM
كـحـيـلان كـحـيـلان غير متواجد حالياً
زعيــم متألــق
تاريخ التسجيل: 08/09/2002
المكان: الرياض
مشاركات: 1,201
Post الــنــقــد والانــتــقــاد و الــرقــيــب الــعــتــيــد

بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على رسوله ونبيه الذي اصطفى . .

في البداية أحب أن القي سلامي على الزعماء بمختلف الآراء و التوجهات . . وأحب أن أذكر الجميع بأن ما يجمع بيننا هو أخوتنا في الدين ثم الوطن ثم الزعامة مع الهلال الكيان وليس الهلال الفردي ممثل بلاعب معين أو رئيس معين أو إداري معين..
وأريد أن الفت انتباه الجميع إن النقاش هو عملية تقنية للبحث عن الحقيقة وليست عملية اعتباطية لفرض الرأي على الجميع..
الكثير في المنتدى كما هو الحال في مجتمعنا يجادل ولا يناقش هو يريد الانتصار لرأيه مهما كان خطأه واضح فالعصبية لرأيه تعميه عن رؤية الحقيقة..
أنا أطلب من الجميع توسيع المدارك لكي يتسنى للأفكار الدخول ومن ثم الحكم عليها بعقلانية. . فليس عيب أن نغير رأينا ونتراجع عن أخطائنا الخطأ هو العناد والاستمرار في الخطأ.



(( حتى مرجان لم يسلم ))
في نادي كبير مثل الهلال لن ترضي الجميع مهما كان عملك صادقاً وجهدك كبير.. هذا الكلام أقصد به جميع اللاعبين والإداريين في نادي الهلال. . فالكل ينتقد بشكل قاسي وظالم والكثير من الأعضاء يفتري و ينسج مواقف من خياله عن فلان وعلان حتى مرجان لم يسلم من هذا النقد.
لن أتعجب إذا طلع لنا أحد الأعضاء وقال مرجان هو سبب المشاكل في الهلال فالكل يفتري متناسي قول الله سبحانه تعالى
{مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18




(( النقد و الانتقاد ))

كثير ما نقول لبعض الأعضاء نريد نقد هادف لا نريد تجريح وافتراء ولكن البعض عجز عن فهم ذلك.. لذلك سأضع بعض النقاط التي يجب أن نتحرها في النقد لكي يكون نقدك هادف


* الإنصاف :
النقد هو حالة تقويم .. حالة وزن بالقسطاس المستقيم ، وكلّما كنت دقيقاً في نقدك ، بلا جور ولا انحياز ولا تعصب ولا إفراط ولا تجاوز ، كنت أقرب إلى العدل والإنصاف ، وبالتالي أقرب إلى التقوى ، قل في منقودك ما له وما عليه .. قل ما تراه فيه بحق ولا تتعدّ ذلك فـ «مَنْ بالغ في الخصومةِ أثِم» .




*اجمع الإيجابي إلى السلبي :

وهذا الأسلوب هو من الأساليب المحبّبة في النقد ، حيث تبدأ بالإيجابي فتشيد به وتثمّنه ثمّ تنتهي إلى السلبي .





* أعط الفرصة للرأي المختلف :

حتى ولو كوّنت صورة سلبية عن شخص فلا تتعجّل بالحكم عليه..
لا تستبق الأحداث ولا تكون حكم مسبق في عقلك عن شخص معين فهذا من الظلم . .
كثير من الناس مجهز انتقاد للاعب معين من قبل بداية المباراة ! !




* حاسب على الظواهر :

قبل أن تمضي في نقدك وترتب عليه الأثر ، احترم نوايا المنقود وحاسبه على الظاهر «فلعلّ له عذراً وأنت تلوم» . وهذا هو الذي يدعو المربّي الإسلامتراه.أن نحمل أخانا على أكثر من محمل ، أي أن نحمل عمله أو قوله على محمل حسن الظن لا إساءة الظنّ .
فقد يكون له رأي أو مبرر غير الذي تراه .
المهم أنت لست مسئولا عن دوافع المنقود ونواياه ، وإنّما مسئول عن ظاهر عمله فقط
فالكثير يتهم اللاعب المعين والإداري المعين وحتى بعض الأعضاء يتهم البعض الآخر في نيته ! ! !




