| شكرا لك أخي كاتب الموضوع
واسمحلي بهذا التعقيب
ذكرت وأنت محق أن الجماهير الرياضية أصبحت تتمتع بنزعة نقدية شديدة
وبنفس الوقت هي تفتقد لأدبيات النقد وأدواته
وأدوات النقد هي :
التصور الكامل للمنقود - وكما تقول القاعدة الشرعية ( الحكم على الشئ فرع عن تصوره )
والتصور الكامل يعني معرفة دقائق الأمور وتفاصيلها عن قرب ومعايشة مع إدراك لكافة الظروف المحيطة والمؤثرة في الواقعة
والتصور بهذا المعنى لايكون إلا لذوي الاختصاص المعنيين بالأمر . وليس لعامة الجماهير .
ولذلك تجد أن أراء الجماهير وأحكامهم على الأشياء يكون مبنيا على جزء من المعطيات التي توفرت لهم - ومبني كذلك على
استنتاجاتهم وتحليلاتهم الشخصية - وربما خيالاتهم - لاأكثر
وأدبيات النقد تعني :
أدب الحوار - والاختلاف في الرأي - واحترام حق الآخرين بطرح آرائهم - وانتقاء العبارات المناسبة - والعقلانية في الطرح - والهدوء - وعدم رفع الصوت .
================
ولكني سأتجاوز كل ماذكرت من أوجه النقد الجماهيري
سواء أولئك الذين يطالبون بتنسيق بعض الأسماء - أو جلب بعض الأسماء - أو من ينتقد عقود اللاعبين الأجانب - أو عقود الرعاية
والاستثمار وماصاحبها من أخطاء - أو من يصب جام غضبه على طرف من ألأطرف أيا كان .
سأتجاوز كل ذلك لأنه - مع الأسف - ناتج طبيعي لتكرر الاخفاق تلو الاخفاق .
وسأختم تعقيبي في بيان السبب الحقيقي وراء كل ماذكرت
إن الطريقة التي تدار بها أنديتنا الرياضية وليس نادي الهلال فحسب هي سبب كثرة الأخطاء وتكرارها وضعف أدائها .
أنديتنا بحاجة إلى أن تحل الإدارة المؤسساتية الحديثة محل المركزية والفوضى الإدارية .
صورية مجالس الإدارة - وارتجالية الرئيس في اتخاذ القرارات - وازواج الصلاحيات وتداخلها - وسوء التنظيم في كافة أعمال الإدارة -
- وغياب العمل الجماعي - والتقصير في استقطاب الكفاءات والقدرات الإدارية الكافية .
والإدارة المؤسساتية الحديثة تعني مجلس إدارة مكون من أعضاء رفيعي المستوى حيث تصنع القرارات بشكل مهني صحيح
وكذلك مجلس تنفيذي لتسيير دفة النادي على ضوء مايصدر له من تعليمات من مجلس الإدارة .
وكذلك إدارات متخصصة في كافة أقسام الشؤون الرياضية تضم كوادر متخصصة كفؤة تعمل وفق آلية عمل منظمة من قبل مجلس الإدارة
فهناك إدارة مختصة بالميزانية والمحاسبة والرقابة المالية
وإدارة مختصة بشؤون الاستثمار كذلك تضم أكاديميين متخصصين يعملون بكفاءة عالية لايقلون عن 20 موظفا على الأقل
وكذلك العديد من الإدارات واللجان المتخصصة .
وهنا
عندما يدار النادي بهذا الأسلوب الحديث ستزداد ثقة الجماهير بإدارة ناديها - وستكون ردود أفعالهم عند الإخفاق حضارية ومتزنة لأنهم
يدركون العمل الجاد والمهني الذي تبذله الإدارة .
ثم إن مرحلة الاستثمار التي نحن في بدايتها الآن ستجعل مما ذكرت مطلبا ملحا لامفر منه .
فالنادي الكيان الآن أصبح له دخل استثماري رفيع وقابل للنمو الأفقي والرأسي .
وستصبح مسألة التبرعات والدعم الشرفي من الماضي اتد
فليس من المعقول أن يترك هذا الكيان الشامخ لإدارة فوضوية تعودت على تسيير الأمور من أموال أعضاء الشرف ووفقا لإملائاتتهم ورغباتهم .
يجب أن ندرك أنها مرحلة لاخيار لنا فيها - وتأخرنا في احلال الإدارة المؤسساتية الحديثة يعني مزيدا من اهدار حقوق النادي - والعبث
بكيان شامخ هو ملك للجماهير قبل كل شي .
هذا ماجاد به فكري - فإن أصبت فمن الله - وان أخطأت فمن نفسي والشيطان
وشكرا لك كاتب الموضوع مرة أخرى
إن  | 