مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #14  
قديم 01/10/2007, 12:05 PM
أبـوكـــادي أبـوكـــادي غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 26/03/2003
المكان: U.S.A
مشاركات: 2,011
بعد التحية والسلام والسؤال عن الحال والاحوال ،،،

جمهور الهلال خرج بوجهات نظر متعددة ومتنوعة لا يمكن إحصائها في مقال واحد
او عدة سطور مختزلة ، وحتى كتابة هذه السطور فلم أرى غير الصدام الحاد بين
كتلتين ، كلتيهما تصلبت لرأيهما دون الوقوف ولو لوهلة لوضع بلسم شافي لما
يعانيه هذا الكيان الذي جُبل على أن يحتضن في مدرجاته جمهورٌ مقياسه الوحيد
المنصات والذهب ، وهو من وجهة نظري مقياس يحق لنا أن نفتخر به دون التشنج لضياع
بطولة لم يكتبها الله لنا .

عموماُ ساتطرق في سطوري هنا إلى ما وددت قوله هنا أو هناك ، ولست أعلم
هل هي سطور الحقيقه أم هي سطور خالفت الواقع ، لكنها تبقى وجهة نظر ، ولن يأخذني
في الله لومة لائم ، فما وصل له حال الهلال ككيان ، أو كجماهير ،فرض علي أن أقول وجهة نظري
بموضوعية تامة وبرأي أطبق له مقولة "إن أصبت فمن الله ، وإن اخطأت فمن نفسي والشيطان."

نأتي لإدارة الأمير محمد بن فيصل ، هي إدارة مثلى ذهبية ، واقعية إلى حد ما ، سموها ما شئتم
من ألقاب بالتأكيد هي تستحقها طالما أنها تقود دفة القيادة والإدارة على حد سواء في نادي الهلال العظيم .
إدارة أبو سلطان ، خلال الفترة الأولى ، واسميها الذهبية ، حققت إن لم تخني الذاكرة 6 بطولات في 3 او أربع سنوات
وأصبح أبو سلطان وطريقة إدارته نموذجا خاصا وامثل لكيفية إدارة الأندية ، فهي قدمت مستعدة بكل متطلبات إنتشال
الهلال من بعد شبه ضياع وتنصيبه من جديد الـزعــيــم للكرة السعودية والأسيوية . خططت ، أفرزت البدائل ، أوجدت الدعم
، جلبت اللاعبين المميزين ، وغيرها مما حدا بالأندية الأخرى المنافسة ان تلتزم الصمت بقدوم هذه الإدارة الحديثة واللتي تقوم وتستند على
ركائز قوية سبق ذكرها آنفا . مرت السنوات ، بدأت المشاكل تطفو في الهلال مرة آخرى ، وليس غريب ، فإذا علمنا واستوعبنا جيدا أنه
طالما هناك عمل إداري أو فني ، أو أي عمل بشكل عام فإنه من شانه مستقبلا أن يواجه تحديات ، والإدارة الخبيرة هي من ستحول هذه التحديات إلى فرص تلجمها وتنتهزها .
مؤخراً، ومن وجهة نظر خاصة جدا ، أعتقد أن الهلال كان يمثله كقوة إدارية ترسو دوما بالكيان إلى مرسى البطولات ، يمثله مثلث "ماسي" يتكون من ثلاث قوى متى ما وجدت في أي إدارة وجد مفهومها.
أولها قوة الحزم والإنضباطية ، واللتي كان يمثلها الأستاذ /عادل البطي ، بكل إقتدار ، فلعبة خروج الجوازات أصبحت مفضوحة
ولم يكن يسمح بها إلا من خلال قيام السلطة العليا بأمره وإصدار القرار الشفهي .
ثانيهما، قوة التخطيط ، والمعلومات والتنظيم الإداري ، والإتصالات الإدارية ، وكان يمثلها المهندس /طارق التويجري ، الذي ما فتيء الا أن ترك الحبل على الغارب ، ووهمنا أنه كان لظروف عائلته ، ونحن نحسن الظن حتى الآن ، نسأل الله عزوجل أن تزول عنه .
ثالثهما، هو القوة المادية والدعم ، وكان يمثلها أبو سلطان بكل إقتدار.
فقد عاملين مهمين ، لذلك من الطبيعي ان تفشل أي إدارة كانت مبنية على فريق العمل والتخصص وترك المشاحنات وفرض فقط لغة
وحيدة هي لغة البطولات . بعد سقوط العاملين أصبح توجه أغلب الجماهير نحو هذه الإدارة اللتي أنا أرى ومن وجهة نظر خاصة انها قدمت كل ما تملك ، ولا يمكن أن تستمر بأي حال من الأحوال ،مالم تترك الأسلوب الخطير الطافي على السطح والواضح للعقلاء وهو أسلوب "أحادية القرار" ، هذا إضافة إلى بعض المآخذ على إدارة أبو سلطان في بدأت من العام الماضي إلى يومنا هذا ، وسأفصل
بها على شكل نقاط لعلها تكون ان سلاسة لدى القاريء حين قرائتها .
-إدارة أبو سلطان ، اهلمت التخطيط الإستراتيجي ولن أقول لـ5 سنوات قادمة ، بل سأقول بطولة آسيا السابقة ، مع إيماني أن خسارة الهلال من الوحدة الإماراتي ، كان سببه واضح وجلي للعقلاء ، وهو المدرب كوزمين حين لم يدخل المباراة لأجل النتيجة وهي في أرضه
وبين جماهيره ، فإدارة الهلال لم تقدم بشكل واضح مهر الآسيوية ، وذلك من خلال عدم جلب لاعبين على مستوى عالِ، في ظل الإنعدامية التامة لمبدأ خلق التنافس فيما بين اللاعبين الأساسيين أو حتى الإحتياط. فالعجب العجاب ان نرى لاعبا جديدا ذو مستوى أفضل من الأساسي الا في حالة واحدة ، هي الإصابة ، كفى الله لاعبين الهلال شرها .
-إدارة أبو سلطان ، تركت العمل ، والتركيز عليه ، وتفضت للسماع ماذا قال فلان أو فلان وماذا يريد فلان او فلان ، وهو امر غريب على إدارة اكتسبت من الضرورة الخبرة الكافية في التعامل مع هذه الفئات وتطبيق أسلوب الصمت ومن ثم العمل والعمل ولا غيره .
-ذكرت كاتبتنا العز ، بأن أبو سلطان عقد إجتماعا ليسمع رأي الجمهور ، ومن خلاله تم الوعد بإستبعاد المفرج والعنقري . ملاحظتي هنا ولا أعلم إن صح ما قيل ، لكن من هو أهل الإختصاص هنا ، هل هو الرئيس ام المدرب ، فإن كان الرئيس قد عمل ما عمله وهو من قام بالإستبعاد فهنا وعلى طريقته تكون "كارثة" فالأولى كان بل لا غيره هو المدرب "كوزمين". وحقيقةً لا أرى فائدةً من السماع للجمهور لانه ذو أراء متباينة ومختلفة وتصل النقيض احياناً ، وهنا اعود إلى ما ذكرته في النقطة السابقة أن العمل وبصمت هو الامثل في الإدارة كأسلوب حديث.