* لا تكل بمكيالين :

إن من مقتضى العدل والإنصاف أن لا تكون ازدواجياً في نقودك فإذا انتقدت لاعباً في أمر ما ، وكنت سكتّ عن لاعباً آخر كان ينبغي أن تنقده للشيء ذاته ، فأنت ناقد ظالم أو منحاز بالنسبة للمنقود لأنّك تكيل بمكيالين ، تنتقد إذا صدر الخطأ من لاعب معين ، وعندما يصدر الخطأ نفسه من لاعب آخر فإنّك تغضّ الطرف عنه محاباة أو مجاملة له .




* اقترح حلولاً :

قدِّم نقدك في تبيان الإيجابيات والسلبيات ، وركِّز على الجديد ، وعلى نقطة محدّدة بذاتها ، وفي كلّ الأحوال إن كان بإمكانك أن تقدم حلاًّ أو مقترحاً أو علاجاً فبادر ، وسيكون نقدك مقروناً بما يعين المنقود على التخلّص من سلبياته
فالنقد اوجد للتخلص من السلبيات وديدن البعض هو النقد للنقد وهذا خطأ.




* لا تكن لقّاطاً للعثرات :

التقاط العيوب وتسقّط العثرات وتتبّع الزلاّت ، وحفظها في سجل لا يغادر صغيرة ولا كبيرة ، بغية استغلالها ـ ذات يوم ـ للإيقاع بالشخص الذي نوجّه نقدنا إليه ، خلق غير إسلامي . فقد جاء في الحديث : «إنّ أقرب ما يكون العبد إلى الكفر أن يؤاخي الرجل الرجلَ فيحصي عليه عثراته وزلاّته ليعنّفه بها يوماً ما» .الكثير من الأعضاء تناقشه عن لاعب ويذكر لك موقف له قبل خمس مواسم ! ! !
وهذا شئ غير ايجابي وغير منطقي.
يا أخوان الحديث الشريف يقول أقرب للكفر انتبهوا يا أعضاء وكل واحد يشوف تصرفاته.





* النقد هدية .. فاعرف كيف تقدّمها :

ورد في الحديث : «أحبّ إخواني مَنْ أهدى إليَّ عيوبي» فلقد اعتبر الإسلام النقد والمؤاخذة على الخطأ (هدية) وترحّم على مهديها «رحم الله مَنْ أهدى إليَّ عيوبي» لأجل أن يكون النقد والنصيحة والتسديد مقبولاً ومرحباً به ، بل يُقابل بالشكر والابتسامة .
والهدية ـ كما هو معلوم ـ تجلب المودة «تهادوا تحابّوا» فإذا صغت نقدك بأسلوب عذب جميل ، وقدّمته على طبق من المحبّة والإخلاص ، وكنت دقيقاً ومحقاً فيما تنقد ، فسيكون لنقدك وقعه الطيب وأثره المؤثر على نفسية المنقود أو (المهدى إليه) الذي سيتقبّل هديتك على طريقة «ووفقني لطاعة مَنْ سدّدني ومتابعة مَنْ أرشدني» .




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ

وفي النهاية أتمنى أن أكون وفقت لإيصال فكرة عسى أن تنفعنا وتنفع المنتدى بشكل عام وترتقي ببعض كتابنا الخائضين في النقد بشكل مجحف غير منطقي . .





وأحب أوضح أني استخدمت بعض النقاط من كتابات مختلفة في غير المجال الرياضي وحاولت توظيفها هنا لكي يستفيد الجميع .
اضافة رد مع اقتباس