مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 27/09/2007, 09:01 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ هلالي ثنياني
هلالي ثنياني هلالي ثنياني غير متواجد حالياً
مشرف سابق في منتدى الجمهور الهلالي
تاريخ التسجيل: 15/01/2002
المكان: جـــــ 15 ــــدة
مشاركات: 14,271
إنما للصبر حدود

وانتهت المغامرة الهلالية الآسيوية بالفشل.. وبسيناريو التعادل الذي لم يتوقعه أشد المتشائمين بهلال الوطن من غير الحاقدين ومنتظري حفلات الشماتة..
انتهت المغامرة وبنهايتها سقطت ورقة التوت التي كانت تغطي الكوارث العناصرية والفنية (أقول الكوارث وليس العيوب) ففي التشكيلة الزرقاء أمور أكبر من أن تصغر بتسميتها عيبا فنيا أو عناصريا
في التشكيلة الهلالية عاهات كروية (واعذروني على استخدام هذا اللفظ) يستحيل أن تجد لنفسها مكانا مكانا أساسيا في أي فريق سعودي كبير.. لن أذكر أسماء فالأسماء تتحدث عن نفسها بصوت مسموع للجميع.. والمصيبة أنها تتواجد في مراكز حساسة جد.. والأشد وقعا على القلب هو أنها استنفدت كل فرص التصحيح والبروز دون فائدة حاصلة.. أو حتى على الأقل فائدة مرجوة مستقبلا..


شخصيا.. أنا مؤمن (كرويا) بنظرية (الزين مايكمل حلاه) ولو استرجعت عقولكم تشكيلة أي فريق عظيم لوجدتم في كل منها اسما يقلل من حجم افريق ويقلل من وجاهته الكروية ويضرب بعنف في عمق التكامل التكتيكي والفني للفريق ..

في قمة ظهور فريق القرن ريال مدريد.. وفي ظل بحث إدارته عن إكمال عقد مجرة النجوم بتواجد زيدان وفيقو وراؤول وبيكهام.. بقي اسم ميشيل سلقادو مظلما في التشكيلة رغم سطوع أضواء نجوم الفريق وسطوة وهجها المبهر من حوله.. بل واستغنى الفريق عن العديد من نجوم الصف الأول وبقي سلقادو مكانه
وفي عز إمتاع البارسا وبروز اسمه عالميا بشكل مدوي بقي أوليقير كسرا كثيرا ما أعجز فريقه وأجبره على أن يمشي أعرجا في مواقف ومباريات عديدة

ولماذا نتجه بحديثنا بعيدا جدا.. ولنا في هلال الأمجاد مثل يضرب
في عصر النجوم الماسي.. وفي ذروة الحضور الفني والتاريخي لهلال المجد.. وفي ظل تواجد أباطرة الوسط الهلالي الثنيان والتيماوي وأبواثنين والغشيان والعويران ومن امامهم الذئب سامي بقي حسين المسعري لاعبا مغضوبا جماهيريا وبالرغم من ذلك كان الممكن أن نرى التشكيل الأزرق يخلو من يوسف أو خميس أو الموينع بينما يبقى المسعري أساسيا رغم تغير المدربين واختلاف أساليبهم

ولكن ما يحصل في الهلال حاليا يستحيل أن يحصل في مثله من أندية الريادة الكروية والصف الأول فوجود أكثر من لاعب أثبتت المباريات وتكرار الأحداث افتقارهم للكثير من مهارات الكرة والمتطلبات الأساسية للعب في مراكزهم.. بل وتكررت أخطاؤهم (المعتادة) حتى أخجلوا المدافعين عنهم ولم يتركوا لهم فرصة للدفاع عنهم وأعيوا صبر الصابرين عليهم
صبر الكثير ونادوا بالصبر.. ولكن حدود الصبر قد انتهت ووصلنا إلى مرحلة لم يعد للصبر فيها مكانا أمام لاعبون يجهلون أساسيات قطع الكرة من الخصم.. بل ويقومون بحراسته وتوصيله إلى المرمى بدلا من الاحتكاك معه (في أسوأ الأحوال) والحصول على كرت أصفر حصل عليها لاحقا بشكل مجاني بسبب اعتراض تافه..

