|
لا ماجد.. ولا سامي وعلى رياضتنا السلام
لا ماجد.. ولا سامي
مصطفى الأغا
13/09/2007
 في تعليق لأحد الإخوة القراء على مقالتي السابقة (لاموني على ساموني) التي تحدثت فيها عمّن وجه لي سهام النقد لأنني لم أكن (طاحناً معاكساً مهاجماً) في لقائي مع الكابتن (الخلوق) سامي الجابر وهو يعلن اعتزاله عبر صدى الملاعب... لا بل لاموني على اللقاء نفسه وأن الرجل لم يكن يستحقه (حسب تعبيرهم)... في هذا التعليق لقارئ عنون اسمه (بإتي كول) قال بالحرف:«لا ماجد ولا سامي كلهم مدعومون إعلامياً... النجم الأوحد هو كابتن نادي (الوطن) محمد نور وكفاية ظلم لأبناء الوطن».
طبعاً هذا التعليق هو نتاج ما زرعته الآلات الإعلامية المتفرقة في عقول مشجعي كرة القدم (البسطاء وغير البسطاء) حتى بات الكل يتنفس من رئة ناديه ونجومه ويلغي بجرة قلم أي إنجاز أو نجومية أو حتى تاريخ وعطاء لاعبين كبار مهما علا شأنهم لأنهم فقط لا ينتمون إلى ناديه... محزنة هي هذه الصورة لأنني بت أسمع كلاماً من كل الأطراف يتناقض في كل شيء ولا يتقاطع إلا مع التعصب الأعمى.. فمن يهاجم سامي ويصفه بزعيم مسنتري العالم يجد من يرد عليه ويقول إن الدفاع يومها كان اتحادياً.
أي أن لاعبي المنتخب يتم النظر إليهم من خلال عيون الأندية التي ينتمون إليها رغم أن القاعدة البدهية تقول إن منتخب الوطن يمثل كل الوطن... كما أن الحديث عن لاعب بعينه أياً كان هذا اللاعب لا ينفي ولا يصح أن يلغي وجود لاعب آخر فإذا مدحت زيدان فهذا لا يعني أن يقوم منتدى مشجعي تييري هنري وميشيل بلاتيني وإريك كانتونا بشتم زيدان وأهل زيدان والنادي الذي خرج منه زيدان... ولم أرَ في أي بلد خلافاً (نارياً) على الألقاب والتجاذب عليها ومن هو الأفضل ومن هو الأحسن ومن هو الأكثر تأثيراً من تلك التي أراها حالياً في المنتديات والكثير من المقالات في وسائل الإعلام السعودية... هل ترون أي مشاحنات في فرنسا حول من هو الأهم زيدان أم بلاتيني؟ وهل ترون في إنجلترا معارك إعلامية حول من هو العملاق أكثر من الثاني جورج بست أم بوبي تشارلتون، ديفيد بيكام أم مايكل أوين، آلان شيرر أم بول جاسكوين؟ وهل يتناطح البرازيليون حول زعامة نجومهم وإن فعلوا فهم لا يقزمون تاريخ بيليه لصالح نجومية رونالدينيو ولا إنجازات رونالدو أمام حرفنة روماريو رغم أن لكل نادٍ هناك آلة إعلامية هائلة قادرة على أن تقلب الأبيض وتجعله حالك السواد.. ولكنهم تجاوزوا هذه المرحلة لمرحلة أنضج وهم إن ضخموا من نجومهم ولكنهم لا يصغرون من نجومية الآخرين..
عندما نصل إلى مرحلة نجد فيها من يكتب أن لا ماجد ولا سامي نجوم بل النجم الأوحد هو محمد نور... رغم ما يعرفه القاصي والداني عن نجومية هذا اللاعب الكبير ولكن عندما نصل لمثل هذه المرحلة أقول على الموضوعية والعقلانية وحتى على مستقبل كرة القدم.. السلام إن بقيت الحال على ما هي عليه الآن.  | 