السهل الممتنع
وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها!!
صالح السليمان


(الأول تحول..!)

الاستثمار الرياضي عملية تجارية تشترك بها عدة أطراف رياضية وتجارية تدفعها لهذا مصالح مشتركة بين الأندية واللاعبين من جهة والأطراف التجارية من جهة أخرى.. الطرف الأول يستفيد ماليا والطرف الثاني فائدته في انتشار خدماته وزيادة مساحة مشتركيه (مصلحة متبادلة لامنة لاحد فيها على احد).وعندما يأتي من يهدد بالانسحاب من سوق الاستثمار الرياضي فهي لا تعدو عملية ضغط وفرقعة إعلامية.. فلا يمكن لشركة الانسحاب وترك السوق لمنافسيها ليستحوذوا على الشريحة العمرية الأكبر في المجتمع.التهديد بالانسحاب سيكون صحيحا ومؤثراً لو حدث قبل أعوام عندما كان السوق محتكرا ولا يوجد منافسون.. أما الان فلا أحد سيترك السوق الرياضي لمنافسيه.. وكما أن المنافسة دفعت بأسعار الخدمات الباهظة جدا إلى الانخفاض.. فالمنافسة الاستثمارية سترفع السقف الاستثماري للأندية إلى أعلى لتحظى بمقابل مادي مجزئ.. بعد أن كانت تحت الاستغلال وبمبالغ زهيدة نسبياً.

لهذا السبب الإيقافات هلالية؟!

القضية التي لاحظها المتابع الرياضي منذ زمن طويل.. وهو كون الإيقافات التي صدرت من قبل إدارة المنتخبات ضد لاعبي الفرق جميعها بنسبة 90% موجهة ضد لاعبي الهلال.. حتى إنه لا يكاد يعرف لاعب هلالي بارز لم يعد لناديه موقوفا!.. سامي الجابر، يوسف الثنيان، خميس العويران، عبدالرحمن التخيفي، عبدالله الجمعان، خالد الغانم، خالد عزيز.. ولا يذكر أن لاعبا من الفرق التي تصنف بالجماهيرية سرت عليه عقوبة إيقاف طويل المدى باستثناء لاعبي الهلال كما أشرنا.إذا استثنينا إيقاف لاعب واحد كان بمعيته في قرار الإيقاف لاعب هلالي!.. المفارقة أن اكثر اللاعبين خدمة للمنتخب وإسهاما في إنجازاته هم لاعبو الهلال.. ولاعبو الهلال هم أنفسهم لاعبو الفرق الأخرى نفس الطباع والتصرفات والثقافة والمشاعر.. لا يمكن أن نقول أن هؤلاء مشاغبون والآخرون ملائكة.. ولا يمكن الزعم أن الأخطاء لا تحدث إلا من لاعبي الهلال!.. فهل أخطاء اللاعبين الآخرين يتم إخفاؤها ومواربتها خفية حتى لا تصل للقيادة الرياضية.أشرت إلى أنه في العام المنصرم خرج أحد الحراس من معسكر المنتخب إلى دولة مجاورة ثم عاد ولم يتجاوز العقاب الإبعاد عن المنتخب وعودته للعب مع فريقه!.. في الموسم المنصرم لاعب طلب مغادرة المعسكر بحجة أنه لا يريد اللعب للمنتخب.. وفعلا عاد ليلعب مع ناديه والغريب أنه استدعى للمنتخب فيما بعد!.. ولاعبون تخلفوا عن معسكر المنتخب بحجج طبية وفجأة ذهبوا للعب مع فرقهم!..يبدو أن الهدف من معاقبة لاعبي الهلال بشكل أقسى من اللاعبين الآخرين هو جعلهم عبرة وعظة للاعبي الفرق الأخرى بصفة الهلال هو أكبر الأندية وأشهرها.. وهذا ما جعل قائمة العقوبات تخلوا من لاعبي الأندية المصنفة بالجماهيرية!.ولكن من المهم وجود لائحة للعقوبات حتى لا تتفاوت الأحكام بين لاعب وآخر!.. ولا تتفاوت بين قضية رياضية وأخرى.. فهل يعقل لاعب يوقف عاما كاملا بحجة أنه خرج من المعسكر دون إذن.. ولاعبون يهربون من (فحص المنشطات) والعقاب إيقاف بين مباراة ومباراتين رغم أن أقل عقوبة حسب لوائح الفيفا لا تقل عن إيقاف عام ونصف العام!.. أو يعاقب لاعبون حاولوا الاعتداء على الحكم بالإيقاف مباراة ومباراتين!.اطلعت على لائحة عقوبات اللاعب المحترف في الأندية من ناحية التأخر والغياب والإخلال بالمعسكر.. فوجدت أنها متدرجة من الإنذار إلى الخصم المادي ثم تكون أكثر قسوة.. المنتخب مثلا منح عزيز إجازة مريحة وكان العقاب سيكون مؤثرا لو حرم من شرف تمثيل المنتخب أولا وحرم من الراتب أو جزء منه واستمر يلعب مع ناديه خصوصاً أن ناديه لا ذنب له بما يحصل في معسكر المنتخب.

التسهيلات للاتحاد فقط!!

الإعلام الاتحادي أو تحديدا الإعلام المحسوب على رئيس نادي الاتحاد يحاول جاهداً هذه الأيام الإرجاف وبث الإشاعات والتشويش على مشاركة الهلال الحاسمة في دور ربع النهائي الآسيوي.لا يوجد شيء لم يثيروا الشبهات والبلبلة حوله.. حتى تأجيل مباراة الطائي جعلوا منها قصة وحكاية وكأن الهلال كفريق سعودي يمثل المملكة خارجيا لا يحق أن تؤجل له مباراة تأهبا لمباراته الخارجية المهمة كما حظيت به فرقهم سابقاً.يعتقدون أن الاستحواذ على الامتيازات والتسهيلات الخاصة حكراً خاصاً بالاتحاد وليس للفرق الأخرى نصيب منها.. ألم تؤجل جملة من مباريات الاتحاد قبيل مشاركته في كأس أبطال القارات ليمنح فرصة إقامة معسكر قبل البطولة بما يقارب الثلاثة أسابيع.. حتى إن بعض الاتحاديين اعترض على عدد المباريات المؤجلة خوفاً من تراكمها وتعرض الفريق للضغط.. والآن يحذرون من تأجيل أي مباراة للهلال.. ويعدونها محاباة له وعلى حساب جدول الدوري!هم يعلمون أن مباراة الهلال والطائي أجلت بسبب الاختلاف على لوحات الدعايات والإعلانات في الملعب.. ويعلمون أن الهلال هو آخر فريق يحظي بتأجيل مبارياته.. بدليل رفض تقديم مباراته مع الوطني فقط 24 ساعة.. ونتذكر في الموسم المنصرم عند رفض طلب الهلال تأجيل مباراته مع النصر 24 ساعة فقط.. أسوة ب(مباراة الدور الأول) التي أجلت مراعاة لمشاركة النصر خارجياً!..

ضربات حرة

* الشركات المعترضة على عقد موبايلي تكثر من إصدار البيانات والظهور الإعلامي.. فهل موقفهم القانوني ضعيف ويريدون تعويضه ب(المهايط) في وسائل الإعلام.. قال ابن منظور في كتابه (لسان العرب): (والهايط والمُهايطة: الصياح والجلبه)