مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 22/09/2007, 08:22 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ Hilali88
Hilali88 Hilali88 غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 28/02/2007
مشاركات: 5,534
جاء من القرن الرابع ورأى سلبياتنا في رمضان (قصة وقصيدة)

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهسبب كتابتي للقصة هو تذكري لعدة مواقف سيئة واجهتها في رمضان في أعوام سابقة وقبل أن أبدأ بالقصة عندي عدة ملاحظات
1- شخصية أبومالك التي في القصة وهمية
2- جميع المواقف التي ستذكر في القصة حقيقية وقد رأيت بعضها بنفسي وسمعت عن بعضها
3- أنا لا أقصد من القصة بأن جميع السلبيات المذكورة منشرة في كل شرائح المجتمع فلقد كتبت الأبيات بصفة العموم بهدف النصيحة
4- أرجو الا يفهم حديثي عن السلبيات وحدها بأنه ليس هناك ايجابيات فأنا ركزت فقط على السلبيات
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عاش أبومالك في القرن الرابع الهجري وكان عالماً حكيماًَ مقيماً لحدود الله وكان مجلسه لا يخلوا من المشايخ وطلاب العلم وفي إحدى الليالي عزم أبومالك على السفر طلباً للعلم فشد الرحال متجهاً للعراق قاطعاً الصحاري والتلال ومعرضاً نفسه لمخاطر الحيوانات المفترسة وقطاع الطرق وبينما هو يسيرا اشتد به التعب والعطش وكان قريباً من أحد الجبال وكان به كهف فدخل الكهف ليستريح وينام لكي يكمل طريقه في الصباح لكنه عندما استيقظ وجد نفسه في مزرعة كبيرة فشعر بالخوف وفي تلك الأثناء رأى أبومالك شاباً يرتدي ملابس فاخرة فتحدثوا مع بعضهم البعض وكان كل واحد منهم يستفسر عن الآخر فعلم الشاب أن أبامالك قدم من زمن بعيد فقرر الشاب أن يأخذ أبامالك إلى المدينة ليريه معالمها وكان ذلك في شهر رمضان فذهبوا بسيارة الشاب وكان ذلك في الصباح الباكر وكانوا كلما ساروا قليلاً توقفوا في طوابير طويلة عند الإشارات وكانت الحوادث كثيرة وصوت السيارات كان مزعجاً فكره أبومالك الموقف وقال :
رأيت الصبح عندهم كما ........ سرب الحمام في السماء يطير
جموع أناس في صفوفٍ طويلةٍ ........ من حجم الزحام لا تكاد تسير
فطلب أبومالك من الشاب أن ينزلوا من السيارة ويسيروا على أقدامهم فساروا قليلاً فسمع أبومالك أصوات السب والشتم تصدر من سائقي السيارات وكان الغضب واضحاً على وجوه الناس وكان هناك فقير يسأل الناس المال فرأى أبومالك سيارة تسير باتجاه الفقير ورأى صاحب السيارة ينزل النافذة ويبصق على الفقير ويشتمه فحزن أبومالك من المنظر وقال :
السب والشتم صار للبعض عادة ........ والمرء غضبان والدماء تفور
فما سكنوا وما طاقوا هدوءاً ........ فكأنهم بركان منه النيران تثور
وبعد فترة طلب الشاب من أبي مالك أن يذهبوا للسيارة لكي يذهبوا للمنزل فوقت الإفطار كان قد اقترب وبينما هم في طريقهم إلى المنزل إذ رأى أبومالك السيارات تسير بسرعة وكأنهم في سباق فتعجب منهم ورأى أبومالك سيارتين كادتا أن تصطدما بسبب السرعة فقال أحد السائقين للآخر ( إن الإفطار لن يطير منك) لكن الآخر تحجج بعمال عليه أن يوصلهم فقال أبومالك :
قبل الفطور يسير الناس في عجل ........ كأنهم في حربٍ والعدو يغير
عجباً لأمرهم في الزمان فمالهم ........ فكأن فطورهم منهم سيطير
فلما وصلوا إلى منزل الشاب كان الإفطار ينتظرهم هنا كاد أبومالك أن يغمى عليه من هول ما رأى فقد كانت المائدة عامرة بكل مالذ وطاب ومن جميع أصناف الطعام فتذكر أبومالك أهله وأصحابه وكيف أنهم كانوا يقنعون باليسير فتجمع إخوة الشاب حول المائدة وكانوا يتحدثون وقد كانوا يشكون من الحر والجوع والعطش وكانوا لا يطيقون صبراً فقال أبومالك :
يشكون حراً في حياتهم فما ........ علموا مافي الصبر من أجر وفير
والجوع والعطش كرهوا فياليتهم صبروا ........ فما أحلى انسان في الحياة صبور
أذن المغرب وبدأوا في تناول الإفطار وعندما انتهوا بقي طعام كثير لم يؤكل فحزن أبومالك وقال :