من هنا ، أدور بالدفة مخاطبا نوعا آخر من الجمهور ، التشجيع لفريق يكون للكيان لا لمقولة أن أشجع هذا اللاعب ، وجعل إنتمائنا
يكون متى ما شارك هاللاعب ، او احيانا اخرى متى ما لم يشارك الآخر ، نحن كجماهير نود للهلال كل الخير ولا غيره ، نعشق ان نشاهده من خلال الشاشات او من المقاعد وهو يتوشح بالذهب كعادته.

ما وددت قوله هو انه لا انا ولا أنت ولا أي مشجع آخر ، لدينا القدرة في الخوض او الدخول في عملية إتخاذ القرار ، فهذه العملية ومن خلال تطوير النادي وتنظيمه وتولي إهتماماته ومسابقاته ، تتولى دون أدنى شك الإدارة الهلالية صنع ودراسة وإتخاذا لقرار ، وفي المستطيل الآخضر فلا غيره المدرب .

نعم ننتقد ، لكن للتنفيس ، ليس للإنتقام او التجريح والسب ، ولنعطي الإداراة دعما مهما كانت هي دون النظر إلى الأسماء
فالنظر إن كان يكون لما يذهب بنا هذا الإسم ، اهي المنصات ، أم العقبات المتتالية ، والهلال سيعود بإذن الله .

اعتذر لصاحب الموضوع هذه المداخلة الطويلة .

تحيه اكثر من عطره ،،

أبو كــادي
اضافة رد مع اقتباس