قفزت ادارة نادي الهلال باستثمارات الأندية السعودية قفزة رائعة رفعت من خلالها سقف الاستثمار الى 40 مليون سنويا كحد أدنى حيث سيستفيد النادي من ايرادات أخرى لعقد موبايلي .
لا شك أن هذه الخطوة تحسب لإدارة الأمير محمد
ولـــــــــــــــكـــــــــــــــــــــــن :
هل تملك هذه الادارة من الخبرة الكافية لاستثمار هذا المبلغ ؟
فيما مضى رأينا البذخ الغير مبرر في المصروفات مما فوّت علينا الاستفادة الفعلية من مئات الملايين حيث ذهبت في مصروفات جانبية .
على سبيل المثال :
اولا : مكافآت اللاعبين .
يوجد فقرة في عقود اللاعبين المحترفين تنص على مكافآت متفق عليها مسبقا ( مبلغ محدد ) للفوز أو التعادل ولا خلاف حولها ولكن الخلاف حول مضاعفة هذه المكافأة مرات عدة في حالة تكرار الفوز مما أثقل كاهل الادارة .
هل استفدنا من ذلك ؟ الجواب ببساطه لا .. لأننا رغم تلك المكافآت خرجنا من الموسم الماضي صفر اليدين .
ماهو المطلوب :
المطلوب : ادراج كل المكافآت الإضافية تحت شرط أساسي وهو : تحقيق بطولة أو انجاز , ففي حالة تحقيق البطولة سيتكفل اعضاء الشرف بهذه المكافآت بعيدا عن ميزانية النادي .
ثانيا : اللاعبين الأجانب .
يبدو أن القناعه لدى الادارة هي السير على المثل القائل ( رخيّص وكويّس ) وهي بذلك ارتكبت خطأ شنيع بحق النادي ومحبيه وذلك للأسباب التالية :
- لا يمكن أن يفيدوا الفريق بأي حال من الأحوال .
- حرمان النادي من الاستفادة من غيرهم عند اكتشاف امكانياتهم وذلك لأن النظام لا يسمح باستبدالهم متى ما اراد وذلك لوجود أوقات محددة للتعاقدات .
- التزام النادي مجبرا حسب العقود باعباءهم المالية المتمثلة في الرواتب والشروط الجزائية .
ثالثا : المدربين
ثلاثة مدربين من العيار الثقيل مروا على النادي العام الماضي ( باكيتا - بيسيرو - سيريزو ) , ولكم أن تتصوروا كم كلفوا النادي من مبالغ مادية ذهبت أدراج الرياح ولا زال بعضهم لم يستلم كامل مستحقاته , رغم ذلك لم نحقق أي انجاز يذكر .
رابعا : الكرم الهلالي
نرى على أرض الواقع التبرعات السخية من ادارة النادي باللاعبين للأندية الأخرى دون مقابل , رغم أننا نعيش في عصر الاحتراف , ورغم حاجة الفريق الملحة للمادة فهي عصب الحياة .
هذه الاسباب مجتمعه جعلت الادارة تستنزف ما لديها من أموال , وتلجأ الى الولوله والادعاء بأن أعضاء الشرف المتطوعين تخلّوا عن المساندة بل ونعتهم رئيس النادي اكثر من مرة على صدر الصحف بالمقصرين في الدعم المادي .
هذه المقدمة لا بد من طرحها رغم أن الجميع يعرف تفاصيلها ولكن ربما تكون غابت عن البعض في زحمة الأحداث .
نعود الى محور موضوعنا :
ماذا أعدت الادارة من رؤى وخطط للإستفادة من عقد موبايلي ، خصوصا أن المدة القانونية لهذه الادارة شارفت على النهاية بنهاية هذا الموسم .
من يعتقد أن ايرادات النادي في الموسم الواحد قليلة فقد جانبه الصواب , فبالإضافة الى العقود الاستثمارية الضخمه نلمس أيضا اهتمام اعضاء الشرف ومشاركتهم في التكفل بدعم أي خطوه ايجابية تتخذها الادارة من تعاقدات ومكافآت وغيرها .
اذا ماذا ينقص الادارة ؟
انه التخطيط السليم في استثمار موارد النادي المالية بشكل يضمن حاجة الفريق الفعلية والإستنارة برأي أبناء النادي ذوي الخبرة والدراية الفنية في اتخاذ القرارات بعيدا عن البذخ واستعراض العضلات والمزايدات الخاسر الوحيد منها الكيان الهلالي فقط .
لكم أن تتصوروا أن الادارة تتفاوض مع قلب دفاع فريق الوحدة بمبلغ 20 مليون ريال !! . , رغم أنه يمكن تجنب ذلك بطرح الثقة بأي لاعب من الفريق الأولمبي الذين يمثلون العمود الفقري لمنتخباتنا الوطنية !!
أخيرا / لا يزال السؤال العريض قائما :
هل وضعت الادارة خطة واضحة محددةالأهداف لاستثمار هذه الأموال وفق الحاجة الفعلية للنادي ؟ أم أنه لازال للإرتجال في اتخاذ القرارات بقية ؟