عند الفطور ترى عندهم عجباً ........ يقضون شهرهم لهواً وتبذير
فياليتهم وقت الرخاء ذكروا ........ من لا يملك خبزاً في الحياة فقير
بعدها قام إخوة الشاب بتشغيل التلفاز ليشاهدوا المسلسلات نظر أبومالك إلى التلفاز بتعجب فغضب غضباً شديداً عندما رأى صور النساء الغير محتشمات فخرج مسرعاً من المنزل ولحقه الشاب فلم يكن يود أن يترك أبامالك وحيداً في المدينة فقرر أخذه إلى تجمع للشباب لكي يحدث لهم ويستفيدوا من علمه فذهبوا إلى التجمع وجلسوا قليلاً وكانوا ينتظرون فرصة للبدأ بالحديث فسمع أبومالك شخصين يتحدثان يقول أحدهم للآخر الحمد لله أنه ليس لدي عمل في العصر لكي أتابع المسلسلات ويقول آخر إن الجزء الجديد من المسلسل الفلاني أفضل من الجزء السابق ففهم أبومالك بأن مشاهدة المسلسلات في رمضان هي عادة سنوية فقال :
يقضون يومهم في اللهو واللعب ........ أمام تلفاز يشع وينير
يبثون شراً للأناس فكأنهم ........ في شهر الصيام للشيطان سفير
وبعد فترة سمع أبومالك أشخاصاً يتحدثون عن قرب موعد (القرقيعان) وكانوا مولعين به يقول أحدهم لقد تدينت خمسمئة ريال من أجل قرقيعان هذا العام ويقول آخر سأشتري ألعاباً نارية لكي يلهوا بها الأطفال في يوم القرقيعان لم يكن أبامالك يعرف القرقيعان ولم يسمع به من قبل فسأل الشاب عنه فأخبره الشاب وقال بأنه صدرت فتوى بتحريمه وتصنيفه من البدع فقال أبومالك :
رأيت بدعة في القوم منتشرة ........ والبدعة والله أمر خطير
يصرون عليها حتى تدينوا ........ والدين سوء للقلوب مرير
وبعد صلاة التراويح قال أبومالك للشاب بأنه يريد أن ينام فقد تأخر الوقت وسأل الشاب عن الإزدحام في الليل ولماذا لا يذهب الناس للنوم فقال الشاب بأن السهر في رمضان عادة سنوية وقال بأن بعض الناس لا ينامون إلا في الصباح وأحياناً تفوتهم صلاة الجماعة وبعضهم لا يستيقظ إلا في وقت الإفطار وقال الشاب أيضاً بأنه سمع رجلاً قال لعمال يعملون في الصباح بأنهم مزعجين وبأنه لم يتمكن من النوم جيداً وقال بأن رمضان شهر نوم فقال أبومالك :
شهر الصيام قضوا ليله عبثاً ........ يلهون فيه لايعرفون سرير
سهر الليالي صار طبعاً وعادةً ........ للجسم ضر وللصلاة تقصير
فإذا بأبي مالك يصحوا من نومه على صوت قافلة كانت تسير بالقرب من الجبل ووجد نفسه في الكهف الذي دخله لينام فعلم بأن ما رآه كان حلماً فقام ليكمل طريقه في طلب العلم وفي أثناء سيره قال :
رأيت الشر عندهم منتشراً ........ ولكن الخير فيهم والله كثير
أرجوا الهداية لهم فهذه ........ نصيحتي لكل صغيرٍ منهم وكبير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رأيت الصبح عندهم كما ........ سرب الحمام في السماء يطير
جموع أناس في صفوفٍ طويلةٍ ........ من حجم الزحام لا تكاد تسير
السب والشتم صار للبعض عادة ........ والمرء غضبان والدماء تفور
فما سكنوا وما طاقوا هدوءاً ........ فكأنهم بركان منه النيران تثور
قبل الفطور يسير الناس في عجل ........ كأنهم في حربٍ والعدو يغير
عجباً لأمرهم في الزمان فمالهم ........ فكأن فطورهم منهم سيطير
يشكون حراً في حياتهم فما ........ علموا مافي الصبر من أجر وفير
والجوع والعطش كرهوا فياليتهم صبروا ........ فما أحلى انسان في الحياة صبور
عند الفطور ترى عنده عجباً ........ يقضون شهرهم لهواً وتبذير
فياليتهم وقت الرخاء ذكروا ........ من لا يملك خبزاً في الحياة فقير
يقضون يومهم في اللهو واللعب ........ أمام تلفاز يشع وينير
يبثون شراً للأناس فكأنهم ........ في شهر الصيام للشيطان سفير
رأيت بدعة في القوم منتشرة ........ والبدعة والله أمر خطير
يصرون عليها حتى تدينوا ........ والدين سوء للقلوب مرير
شهر الصيام قضوا ليله عبثاً ........ يلهون فيه لايعرفون سرير
سهر الليالي صار طبعاً وعادةً ........ للجسم ضر وللصلاة تقصير
رأيت الشر عندهم منتشراً ........ ولكن الخير فيهم والله كثير
أرجوا الهداية لهم فهذه ........ نصيحتي لكل صغيرٍ منهم وكبير

اضافة رد مع اقتباس