فالجميع يستشعر الخطر لتواجد لاعبين في الدفاع يجهلون الأسلوب الصحيح في التغطية والالتحام مع حامل الكرة والضغط على الخصم
ويشعر الجميع بعدم الثقة لوجود لاعبين في الأطراف يفتقرون لأبسط مهارات التواجد ورفع الكرات العرضية (بنجاح)
ويفقد الجميع كل أمل للتسجيل بمجرد وصول الكرة إلى أقدام لاعبين في صناعة اللعب يفضلون التسديد (الغير مركز) لتغطية عيوبهم الفنية في التمرير, بل ويفضلون (تمرير) أنانيتهم ونرجسيتهم بدلا من التمرير إلى مهاجمي الفريق وتقديم مصلحة المجموعة على مصلحة الفرد.
في الشئون الفنية الهلالية (أشياء غلط) يعتبر السكوت عنها جريمة في حق الهلال.. تحدثنا عنها عناصريا بما فيه الكفاية ولكنها امتدت خلال لقاء الأمس لتظهر حتى على تكتيك المدرب (الذي كثيرا ما أثنينا في السابق عليه) وأثبت بالفعل أنه أهل للثناء ومستحق له ولكن الفريق ظهر بالأمس بصورة مهزوزة فنيا وخصوصا خلال الشوط الثاني. ظهر فريقا يعجز عن اختراق دفاع متفكك رغم تكتله وكثرة أخطاءه..
ظهر فريقا يصر على العرضيات (البدائية) ويكررها دون أي نجاح لدرجة أن مايزيد على عشر كرات عرضية لعبت م الطرف الأيمن خصوصا دون أن تشكل أدنى تهديد على مرمى الخصم.
ظهر فريقا يعجز عن نقل الكرة بسرعة وسلاسة من الدفاع للهجوم.. أو حتى على الأقل عن نقل الكرة من الطرف الأيمن المكتظ للطرف الأيسر الخالي
لن أنكر أن الهلال لم يكن محظوظا بالأمس بشكل واضح فالفرص الضائعة والعارضة اليسرى لم تكن إلا تكملة لما حصل من ضروف قبل المباراة استدعت غياب التايب والشلهوب

تحدث الكثير وكنت منهم سابقا (رغم عدم ميلي للإنتقاد كثيرا) وأوردت سابقا بيت لبدر بن عبدالمحسن واليوم أورد بعضا من الأبيات اللاحقة به
(يا ضارب في الصخر بذراع أجرد... بين بياض العظم, وما فاض هداج
ويا ضايع في غابة الحبر الأسود... ضاع العمر ما صغت حرفين من عاج
أشعلت جمرك وأحرقك لين رمد... دور لنفسك حزة الضعف مخراج)

الهلال لم يعد العدة بالشكل الكامل عناصريا ولم يمتلك مفاتيح الفوز ولم يمتلك نجوما يضيفون إلى الفريق ويكملون نواقصه الفنية وظهر بالأمس كمن يحفر الصخر بأضافره دون أدوات ناجعة فكانت نتيجة المغامرة (بين بياض العظم.. ولا فاض هداج) خسرنا الاسم.. وخسرنا الهيبة.. وخسرنا البطولة الحلم, فلامكان للحلم في وجود العاهات والمستهترين



نقاط بعد الخروج..

* من أسوأ نتائج لخروج المر أننا سنفتقد رؤية نجم بجم خالد عزيز في الفترة القادمة وسيتحول المحور الهلالي من مركز قوة إلى نقطة ضعف وثغرة واضحة
رغم غضبي المعلن من تصرف عزيز في معسكر المنتخب.. ومطالبتي بالعقوبة الرادعة له
إلا أن خالد من نوعية (الرجال) على أرض الملعب وهي عملة للأسف أصبحت نادرة في وقتنا الحالي وأخشى أن تنعدم في الهلال (مؤقتا) بإيقاف عزيز ورحيل تفاريز


* أضاع ياسر ضربة جزاء فقامت القيامة وكأن الهلال كان في قمة الحضور ولم يخرجه إلا ضربة الجزاء.. في التاريخ الهلالي ضربات جزاء أشهر من ضربة ياسر أضاعها العمالقة يوسف وسامي.. وأضاعها نواف الماضي (وليس نواف الأمس) وضاعت بها بطولات ولكن لثقتنا في من أضاعها وفي قدرته على التعويض استبدلنا صرخات الغضب بصرخات التشجيع
ولن تهتز ثقتنا في هداف آسيا بضربة جزاء ضائعة طالما أن عقولنا تحدثنا عن ياسر وإمكاناته العالية التي نعرفها جيدا ونؤمن بها


* أثار غضبي كثيرا ضعف التحام لاعبينا في الكرات العالية وانتظارهم لسقوطها إلى أرض الملعب ليبدأوا البحث عنها لدرجة أنني لا أتذكر التحاما في كرة عالية أفضل من التحام الأسد محمد الدعيع عند تقدمه لضربة الزاوية في نهاية المباراة
لك الله يا دعيع.. فأنت وتفاريز أكثر من يحسون بمعاناة الجمهور الأزرق لكونكم جزءا من من يتحملون المعاناة


* تقول الأخبار.. أن الهلال يجب أن ينتظر لسنتين قادمة ليبدأ البحث عن المجد الآسيوي مرة أخرى..
فلنحاول نسيان التجربة الماضية (رغم قسوة التجربة) ونبدأ العمل في بناء الفريق من جديد وتلمس احتياجاته الفنية (الوااااضحة)


* سنعود يا آسيا بتوفيق الله ثم بعمل أبناء الهلال.. وحينها سنعود هلالا بلا عاهات.. وبنجوم تحمل الفريق على أكتافها.. سنعود حينما يعود أمثال يوسف الذي لعب مباراتي نهائي السوبر بإبرة مهدئة لكسر في قدمه.. وسنعود حينما يعود أمثال السامي الذي لم يكتفي بحمل الهلال في النهائيات بنجوميته بل وحمله كقائد رغم وجوده في المدرجات.. سنعود حينما يكون لدينا أحد عشر لاعبا (حقيقيا) في الملعب.. وليس خمسة أو ستة أو حتى تسعة.


اضافة رد مع اقتباس