مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 28/08/2007, 06:33 PM
محب الهلال من اليمن2 محب الهلال من اليمن2 غير متواجد حالياً
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 22/02/2005
المكان: الرياض
مشاركات: 69
جستنيه ماذا قال عن سامي

وأخيراً.. ودع (البطل)
عدنان جستنيه
28/08/2007



لا أظن أن اختيار سامي الجابر اللاعب والنجم الكبير صباح يوم الجمعة الموافق 11ـ8ـ1428 موعداً لإعلان اعتزاله جاء مصادفة في توقيت قد تم الترتيب له مسبقاً دون أن يكون له ارتباط بالمقالة التي كتبتها يوم الخميس الموافق 10ـ8ـ1428 من خلال هذا الهمس تحت عنوان (توكل على الله يا سامي).
ـ كثير من المقالات الصحفية نشرت في الأسابيع والأشهر الماضية تدعو اللاعب إلى توديع الملاعب إلا أنها لم تجد لها صدى يتفاعل معها عملياً بينما حظيت (نصيحتي) بردة فعل سريعة جداً باستجابة في أقل من (24) ساعة حيث أعلن سامي عبر موقعه الرسمي اعتزاله الكرة بصفة نهائية.
ـ أغلب ظني أن هذا التجاوب (السريع) جاء وفق مؤثرات تدفقت إلى مشاعره حيث أحس بـ (صدق) النصيحة الموجهة إليه بكلمات خرجت في الوقت (المناسب) من (القلب إلى القلب) فما كان أمامه إلا الرضوخ للـ (حقيقة) التي لا تقبل التأجيل أو التسويف برؤية النجم الكبير وكاتب صحفي أصبح زميل حرف يقدر (الكلمة) ومن لهم ارتباط بها ويدرك تماماً حجم (قيمتها) ومدى تأثيرها في مسيرته الكروية ومشواره المقبل مع الصحافة والإعلام عموماً.
ـ لا أعلم لماذا هذه المشاعر (المزدوجة) التي انتابتني في لحظة سماعي للخبر واتصالات هاتفية على جوالي تؤكد لي صحته حيث أحسست بـ (الفرح والحزن) معاً وفي آن واحد.. حاولت أن أجد تفسيرا لهذا التشابك والاختلاط بما فيه من تباين في الموقف والاتجاه.
ـ الفرح الذي هو أول ما هزني يعود لتقديرات لها علاقة بـ (الكلمة) وانتصار كبير وجدت أن سامي الجابر وكأنه باختيار هذا الموعد يريد بذكائه الشديد تسجيله لي وفق (قناعة) وضعته في لحظة (صدق) مع الذات وهو يتأمل (سطور) مقالتي متمعناً مضامينها وتلاحم أدى إلى اتخاذ قرار (العمر) المتزامن في توقيته مع آخر مقالة صحفية تطالبه بالاعتزال.
ـ فرحتي باعتزال (الشاطر) سامي تتجاوز كل المفاهيم (الخاطئة) التي تحاول وضعي في قفص (الاتهام) وشكوك تثير حولي الشبهات بأنني ضد (نجومية) هذا اللاعب الكبير وأكره كل ما يتصف به من ألقاب وله علاقة بناديه الهلال أو المنتخب ذلك أنني كنت ومازلت من بين (المعجبين) بفن عطائه ومهارة أدائه وروعة أهدافه حيث خشيت على سامي نهاية لا تليق بمكانته وتاريخه إلا أنني أحمد الله على تجاوبه مع نصيحتي حينما عقلها وتوكل على الله بإعلان اعتزاله.
ـ أمام مشاعر حزني لخبر اعتزاله فلست بذلك الذي يستطيع اختزالها في سطر أو سطرين ذلك أنها من خلال مشاهد أراها تمر أمام نظري لا تخصني لوحدي فقط إنما هناك من يشاركني (الحزن) بكل ما تعنيه كلمة (وداع) ولهذا من الصعب جداً اختصارها في مقالة لم (تنتهِ) بعد وحكاية طويلة تبحث لها عن بداية جديدة لمسيرة بطل.